رئيس التحرير
عصام كامل

«كنائس مصر» تناشد المجتمع الدولي لوقف العدوان على غزة.. كريمة: يطالب أصحاب الشرائع بعقد مؤتمر عاجل لوضع ميثاق شرف دعوي رعوي..«القس بيشوي»: الشرق الأوسط يشهد حالة غليان

مجلس كنائس مصر
مجلس كنائس مصر

نظم مجلس كنائس مصر والذي يضم الخمس كنائس "الأرثوذكسية، والكاثوليكية، والإنجيلية، والروم الأرثوذكس، والأسقفية"، أمسية بعنوان "معًا ضد العنف" مساء الثلاثاء، بقاعة ديلز بكلية رمسيس للبنات، وذلك بحضور ممثل عن الأمم المتحدة وعن القوات المسلحة وممثلي الأزهر والكنائس، لمناقشة أسباب العنف بالمجتمع، وسبل مواجهته والحد من تلك الظاهرة.


قالت الدكتورة عايدة نصيف، عضو لجنة المرأة بمجلس كنائس مصر، وأستاذ الفلسفة بالكلية الإكليريكية، إن تنظيم مجلس كنائس مصر، لصلاة للعالم المتألم، رسالة لنبذ العنف.

وأضافت نصيف، خلال كلمتها خلال أمسية "معًا ضد العنف" التي ينظمها المجلس، مساء اليوم، الثلاثاء، بقاعة ديلز بكلية رمسيس للبنات، أن مجلس الكنائس يدين كافة أشكال العنف والتمييز.

وأوضحت أن رسالة المجلس إحلال السلام في الشرق الأوسط، ومناشدة المجتمع الدولي وصانعي السلام التدخل للخروج من أزمات العنف المتوالية، ووقف الدماء المسالة في غزة.

فيما قام المجلس بعرض فيديو وثائقي يضم كلمات للبابا تواضروس عن السلام وكذلك بابا الفاتيكان، كما ألقى القس رفعت فتحي عضو اللجنة التنفيذية للمجلس أبيات شعر في حب مصر.

ومن جانبه وجه الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر دعوة لأصحاب الشرائع السماوية لعقد مؤتمر عاجل عالمي، لوضع ميثاق شرف للعمل الرعوي والدعوي.

وقال كريمة خلال كلمته بأمسية "معا ضد العنف" والتي ينظمها مجلس كنائس بكلية رمسيس للبنات، إنه الصيحة الإعلامية الأخيرة التي تصدرها عدد من الأدعياء الذين تم تجنيدهم لتفجير العالم العربي، وليس علماء الدين الحقيقيين، مما أدى لظهور فكر التكفير والتكسير والترهيب.

وأضاف كريمة أن الصراعات المفتعلة مؤخرًا بين الشرائع كانت وقودًا لفصائل العنف الفكري طيلة الــ 40 عامًا الماضية، وحدث خلط بين الدين والسياسة، ظهرت مجموعات تعقد الصفقات لتقود فكر التكفير بين أبناء الملة الواحدة.

مؤكداُ أن مصر هي البلدة التي تشرفت بأقدام المسيح والعذراء مريم عليها السلام، وإن مصر هي الوحيدة التي خص النبي أهلها بالسلام واستوصى بأقباطها الخير.

فيما قال القس الدكتور بيشوي حلمي، الأمين العام لمجلس كنائس مصر، إن منطقة الشرق الأوسط تشهد حالة من الغليان والعنف، طالت جميع الدول العربية بما فيها مصرنا الحبيبة، على مدى الأيام الماضية.

وأضاف حلمي خلال كلمته بأمسية "معا ضد العنف" التي ينظمها مجلس كنائس مصر، بقاعة ديلز بكلية رمسيس للبنات،: "إن الأديان تحمل دعوة للحب والسلام، ويجب التعاون لتحقيق الأمن الاجتماعي ومحاربة الفتن".

وأوضح أن البابا شنودة الثالث، قال عن الدين «إنه رحلة حب نحو الله يمر خلالها على قلوب البشر، فالمحبة لأخي في الإنسانية هي المعيار الحقيقية لمحبتي لله، واستشهد بعدد من الآيات بالكتاب المقدس التي تتحدث عن المحبة».

وأكد أن البشرية كلها خلقت من أب وأم واحدة، حيث لم نخلق للتناحر والاقتتال وإنما للمحبة والسلام؛ ونقل تحيات البابا تواضروس الثاني للحضور.
الجريدة الرسمية