رئيس التحرير
عصام كامل

مدبولي يطلب تقريرا شاملا من لجنة مراجعة مشروعات المياه والصرف

 الدكتور مصطفى مدبولى،
الدكتور مصطفى مدبولى، وزير الإسكان والمرافق

عقد الدكتور مصطفى مدبولى، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، اجتماعا مع أعضاء لجنة اللجنة الفنية لتحديث المواصفات والاشتراطات الفنية لاستخدام أنواع المواسير لمشروعات مياه الشرب والصرف الصحى، بالمركز القومى لبحوث البناء والإسكان، وذلك بهدف إعادة دراسة القرارات الوزارية الخاصة بالمواسير المستخدمة في مشروعات مياه الشرب والصرف الصحى على مستوى الجمهورية، ووضع تقرير شامل عنها.


وخلال الاجتماع قال وزير الإسكان: أقضى نصف وقتى أو أكثر في متابعة مشكلات المرافق، فهناك مشروعات للأسف بها مشكلات كثيرة، بداية من التصميم، ومرورا بالتنفيذ، وانتهاء بالتشغيل، والصيانة، وما لفت انتباهى هو المشكلات المرتبطة بأنواع المواسير المستخدمة، وأكبر مثال على ذلك، اختيار نوع المواسير في خطوط مشروع مياه القاهرة الجديدة.

وطلب الوزير من أعضاء اللجنة دراسة شاملة لكل أنواع المواسير التي ستستخدم في المشروعات، وهل تتساوى كلها في أي مشروع أم لا، وما هي الاشتراطات والمحددات لاختيار أنواع معينة من المواسير في مشروعات بعينها، مضيفا: أنتم الخبراء وأريد منكم الرأى العلمى في هذا الشأن، فعندنا مشروعات بمليارات بها مشاكل.

وأضاف مدبولى: نحن في واقع به مشكلات كثيرة، فهل سنستمر في مشروعاتنا الجديدة بتكرار نفس أخطاء ومشكلات المشروعات القائمة، أم يجب علينا التوقف وتغيير المسار، وبالتالى نريد تقريرا من لجنة تضم أعلى وأفضل العقول، تحدد ما إذا كان الأمر يتطلب تغييرا في القرار الوزارى الخاص بالمواسير، أم لا، فهناك واقع عملى كلنا نعانى منه حاليا، وليس هناك شىء مقدس، وهذه أمانة في أعناقكم، أحملها لكم، فظروف الوطن الاقتصادية لا تحتمل تنفيذ مشروعات بها أخطاء، فيجب أن نضع كل مليم عندنا في مكانه الصحيح.

وخاطب وزير الإسكان أعضاء اللجنة قائلا: ادرسوا الموضوع بمنتهى الجدية، والحرفية، والمهنية، وأرجو أن تكون الرسالة قد وصلت، فنحن نريد أن يتم ذلك في مدة زمنية محددة وسريعة، فلدينا مشروعات كثيرة تحت الطرح، وبالتالى نريد تقريرا فنيا محترما، يطمئننا ويهدينا إلى طريق الصواب، فأنا أستاذ تخطيط ولست خبيرا في هذا الملف، وأنتم أهل الخبرة والاختصاص به، وبالتالى نريد ضبط المنظومة متكاملة، وتطبيق المعايير العالمية.

وقال مدبولى: اجتمعت معكم اليوم لتشعروا بمدى أهمية هذا الموضوع، من أجل مصلحة هذا البلد، فالله سيحاسبنا إن تسببنا في ارتكاب أخطاء في أي مشروع أُنفق عليه من المال العام، وسيجازينا خيرا إن وُفقنا في تنفيذه بالمستوى المطلوب.

وخلال حواره مع أعضاء اللجنة، قال أحدهم للوزير: لقد قال لنا البعض إنكم هكذا ستدخلون "عش الدبابير"، فقاطعه الوزير قائلا: نحن لا نخشى إلا الله، والمسئولية أمانة، ولن نفعل إلا ما يرضى ضمائرنا، ويحفظ المال العام، وعليكم أن تقدموا تقريرا لا تراعوا فيه أي شىء سوى رضا الله، وضمائركم، ومصلحة الوطن، والمهنية.
الجريدة الرسمية