رئيس التحرير
عصام كامل

ننشر تحقيقات النيابة في واقعة تعذيب أطفال «مكة المكرمة».. المتهم يعترف باعتدائه على الأطفال بغرض تأديبهم وينكر تعذيبهم.. يزعم أنه كان يعاملهم أفضل من أبنائه.. ومديرة الدار وطليقته تكشفان تفا

المتهم أسامة محمد
المتهم أسامة محمد بعد القبض عليه

أمرت نيابة جنوب الجيزة، بحبس "أسامة محمد عثمان"، المتهم بتعذيب أطفال دار أيتام مكة المكرمة بشارع الهرم، 4 أيام على ذمة التحقيقات.

"التهم الموجهة للجاني"

وأسندت النيابة للمتهم، تهم: «تعذيب أطفال وتعريض حياتهم للخطر، فيما أنكر أسامة محمد عثمان، التهمة الموجهة له بتعذيب الأطفال داخل الدار بسبب «تشغيل التليفزيون وفتح الثلاجة».

وعندما تمت مواجهة المتهم بالفيديو الذي صورته زوجته، قال: إنه كان يفعل ذلك بهدف تأديبهم وليس تعذيبهم، بسبب إصرارهم على ارتكاب الأخطاء.

وأقوال المتهم امام النيابة، أنه دائب ضرب الأطفال اليتامى بغرض تهذيبهم وإصلاح سلوكهم، ومنعهم من اللعب في مفاتيح الكهرباء داخل غرف الدار، مؤكدًا أن الصغار كانت هوايتهم العبث بأسلاك الكهرباء، وإطفاء الأنوار، مما كان يدفعه لضربهم بشكل يومي لمنعهم من ارتكاب ذلك السلوك الخاطئ.

وأضاف المتهم في أقواله، أنه كان يعاملهم مثل أبنائه، وأفضل بكثير، ولم يدر بخلده أنه سيتعرض للمسئولية الجنائية جزء تأديبه للأطفال اليتامى.

كما قررت نيابة جنوب الجيزة الكلية إخلاء سبيل مديرة دار مكة المكرمة لرعاية الأيتام بالهرم، بضمان محل إقامتهم مؤقتًا، على ذمة التحقيق في وقائع تعذيب الأطفال، التي ارتكبها مالك الدار.

"مديرة الدار تنفي تورطها"
وأنكرت مديرة الدار وتدعى "منى محمد" صلتها بجرائم التعذيب، وتعرفت على مدير الدار والأطفال السبعة المجنى عليهم من خلال الفيديو المنشور على الإنترنت لجريمة التعذيب حال مواجهتها به بمعرفة النيابة.

وأشارت إلى أن 4 من الأطفال المجنى عليهم في الفيديو مازالوا مقيمين بالدار، بينما تم نقل ثلاثة منهم إلى دار رعاية أخرى منذ شهر يناير الماضى.

ونفت مديرة الدار علمها بوقائع التعذيب قبل مشاهدة الفيديو، وأكدت أنها تولت منصب إدارة الدار منذ قرابة عام، ورجحت ارتكاب جريمة التعدى على الأطفال قبل توليها مهام منصبها

"إخلاء سبيل طليقة المتهم"
في حين، انتهت النيابة إلى إخلاء سبيل طليقة المتهم التي صورت مقطع التعذيب، وتدعى "إلهام عيد" من سراى النيابة بعد سماع أقوالها، وتأكديها تقديم شكوى بالجريمة لوزارة التضامن لم يتم التحقيق فيها.

وأكدت أن ذلك الشريط كان بحوزتها منذ عام ونصف، إلا أنها كانت مترددة في تقديمه للجهات المسئولة خشية من مطلقها، وعندما تأكدت استمراره في تعذيب الأطفال، سلمته لدى أحد معارفها لنشره عبر المواقع الإلكترونية.
الجريدة الرسمية