تفاصيل أخطر اجتماع داخل "سفارة إيران" في لبنان لقبول المبادرة المصرية..رسالة سرية من "سرجي لافروف" تفضح تورط "قطر وتركيا" في مؤامرة مؤتمر"باريس"..روسيا أبلغت إيران وحماس بنية أمريكا نزع سلاح"المقاومة"
تراجع موقف حركة حماس وقبولها المبادرة المصرية، وابتعادها عن المحور "التركي – القطري"، والدعوة الغامضة لمؤتمر باريس، ظلت خلال الأيام الماضية علامات استفهام كبيرة تبحث عن إجابات، ويبدو أن جهاز المخابرات الروسية "كي جي بي" قد نجح في حل اللغز والتوصل إلى الحلقة المفقودة، وفضح المؤامرة الكبيرة التي تبنتها "الدوحة وأنقرة" بتعليمات أمريكية، هدفها نزاع سلاح المقاومة في قطاع غزة وإنهاء ملف القضية الفلسطينية.
وكشفت مصادر عربية مطلعة، فحوى اجتماع عقد في مقر السفارة الإيرانية في بيروت برئاسة حسين أمير عبد اللهيان، مساعد وزير الخارجية الإيراني، الذي زار لبنان قبل عطلة عيد الفطر على رأس وفد أمني عسكري، وحضر اللقاء أمين عام حركة الجهاد الإسلامي رمضان شلح وزياد النخالة، ومن حماس أسامة حمدان ومحمد نصر ومحمد بركة، كما حضر الحاج توفيق صفا ممثلا لحزب الله اللبناني، فضلا عن السفير الإيراني غضنفر آباد.
وحسب موقع "إرم" الإماراتى، أثناء الاجتماع وصل السفيران السوري والروسي، لكن السفير السوري على عبد الكريم رفض دخول قاعة الاجتماع بسبب وجود أسامة حمدان مسئول العلاقات الدولية في حماس رغم أن محمد نصر اصطحب حمدان لمصافحة السفير السوري، إلا أن الأخير رفض وقال: "لن اجتمع مع شخص خاننا وخان العشرة في سوريا".
وبعد ذلك عقد اجتماع بدون أسامة حمدان، واطلع السفير الروسي ألكسندر زاسبكن الحضور على رسالة من وزير الخارجية سيرجي لافروف حول الوضع في غزة.
وقال لافروف، بحسب الرسالة، إن مؤتمر باريس كان هدفه تجاوز الدور المصري بطلب تركي قطري وموافقة أمريكية، وأن المؤتمر ناقش أمرا واحدا وهو نزع سلاح المقاومة في غزة بطلب من إسرائيل، ودرس احتمالات مشاركة حلف الناتو في مثل هذا الاحتمال.
وأضاف وزير الخارجية الروسي أن قطر وتركيا عرقلتا المبادرة المصرية لهذا الهدف.
وتابع لافروف يقول، وفقا للرسالة: "إن المبادرة المصرية يجب قبولها ويحق لكل طرف أن يضع محاذيره عليها، وأن مصر لن تعارض ذلك، لكن هناك من اتخذ من معارضتها مبررا للهجوم على مصر في محاولة لإضعاف الدور المصري".
ودعا لافروف المقاومة إلى القبول بالمبادرة والبناء عليها لأنه لا يمكن هزيمة إسرائيل بضربة قاضية في هذه الحرب، بل تسجيل نقاط وعلى مراحل، مشيرا إلى أن تركيا وقطر تعارضان مصر ولا تقدمان بديلا للمبادرة المصرية، فمن يعارض يجب أن يقدم البديل.
من جانبه أيد المسئول الإيراني عبد اللهيان المبادرة المصرية، ودعا أطراف المقاومة إلى مناقشتها والأخذ بها ووضع الملاحظات التي تريدها عليها.
أما السفير السوري، فقال إن سوريا رغم تباينها مع النظام المصري الجديد في بعض الملفات إلا أنها تؤيد المبادرة المصرية وأن سوريا تقف في صف المقاومة.
من جهته أكد رمضان شلح ضرورة التوافق على المبادرة المصرية، وقال إننا من خلال اتصالاتنا نرى أن من الضروري العودة إلى إطار منظمة التحرير والتعاطي مع المبادرة المصرية بموقف فلسطيني موحد، وهذا ما لمسته من خلال اتصالي مع الرئيس محمود عباس.
وطلب شلح من مساعد وزير الخارجية الإيراني أن تبذل إيران جهودها في اتصالاتها مع قادة حماس في غزة لكي يدرسوا بعمق المبادرة المصرية وتحذيرهم من خطر المؤامرة القطرية.