«العيادي» يواصل إثارة الجدل: غرفة المكياج جمعت «محفوظ» وزوجة نجيب سرور.. قصيدة «أميات» أنهت مستقبل الفنانة الشهيرة.. الجنون كان نهاية الشاعر.. وبهاء طاهر يرد: تافه لا يست
واصل الكاتب التونسي كمال العيادي، إثارته للجدل، فبين الحين والآخر، يفجر الكاتب التونسي أزمة جديدة في الوسط الأدبي المصري، واختار العيادي الأديب العالمي نجيب محفوظ، هذه المرة ليكون محور أزمته.
"اتهامات بالخيانة الزوجية"
وزعم العيادي، في مقال له اليوم، وجود علاقة مشبوهة بين محفوظ، وزوجة الشاعر الكبير نجيب سرور، قائلا: "إن الفنانة الطموحة التي انتهى مستقبلها الفنيّ للأبد وفورا، حين كتب فيها سرور قصيدته الشهيرة "أميات"، مدعيا أن القصيدة تتناول خيانة زوجته له مع الكاتب العالمي نجيب محفوظ.
وأضاف العيادي: "إن صعود نجم سرور كالصاروخ بدأ منذ عودته من الاتحاد السوفياتي إلى مصر عام 1964 حيث بدأت حياته الفنية والأدبية والسياسية التي استمرت قرابة الأربعة عشر عامًا حتى وفاته، وكانت حياة حافلة متأرجحة بين النجاح والمعاناة الشديدة التي وصلت للجنون والعتمة، كتب خلالها بعض أروع دُرر المسرح العربي".
وادعى العيادي: "هذا كلّ ما يعرفه الوسط البعيد والقريب عن نجيب سرور الذي انتهى نهاية بشعة، مجنونا ومحبطا ويجري في الشوارع بجلباب ملطّخ بالغائط ومبللا بالبول وفي منتهى القذارة، بعد أن خانه الجميع ونفروا منه، حين كان يصيح بأعلى صوته في الشوارع، بأنّه ضبط زوجته الفنانة الشهيرة، في وضع مخل مع محفوظ بغرفة المكياج الخاصة بها".
"الزج بالمخابرات المصرية"
وتابع: "إن سرور تعرض للسحل وزجّوا به في أقذر المصحات، بأمر من المُخابرات المصريّة وأمن الدولة، وشخصيات أدبيّة رفيعة المُستوى، ودمروه بجلسات الكهرباء اليومية ونفخوه بالحبوب وضيعوا دماغه للأبد في أقلّ من ثلاث سنوات، إلى أن لفظ أنفاسه الأخيرة".
كما زعم العيادي، في مقاله: أن ما لا يعرفه الأغلبيّة أنّ نجيب محفوظ زار نجيب سرور في مصحته، واعترف بعلاقته بزوجته، معللا ذلك، بأنه كان نصحه منذ البداية ألا يتزوّج من شابة طموحة وعلاقاتها مشبوهة، وأنه هوّ نفسه كان على علاقة بها قبل أن تتزوج بسرور".
وواصل العيادي: "إن يوسف إدريس حاول شرح سبب خصومته مع نجيب محفوظ، لأصدقائه بمقاهي وسط البلد، وكان يصرخ فيهم قائلا: إن نجيب محفوظ كاتب درجة ثالثة، وأنه نال جائزة نوبل بأمر من جهات عليا، تبنتها جهات أوربية مشبوهة، وأن في مصر وفي العالم العربي عشرات أفضل من هذا الحكّاء الذي يغني بدون ربابة، المُسمى نجيب محفوظ، لكن الجميع من الساسة والمثقفين والمبدعين والمسؤولين تألبوا عليه بالصمت أو بتسليط فتوات وبلطجية ونقاد مأجورين نهشوه نهشا فغاب وصمت للأبد"، بحسب العيادي.
"كلام تافه"
وردا على ادعاءات العيادي، قال الروائي الكبير بهاء طاهر: "إن مقال كمال العيادي لا يستحق مجرد التعليق، كونه تافها ويسيء إلى الطرفين وكلاهما في ذمة الله".
وأوضح طاهر، في تصريحات خاصة لـ"فيتو"، أن العلاقة بين نجيب محفوظ وسرور، كان يعلوها الاحترام المتبادل، مشيرا إلى أنه عاصر الإثنين ولم يسمع بمثل هذه الشائعات.
وأضاف أن الفترة التي عاصر فيها الطرفين لم يذع مثل هذا الكلام على الإطلاق، فهي شائعات ليس لها أساس من الصحة، موضحا أن نجيب سرور نفسه لم يكن فخورا بقصيدة "أميات"، واعتبرها نزوة شعر، وليست عملا أدبيا خالدا.
وكان الأديب التونسي كمال العيادي، دخل في معركة أدبية مع الروائي المصري العالمي الدكتور يوسف زيدان، عندما اتهم «العيادي» «زيدان» باقتباس روايته الأشهر «عزازيل» من رواية «هيباثيا» الإنجليزية، وسخر «زيدان» من «العيادي» قائلا: «كيف أسرق رواية إنجليزية ثم يكرمنى الإنجليز أنفسهم؟».
ووصف زيدان العيادي: "إن هذا الفَسلُ التافه الذي حذفته من صفحتنا، لسُخفه المفرط وبجاحته نادرة المثال"، وبرر زيدان هجوم العيادي قائلا: "لأنني لم أشارك في ندوةٍ له، هدّدني المسكين وانقلب علىّ وهو أصلا المقلوب، وكتب رقعةً رقيعةً يظنها مقالة، يتّهمني فيها بسرقة المؤلف الإنجليزي!".