رئيس التحرير
عصام كامل

أزمة بجنوب سيناء بسبب إلغاء «شرم الشيخ» التعاقد مع التأمين الصحي.. المستشفى الدولي يتعلل بزيادة المديونية لـ3 ملايين جنيه.. «التأمين»: إحالة المرضى لمستشفيات القناة والقاهرة لحين ا

 مستشفى شرم الشيخ
مستشفى شرم الشيخ الدولي

أثار رفض مستشفى شرم الشيخ الدولي استقبال الحالات الخاصة بالتأمين الصحي اعتبارا من أول أغسطس الجاري ردود فعل غاضبة اجتاحت الشارع السيناوي وخاصة العاملين في قطاع السياحة بمدينة شرم الشيخ والذي يصل عددهم إلى الآلاف والذين حرموا من دخول المستشفى للعلاج.


وترجع القصة إلى الخطاب الموجه من مستشفى شرم الشيخ الدولي إلى مدير الهيئة العامة للتأمين الصحي بمنطقة القناة وسيناء، مفاده أن المستشفى سوف يستمر في تقديم الخدمات حتى نهاية يوليو الماضي فقط، معللا ذلك كما ورد بالخطاب لعدم موافاة الهيئة العامة للتأمين الصحي الموافقة على تجديد التعاقد طبقا لأسعار المؤسسة العلاجية 2007 مما يكبد المستشفى ما لم تقدر إأن تواجهه خلال العام المالي 2014 ، 2015 من زيادة قيمة الخدمات مقابل المحصل من الهيئة طبقا لأسعار المؤسسة العلاجية 2004، كما ورد بالخطاب أن هناك مديونية متراكمة طرف الهيئة والمستحقة للمستشفى تقدر بـ 2817395 جنيها «مليونان وثماني مائة وسبعة عشر ألفا وثلاثمائة وخمسة وتسعون جنيها».

وأوضح الدكتور مرهف الموجي مدير عام فرع التأمين الصحي بالقناة وسيناء أن التعاقد المبرم بين الهيئة والمستشفى سارٍ حتى 15 أكتوبر القادم وليس من حق المستشفى أن تلغي التعاقد من تلقاء نفسها ويرفض استقبال المرضى. لافتا أنه تم تحويل الموضوع للشئون القانونية بفرع التأمين الصحي ببورسعيد للرد القانوني على مخالفات المستشفى.

وأفاد الموجي فيما يتعلق بمستحقات المستشفى المالية يستلزم ذلك ضرورة استيفاء ومراجعة المطالبات حيث إن المبالغ التي يتم تسديدها شهريا تتجاوز 350 ألف جنيه مما يستوجب ضرورة التدقيق، مشيرا إلى أن المبلغ المطلوب غير صحيح وجار بحثه. والمبلغ المستحق هو مليون و300 ألف جنيه فقط وجار خلال أسبوعين سداد نحو 800 ألف جنيه للمستشفى وباقي المبلغ سيتم سداده تباعًا بعد إتمام عملية المراجعة التي تستلزم مزيدًا من الوقت والجهد وذلك لوجود تجاوزات كثيرة في الخدمات المقدمة للمرضى من إجراءات طبية وأشعات وفحوص وأدوية وعدم الالتزام بما تتطلبه الحالة فعليًا من إجراءات.

وأضاف الموجي أنه يتم حاليًا تحويل الحالات إلى مستشفى طور سيناء العام ودهب والسويس العام وبورسعيد وجميع مستشفيات القاهرة. مشيرا إلى أنه تم زيادة عدد الأطباء بعيادة شرم الشيخ للتأمين كما تم التعاقد مع أخصائيي عظام وباطنة وجار تجهيز عيادة أسنان ومعمل تحاليل.

وكشف الموجي أن التأمين بصدد التعاقد مع مستشفى جنوب سيناء الخاصة بشرم الشيخ.

وفي نفس السياق هدد بعض العاملين بشرم الشيخ بعمل وقفات احتجاجية أمام المستشفى اعتراضا على رفض المستشفى استقبال الحالات الخاصة بالتأمين الصحي.

وقال أحد الموظفين بالتربية والتعليم: من حقي رفع قضية على التأمين الصحي أو منع الخصومات التي تخصم شهريًا من المرتب معللا بأن العاملين بجنوب سيناء يقومون بدفع تأمين شامل بخلاف العاملين في الوادي. موضحًا أنه يتم خصم 1% من الموظف من أساسي المرتب بجانب خصم 1% من الأجر المتغير بصفة شهرية.

وأضاف أن ما قام به المستشفى مخالف لتعليمات قرار رئيس الوزراء رقم 1063 لسنة 2014 والذي ينص على إلزام جميع المنشآت الطبية الجامعية والخاصة والاستثمارية بتقديم خدمات العلاج لحالات الطوارئ والحوادث بالمجان لمدة 48 ساعة. على أن تتحمل الدولة تكاليف العلاج من موازنة العلاج على نفقة الدولة. فكيف لمستشفى شرم الشيخ أن يحق لها أن ترفض حالات مرضية بحجة أنه تابع للتأمين.

وناشدت الدكتورة هبة زهران رئيس لجنة الموارد البشرية ودعم المهرجانات لقطاع السياحة وأمين حزب حماة الوطن للمدن السياحية بمحافظة جنوب سيناء اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء وهشام زعزوع وزير السياحة سرعة التدخل لحل الأزمة قبل وقوع كارثة حقيقية.

وأوضحت زهران أن مستشفى شرم الشيخ الدولي هو فقط المستشفى الوحيد بالمحافظة المجهز على أعلى مستوى لتخدم جميع حالات الطوارئ والحالات المرضية التي تحتاج لعلاج ويحق لها التغطية عن طريق التأمين الصحي؛ مؤكدة أن جميع العاملين المؤمن عليهم ويحملون بطاقة علاج التأمين الصحي أصبحوا الآن على حافة الهوية في حالة تعرض العامل لحادث أو مرض لن يجد من ينقذه إلا في حالة نقله إلى أحد المستشفىات الخاصة وما أدراك ما هو ثمن تكلفة العلاج به، أو التوجه إلى مستشفى طور سيناء العام والذي يبعد عن مدينة شرم الشيخ بمسافة ١٢٠ كيلو.

الجريدة الرسمية