رئيس التحرير
عصام كامل

ننشر التفاصيل الكاملة لحياة مدير «تعذيب الأيتام» بالهرم.. ثري سعودى وراء «التمويل».. «أسامة» عين زوجته مديرة للدار براتب «خيالى».. استأجر «مخزن» لجمع

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

حصلت «فيتـو» على التفاصيل الكاملة لواقعة تعذيب 27 طفلا يتيم بجمعية مكة المكرمة بالهرم المشهرة برقم 2760، فضلًا عن قصة حياة مدير الجمعية «الكابتن أسامة عثمان» كما ينادونه المقربون منه، وكيف جاءت له فكرة إنشاء جمعية للأيتام بهدف التربح منها هو وزوجته.


تبدأ قصة أسامة عثمان مدير الجمعية، حسب رواية أحد أصدقائه الذي رفض ذكر اسمه، قائلًا: "حينما حصل على الثانوية العامة، بالرغم من أنه لا يجيد الكتابة والقراءة بشكل جيد وكان يُحاول الوصول سريعًا للطبقات العليا من الأغنياء حتى وأنه عندما كان شابًا حاول الاتجار بالمُخدرات وكان وكره ومخبأه إحدى المساجد بجوار منزله بشبرا الخيمة".

وأوضح صديقة، أن " عثمان عمِل بالمملكة العربية السعودية بنادي الطيران السعودي مُدربا للعبة التنس الأرضي بناءً على شهادات ودورات مُزورة باللعبة والمؤهل وعمل فترة طويلة من الزمن، وكان سيئ السمعة والسلوك ومشهورُ عنه انتهاك الأعراض والزنا، حيث أنه لا يستطيع أن يُقاوم النساء ولكنه كان يدعى الذكاء و"الفهلوة".

وتابع صديق «أسامة»، أنه كان مُتسلطًا إلى أبعد الدرجات حتى تعرف على رجل الأعمال الشهير بالسعودية يدعى أسامة السيد مصري، سعودي الجنسية وكان ذلك من خلال والدته التي ساعدته على ذلك بحكم عملها لدى إحدي الأثرياء السعوديين ويُدعى حامد حمد الله رجل أعمال ومنتج سينمائي قديم، ثم تعرف على رجل الأعمال أسامة السيد وأقنعه بأنه رجل مخلص ووفي وبذلك استطاع أن يحصل على الدعم الدوري لجمعية خيرية باسم (جمعية مكة المكرمة للأيتام) ومقرها الهرم – ناصية شارع العريش أمام مترو ماركت، وكان رجل الأعمال رجلًا خيرًا يفعل الخير ويدعُم الجمعية كفاعل خير ونظرًا لأعماله المُتشعبة بالعالم لم يتسنى له الرقابة على ذلك المُجرم الخطير منزوع القلب مما دعاه أن يفعل ما يشاء بالجمعية ويعتبرها مصدر دخله وزوجته وأولاده.

ثم قام بعد ذلك " عثمان " بتعيين زوجتهُ مديرةً للجمعية براتب شهري كبير وهى غير مؤهلةً لذلك، وكذلك أختها فترةً من الزمن وكأنه لا توجد رقابة بالمرة.

وقال صديقه، إن عثمان كان يلعب بمشاعر الناس والأثرياء، وكان لا يقبل بطفل يتيم داخل الجمعية إلا إذا كان ذا جمال مرغوب فيه لكى يجمع عليه التبرعات، مشيرا إلى أنه كان يتعامل مع الجهات الرقابية وخاصة الشئون الاجتماعية والتضامن، بمبدأ الرشوة، ليتغاضوا عما يفعله في الأطفال من تعذيب، والتغاضى عن المخالفات المالية والإدارية.

واستكمل صديقه: " لكنه كان يصادف من هم لا يقبلون الرشوة ومثالًا لذلك سيدة كانت تدعى مدام إلهام من الشئون الاجتماعية، مشرفةً على جمعيته ولكنها لم تستطع ضبط مُخالفات مالية صريحة تؤثر على إدانته لأنه كان يمتلك أساليب مختلفة من النصب والاحتيال ومنها دفاتر إيصالات غير قانونية لجمع التبرعات المالية لمن يطلبون إيصالًا لا تتواجد بمقر الجمعية، بل كانت في سيارته الخاصة ولا تخرج إلا عند الطلب".

وقال صديقه، إن أسامة عثمان كان سيئ السمعة وزوجته، لكل من كان يعمل بالجمعية من المُربيات والعاملات بالمقرن ولذلك كانوا غير مُستقرين بعملهم فيتم إقالتهم سريعا ومن يمتلك شيئًا علية يُهدد وقد يتعرض للضرب ومن يُجاريهم يستفيد من بقاياهم وكانت الضحية من الأطفال اليتامى، كما كان يستعين أيضًا بالبلطجية وبعض من رجال الشرطة الفاسدين في أداء معظم أعماله، ولذلك كان يُسبب خطرًا لمن يُحاول فضيحته وشكواه.

وأشار صديقه إلى أنه كان دائم الظهور في قناة الحافظ ليستغل الإعلام لصالحه، بالإضافة إلى أنه أستأجر مخزنًا للجمعية لتخزين ما يُمكن جمعه من التبرعات العينية لصالح الأيتام (سكر وزيت وشاي ودقيق وجميع السلع التموينية والغذائية).

وأضاف، أن زوجته إلهام عيد مُديرة الجمعية لا تختلف عنه كثيرًا فهي تُعامل الأيتام مُعاملةً سيئة وتجور على حقوقهم لصالحها وصالح أولادها ولكنها تستطيع أن تجمع الأموال الطائلة من التبرعات من ميسورى الحال والأجانب العرب وبكل تأكيد لا يدخل هذا في حساب الأيتام بل في حسابهم الشخصي.

كما أنها عملت على تعيين أختها أميرة عيد بالجمعية (مُشرفة)، وهى أيضًا لا تختلف عنهم كثيرًا من قسوة القلب، مشيرًا إلى إنهم نجحوا في تنفيذ أغراضهم الشخصية وقهر الأيتام وغير القادرين وامتلكوا الأموال والأراضي لحساباتهم الشخصية.
الجريدة الرسمية