زوجة المتهم بتعذيب أطفال «مكة المكرمة» تكشف تفاصيل الواقعة.. «القومي للأمومة والطفولة»: صاحب الدار «سيئ السمعة».. محافظ الجيزة يحل الجمعية.. و«التضامن» تطالب بض

قالت "إلهام عيد"، زوجة مدير دار مكة المكرمة لرعاية الأيتام بشارع الهرم، إنها صورت واقعة «تعذيب الأطفال» منذ عام، وأنها لم تستطع الصمت على هذه الواقعة، فنشرتها على الإنترنت.

«المتهم يحتكر الدار»
وأضافت "إلهام"، في تصريحات تليفزيونية، مساء اليوم الأحد: «زوجي كان يحتكر الدار، وسلوكه كان غير منضبط، ودائمًا كان يعذب الأطفال»، موضحة أن زوجها طرد سبعة أطفال من قبل، وأنها رفعت «دعوة خلع» ضد زوجها لعدم قدرتها على التعايش معه.

وعلقت الدكتورة عزة العشماوي، الأمين العام للمجلس القومي للأمومة والطفولة، على الفيديو الذي انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، والذي يعرض اعتداء مدير أحد دور الأيتام بالضرب على الأطفال، قائلة: «إن تلك الواقعة لم تكن الأولى من نوعها، وأن مدير دار الأيتام سيئ السمعة وعليه عدة قضايا منها إتلاف وتهديد العاملين بالدار وفعل فاضح».

«استغلال الأطفال السيئ»
وأضافت «عشماوي»، أن بعض دور الأيتام بها ظاهرة عنف واستغلال سيئ للأطفال، الأمر الذي أدى إلى كثرة شكاوى الأهل والأطفال من المعاملة السيئة لهم داخل الدار، مؤكدةً على ضرورة إعادة هيكلة دور الأيتام ودور الرعاية الخاصة بأطفال الشوارع، للتصدى لتلك الظاهرة ولمساعدة الأطفال الأيتام على الحصول على حياة كريمة.

من جانبه، قال الدكتور على عبد الرحمن محافظ الجيزة: «إن واقعة دار الأيتام التابعة لجمعية "مكة المكرمة" بالهرم بدأت قبل أسبوعين»، مؤكدًا أنه تلقى بلاغات بمخالفات مالية ضد الجمعية، موضحًا أنه اتخذ قرارا بحل جمعية دار أيتام مكة المكرمة، بعد قيام صاحب الدار بالاعتداء على الأطفال الأيتام المتواجدين بها، كما شكل لجنة تتولى إدارة الدار مؤقتا ونقل العاملين بالدار إلى جمعية أخرى.

وكشف أن الموجودين في الدار حاليا 10 أولاد و3 بنات بعد توزيع بعض الأطفال على جمعيات أخرى، مؤكدًا أنه سيبذل قصارى جهده لحماية الأطفال المتواجدين بدار الأيتام من هؤلاء الأشخاص الذين يعانون من أمراض نفسية، وأنه سيتابع بنفسه التحقيقات التي تجريها النيابة مع صاحب الدار.

وكانت الدكتورة غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي، أعلنت أنها شكلت لجنة للذهاب لدار أيتام مكة المكرمة بالهرم، وأبلغت النائب العام ومدير أمن الجيزة لسحب الأطفال من الدار وهم 10 أولاد و3 بنات، مضيفةً أن:«أن وزارة التضامن وضعت معايير لاختيار العاملين بالدار والاهتمام بالعامل النفسي ونسبة الأطفال مقابل عدد المشرفين».

«رصد المخالفات»
وطالبت الوزيرة برقابة من قبل المجتمع على دور الأيتام لعدم سهولة رصد المخالفات من لجنة التفتيش بالوزارة، مؤكدة أن دار أيتام مكة المركة عليها مخلفات مالية، وسيتم نقل الأطفال لدار أيتام أفضل، بالتنسيق مع النائب العام لتسهيل الإجراءات.

وأكدت أن هذه الجمعية تتبع منظمات المجتمع المدني ولا تتبع الإشراف الحكومي إلا في أضيق نطاق من خلال إصدار التراخيص والمتابعة عليهم كل عام، كما أوضحت أن الدار تعمل منذ 12 سنة، وأن مدير الدار لم يكن موجودا عندما ذهبت الشرطة للمعاينة، مشيرة إلى أن الشخص الذي يظهر في الفيديو هرب قبل وصول قوات الأمن إلى الدار.

وتابعت: إنه جار حصر عدد الأطفال في دار الأيتام وقوات الأمن تواصل البحث عن المتهم بتعذيبهم، مضيفة: إن الوزارة وضعت معايير منذ 3 شهور لاختيار مشرفي جمعيات الأيتام بحيث يكونوا مؤهلين للتعامل مع الأطفال.