رئيس التحرير
عصام كامل

الجامعة العربية والصين تؤكدان ضرورة العمل المشترك.. نبيل العربي: بكين تدعم أهل غزة.. ما يجري في القطاع تحد صارخ للقانون الدولي.. وانغ يي: نحن والعرب مصيرنا واحد.. وندعم فلسطين منذ عشرات السنين

الدكتور نبيل العربي
الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية

أجرى الأمين العام لجامعة الدول العربية، الدكتور نبيل العربي، جلسة مباحثات مطولة مع وزير خارجية الصين وانغ يي، الذي يزور القاهرة حاليا.

وبحث «العربي» مع الوزير الصيني تطورات الأوضاع في المنطقة، وسبل وقف إطلاق النار في غزة، خاصة في ضوء تصاعد العدوان الإسرائيلي الذي أسفر عن سقوط آلاف الضحايا والجرحى، والموقف الصيني الداعم للقضية الفلسطينية، والأوضاع الجارية في ليبيا، والوضع السوري المتأزم.

كما تطرق الجانبان إلى القضايا ذات الاهتمام المشترك ومجالات التعاون العربي الصيني وسبل تنميتها في إطار منتدى التعاون العربي الصيني.

وقال «العربي»، إن ما يدور في قطاع غزة ليس تحديا للمنطقة العربية فحسب، بل يمثل تحديا صارخا لقواعد القانون الدولي، مؤكدا ضرورة الخروج من هذا الوضع.

وأوضح «العربي» أن «الصين دولة صديقة، تؤيد دائمًا حقوق الدول العربية، والعالم الثالث بصفة عامة، وأنها بالرغم من كونها دولة عظمى إلا أنها تعمل على مساعدة الدول النامية»، مشيرا إلى أنها هي الوحيدة من الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن التي تقف مع القضايا العربية، خاصة فيما يتعلق بفلسطين.

وأشار «العربي» إلى أنه تحدث اليوم مع وزير الخارجية الصيني عما يدور في غزة، وقال له إن ما يجري لا يُقبل، فهناك عدوان وحشي على مواطنين يعانون حصارا صارخا.

وأضاف: «السبب فيما يجري الآن في غزة هو الاحتلال، الذي لا يحترم قواعد القانون الدولي، الإنساني، بدليل أعداد القتلى من المدنيين».

وشدد على الحق الفلسطيني في مقاومة الاحتلال، مشيرا إلى أن كل دولة تحت الاحتلال يحق لها مقاومته، وهو ما قامت به الصين خلال احتلال اليابان لها.

وأكد ضرورة الخروج من هذا الوضع الذي تعيشه فلسطين، مشيرا إلى أنه طالب الوزير الصيني بأن تساهم الصين بدور فاعل كدولة دائمة العضوية في مجلس الأمن من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود ٦٧.

وأشار «العربي» إلى أن اللقاء تطرق أيضًا إلى الوضع الصارخ الذي تعانيه ليبيا، وكذلك الأوضاع في سوريا والمأساة الإنسانية التي أصبحت الأكبر في القرن الـ٢١.

من جانبه، قال وزير خارجية الصين، إن العالم العربي والصين لديهما مصير واحد وأهداف تنموية، وأحلام وتطلعات مشتركة لابد من العمل على تعزيزها.

وأكد وانغ يي، أن الثقة المشتركة بين الجانبين العربي والصيني جاءت من خلال تراكم العلاقات، مشيرا إلى أن الجانبين مستعدان لبذل مزيد من الجهود المشتركة لتعزيز التعاون لما فيه من النفع بين الصين والشعوب العربية.

ولفت وانغ يي الذي يزور الجامعة العربية للمرة الأولى، إلى أن زيارته هذه تهدف إلى بحث سبل التعاون المشترك، ونتائج منتدى التعاون العربي الصيني الذي جري مؤخرًا في العاصمة الصينية بكين، إضافة إلى بحث القضايا الساخنة في العالم العربي وذات الاهتمام المشترك.

وأشار الوزير الصيني إلى أنه اتفق مع الأمين العام على ضرورة تعزير علاقات التعاون الإستراتيجية بين الصين والدول العربية لتعزيز التنسيق والتعاون والصداقة بين الجانبين.

وشدد على ضرورة التواصل فيما بين الجانبين سياسيا، لمصالح الجانبين، كما أنهما يجب أن يكونا شريكين يعتمدا على بعضهما البعض في كافة المجالات، وأن يكونا صديقين في المجالات الثقافية.
الجريدة الرسمية