"غطاس": انسحاب إسرائيل من "غزة" دون الدخول في مفاوضات
قال الدكتور سمير غطاس مدير مركز مقدس للدراسات، ربما تتغير السيناريوهات التي كانت متوقعة حول المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، غير المباشرة في القاهرة بشأن التهدئة، وذلك نتيجة للإجراءات التي قد تتخذها "تل أبيب"، والتي قد تعني انسحابا أحادي الجانب من قطاع غزة.
وأشار غطاس في تصريحات خاصة لـ"فيتو" إلى أن بوادر الإجراءات الإسرائيلية التي بدت منذ الأمس، والتي سمحت بعودة أهالي بيت لاهيا "شمالي قطاع غزة" إلى منازلهم، ودعوتهم السكان في مناطق أخرى العودة إلى منازلهم، وهناك تصريحات منسوبة لعدد من الضباط الإسرائيليين التي تقول إن قوات الاحتلال، قد تنسحب خلال ٤٨ ساعة، وهو ما يعني أن إسرائيل قد تطبق التكتيك الذي اتبعته في حرب ٢٠٠٨-٢٠٠٩، حينما خرجت دون اتفاق.
وأكد أنه إذا حصل ذلك فإن إسرائيل ستخرج من القطاع مع الاحتفاظ لنفسها بحق الرد، ووقتها ستضع كل السيناريوهات أمام مشكلة كبرى، وتؤكد عدم تفاوضها مع حماس على أي شيء.
وأضاف: "ووفقا لذلك فإنه إذا واصلت حماس أو المقاومة الفلسطينية إلقاء الصواريخ، فإن إسرائيل وقتها سوف تستخدم ما تسميه حقها في الرد، وتستمر الحرب لكن عن طريق سلاح الجو".
وأكد أنه حال إعلان إسرائيل الانسحاب، سيحدث إرباك للفصائل والسيناريوهات المتوقعة، وأنه سبق أن قال بأن عليهم أن يدرسوا بجدية هذا الاحتمال، وأن يحددوا البدائل له.
وحول هذه البدائل يقول: "البدائل ستكون في الغالب سياسية وليست عسكرية لأن أي عمل عسكري بعد انسحاب إسرائيل، ستوجه الاتهامات إلى الجانب الفلسطيني، وبالتالي لابد من بحث البدائل، وهي محصورة في أن يبحثوا مع الجانب المصري إدارة معبر رفح تحت إشراف منظمة التحرير الفلسطينية ووفقا للاعتبارات المصرية".