رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف الأجنبية.."مرسى" يحاول التغطية على فشله السياسى بالدعوة للانتخابات.. مصر من سلة غذاء العالم إلى علبة لاستيراد القمح.. الشرطة المصرية تعتقل الأطفال.. الفضائح الجنسية تطارد مدير صندوق النقد الأسبق

الصحف الأجنبية
الصحف الأجنبية

تنوعت اهتمامات الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم "الجمعة"، وقالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إن كلاً من مصر وتونس تشهدان اضطرابات سياسية، وإن الشعبين المصرى والتونسى أصبحا يعانيان من الاستقطاب ما بين العلمانيين الذين يخشون من تآكل حرياتهم من قبل الحكومة الجديدة، والإسلاميين الذين كانوا بطيئين فى السعى إلى التوافق مع المعارضين، أو السيطرة على السلفيين المسلحين، وأضافت أن على تونس أن تعى الدرس المصرى وأن تعد دستوراً يتفق عليه كل الأطراف حتى ينتهى الاستقطاب فى تونس.


واعتبرت الجريدة، فى تقرير منفصل، أن قرار الرئيس محمد مرسى بالدعوة لإجراء الانتخابات البرلمانية هى محاولة منه للتغطية على حالة الفشل السياسى التى تعانى منه مصر، ومحاولة لتهدئة المعارضة فى ظل تصاعد الدعوات المطالبة بتوسيع نطاق العصيان المدنى والذى بدأته بالفعل محافظة بورسعيد الأسبوع الماضى.

من جهتها، قالت جريدة "هافنجتون بوست" الأمريكية، إن انهيار الأوضاع الاقتصادية والسياسية التى تواجهها مصر سيدفع بها نحو الهاوية، مضيفة أنه "مع استمرار تفكك الوضع الاقتصادى وانهيار الأوضاع الاقتصادية التى توجه مصر نحو الهاوية، ستصبح مصر دولة فاشلة لا يوجد لديها أى وسائل تساعد على انتعاش الاقتصاد، خاصة فى ظل عدم قدرتها على دفع فواتير وارداتها بسبب سوء الحالة الاقتصادية وانخفاض احتياطى النقد الأجنبى".

وقالت الجريدة إنه "قبل 2000 عام كانت مصر سلة خبز العالم أجمع، لكنها أصبحت اليوم علبة خبز، حيث تستورد 40% من احتياجاتها الغذائية ونحو 60% من القمح، لافتة إلى إصرار الحكومة على وجود احتياطى حبوب يكفى لإطعام شعبها حتى شهر يونيو القادم، وارتفاع أسعار السلع الغذائية الذى يتسبب فى وجود مصاعب اقتصادية كبيرة.

واهتمت جريدة الإندبندنت بالتقرير الذى أصدرته أكثر من 12 جماعة حقوقية واتهمت فيه الشرطة بالعودة مرة أخرى إلى التعذيب المنهجى الذى كان سائدا فى عهد مبارك، ومطالبتها بإقالة وزير الداخلية ومحاكمته بتهمة مسئوليته عن قتل 60 متظاهرا منذ الشهر الماضى، وسط نفى وزير الداخلية أن قواته قد أطلقت النار، مضيفة أن الشرطة المصرية، فى سابقة أولى من نوعها، اعتقلت بصورة غير قانونية مئات الأطفال الذين قد تصل أعمارهم إلى التاسعة وقامت باحتجازهم وتعذيبهم فى أعقاب الاحتجاجات التى حدثت بعد الذكرى الثانية للثورة المصرية.

ونشرت جريدة الجارديان البريطانية فى عددها الصادر اليوم "الجمعة"؛ تقريراً قالت فيه "إن هناك تناقضاً واضحاً بين المصالح الاقتصادية لبريطانيا وحقوق الإنسان، سواء تعلق الأمر بمواطنين لها يدعون أن حقوقهم تنتهك فى دول عربية، أو التغاضى عن انتهاك حكومات عربية لحقوق مواطنيها.

وأضافت الجريدة، فى مقال للكاتبة السعودية نسرين المالك، إلى أن أحد المشاركين فى ندوة نظمتها جامعة كامبريدج حول "المصالح الاقتصادية والدفاع عن حقوق الإنسان فى الدول العربية"، وجه نقدا لاذعا للحكومة البريطانية بسبب ما أسماه "تواطؤها مع حكام عرب" يقمعون شعوبهم، كما قال دبلوماسى بريطانى سابق؛ إن بريطانيا مضطرة لمراعاة مصالحها الاقتصادية فى وقت تجتاح العالم أزمة اقتصادية خانقة، فهى ترتبط مع بعض الدول العربية بعقود لبيع السلاح قيمتها مليارات الدولارات ولا يفترض أن تخاطر بتلك العقود.

بدورها، طالبت جريدة كريستيان ساينس مونيتور، بأن تكون هناك قواعد جديدة لحرب الفضاء الإلكترونى فى ظل تصاعد الحروب الإلكترونية وقرصنة الحواسيب، و أن يسلط الضوء على الحاجة إلى معايير دولية فى هذه الحرب.

وأشارت إلى أن التقرير الذى أعدته شركة أمنية رقمية أمريكية يتهم الجيش الصينى بتنفيذ أكثر من مائة هجوم إلكترونى على حواسيب الحكومة والشركات الأمريكية، وإذا صح هذا الأمر فإن تقرير شركة "مانديا نت" يؤكد الحاجة الملحة لتطوير قواعد دولية فى التجسس والحرب الإلكترونية.

وقالت إن كل أداة عدوان جديدة تتطلب قواعد للحرب، والحرب الإلكترونية يجب ألا تكون مختلفة عن ذلك، وبدون مدونة قواعد سلوك للصراع فى العالم الرقمى، فسيكون بإمكان الأمم فى نهاية الأمر الإضرار بإمدادات المياه وشبكات الكهرباء والدفاع العسكرى والمؤسسات الحيوية لبعضها البعض، ويمكن أن تضيع أيضا القيم الرئيسية، مثل الخصوصية وحق الملكية الفكرية.

من جهتها، خصصت صحيفة ليبراسيون الفرنسية مساحة واسعة من تغطياتها للحديث عن الفضائح الجنسية لمدير صندوق النقد الدولى الأسبق دومينيك شتراوس، مشيرة إلى أن فضائح شتراوس عادت للظهور من جديد على خلفية المذكرات التى كتبتها مارسيلا يعقوب الناشطة الفرنسية ذات الأصول الأرجنتينية، والتى تصف فيه علاقتها الغرامية بـ"سترو" معتبرة أنها كانت علاقة بين "الحسناء والوحش"، مشيرة إلى أن "سترو نصف رجل ونصف خنزير"، على حد قولها.

ونقلت الجريدة عن مارسيلا قولها "كنت غارقة فى حب أكثر الرجال حقارة فى البلاد، أو الأكثر حقارة فى العالم، وحتى عندما كنت أستسلم لشغفى، وأقبل بأن أبدل كل مستقبلى بساعة واحدة بين ذراعيه، كنت أراه على حقيقته الناصعة، خنزيرا، فعاطفتى تجاه هذا الحيوان المنبوذ هى ما أثارت اهتمامى به"!!.
الجريدة الرسمية