رئيس التحرير
عصام كامل

جهادي من «داعش» في حوار مع صحفي تركي: دولتنا من "دجلة" للأردن ومن فلسطين للبنان.. أردوغان ساعدنا كثيرًا منذ بداية حرب سوريا.. لا نتلقى دعمًا من السعودية.. وجيشنا يضم مقاتلين من 21 دولة

فيتو

نقل معهد بحوث إعلام الشرق الأوسط الأمريكي لقاءا اجراه صحفي تركي مع أحد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام "داعش" أكد فيه أن حدود الدولة التي سيقيمها التنظيم تبدأ من نهر دجلة بالعراق إلى الأردن ومن فلسطين إلى لبنان ليعم حكم السنة في العالم اجمع.


وأكد الجهادي الداعشي الموجود في تركيا لتلقي العلاج أن حزب العدالة والتنمية التركي الحاكم ورئيس الوزراء رجب طيب أردوغان قدموا لهم كثيرا من الدعم منذ بدء الحرب السورية قبل ثلاث سنوات.

تركيا تساعد "داعش"
وأوضح الجهادي أن تركيا لعبت دورا بارزا في التقدم الذي أحرزه التنظيم، مؤكدا أنهم لا يتلقون دعمًا من المملكة العربية السعودية ولكن بعض الأسر السعودية التي تعتنق الفكر الجهادي وتؤمن به تدعمهم ولكنهم لن يكونوا في حاجة لهذا الدعم في القريب العاجل، بحسب الجهادي.

أما عن انضمامه إلى التنظيم أكد أنه يقاتل بالعراق منذ 12 عامًا وبدأ بمقاتلة الأمريكان في الفلوجة أثناء الغزو الأمريكي هناك بعد أن انضم لتنظيم القاعدة عام 2010 ثم انتقل إلى سوريا عام 2011 وهو الوقت الذي انضمت فيه كل القوات المناهضة للأسد لبعضها البعض.

وتابع: "قاتلنا على جبهات متعددة وفي مجموعات مختلفة وتحت ظل قادة متعددين ولكننا انضممنا إلى داعش بمجرد إعلانها بعد تسرب عدم الإيمان إلى الجيش السوري الحر".

وكشف في حديثه أنه نفذ 12 عملية ضد الأكراد، كما أنه قاد مباشرة ثلاث هجمات على القامشلي شمال شرق سوريا على الحدود مع تركيا.

وقال: "إن أجهزة المخابرات في عدة دول تبذل جهودا للتواصل معهم"، مضيفًا أن ألمانيا وهولندا وفرنسا أبدوا اهتماما زائدا بذلك في الآونة الأخيرة.

وأرجع الجهادي الفضل فيما وصل إليه التنظيم حاليًا إلى الدولة التركية ومساعدتها لهم، موضحًا أن استخبارات الدول التي تحاول التواصل معهم تهتم بشكل بارز بانشطة مجاهديها داخل التنظيم أكثر من اهتمامها بعمليات التنظيم ذاته داخل الأراضي السورية والعراقية.

جهاديون من 21 دولة
واختتم حديثه بأن "داعش" تضم جهاديين من 21 دولة وليس جميعهم مسلمين، موضحًا أن بينهم أفرادًا من أوربا رورسيا وأفغانستان وباكستان وتركيا.
الجريدة الرسمية