35 % من جرحى غزة معاقون بصريا أو حركيا
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، عن ارتفاع حصيلة قتلى الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة، لليوم الـ"27" على التوالي إلى 1660 قتيلا، وإصابة 9000 آخرين، حتى الساعة 2 مساء من يوم السبت.
لم تكن اللحظات الأولى التي أعقبت صحوة الغزيّ أحمد عليان، (24) عامًا، من تأثير "البنج" المخدّر، خفيفة عليه، إذ لا زال تحت تأثير صدمة "بتر" ساقه بشكل كامل، بعد إصابته بشظايا صاروخ إسرائيلي سقط بالقرب منه.
فبعد أن استيقظ من تأثير تلك المادة المخدّرة، رأى والدته تقف بالقرب من سريره في المستشفى، أراد أن يمسك يدها ويخبرها أنه يشعر بأوجاع تنخز عظامه، حاول تحريك جسده، لكن بلا فائدة!
لم يكن عليان يعلم بعد أنه فقد جزءا من جسده، فرغم أوجاعه حاول مليًّا تحريك جسده، حتّى استطاع الوصول إلى قدميه، أزاح الغطاء جانبًا، لـ"يصرخ" بألم "أين قدمي يا أمي؟"، كما قالت والدته "أمل" لمراسلة "الأناضول" للأنباء.
سؤال أعقبه بكاء صامت من والدته، فبعد تلك الحادثة يرفض عليّان الحديث مع الآخرين، كما يرفض الرجوع إلى حياته الطبيعية، أو تناول الطعام، وما يكون للأم –حينها- إلا أن تخبّر الأشخاص الذين يحاولون الحديث معه: "أرجوكم لا تتحدثوا معه، إنه لا يريد التكلم".
واختصر عليان مقابلته مع مراسلة "الأناضول" بجملة واحدة قال فيها: "ليتني استشهدت".
وقالت والدته: "انظروا إلى حاله، ماذا سيفعل الآن؟ أو كيف يفّكر؟ أنا أعرف جيدًا أنه يتساءل كيف سيكمل دراسته، وحياته؟ أسئلة كثيرة تتضارب في ذهنه لا يجد لها جوابًا".
وبصوتٍ مختنق، تابعت والدته: "عدا ذلك، فإن حالته النفسية باتت صعبة، فهو بحاجة إلى تأهيل نفسي، كي يكون قادرًا على الاندماج في الحياة الاجتماعية من جديد".