"صحيفة تركية": قطاع النفط السوري ينهار كاملا.. انخفاض بنسبة 97% في الإنتاج خلال ثلاث سنوات.. 23 مليار دولار خسائر الدولة من التراجع.. والسوق السوداء تأكل خيرات دمشق
قالت صحيفة إدينلك ديلي التركية إن إنتاج النفط السوري انهار بشكل كامل بعد استمرار الحرب السورية لمدة ثلاث سنوات بسبب أضرار الحرب والعقوبات التي فرضها الاتحاد الأوربي أيضا على الدولة.
ونقلت الصحيفة عن فيصل عيتاني الخبير بالشأن السوري في المجلس الأطلسي بواشنطن أن الدولة كانت تنتج ما يقرب من 400 ألف برميل يوميا مع بداية الحرب، فيما بلغ الإنتاج عشرة آلاف فقط هذا العام.
وأوضح "عيتانى" إلى أن إنتاج النفط في سوريا انخفض بنسبة 97% كما يقدر أن تكون نسبة العائدات المفقودة نحو 23 مليار دولار حسب ما أعلنت وزارة البترول السورية.
من المعروف أن أغلب حقول النفط السورية حاليا تقع تحت سيطرة مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام "داعش"، حيث استطاعوا السيطرة على أكبر حقول النفط القريبة من الحدود العراقية في الأشهر الأخيرة بدير الزور وميدان الشاعر وحمص وآل عمر.
وأكد "عيتاني" إلى أن الاقتصاد غير الرسمي ظهر بشكل بارز مؤخرا دال سوريا وان إيرادات بيع النفط تذهب للسوق السوداء بعد سيطرة المسلحين عليها، مؤكدا أن الضرر الأكبر على الدولة هو ضرر مادي للبنية التحتية سواء في عمليات الاستخراج أو التسليم في ظل سيطرة الميليشيات على الحقول.
وأضاف "عيتانى" أن مبيعات النفط مثلا المستخرج من منطقة دير الزور تتدفق إلى الجماعات المتمردة والقبائل الحليفة لهم وبعض الجماعات الاجرامية على الرغم من أنها تُباع في بعض الأحيان لمناطق يسيطر عليها النظام.
وتابعت "الصحيفة التركية" أن الاتحاد الأوربي الذي يعتبر المستهلك الأكبر للنفط السوري حتى 2011، أعلن مؤخرا أنه جدد القائمة السوداء للشركات السورية التي تبيع النفط للاتحاد.
وأوضحت "الصحيفة" أن الشركات المحظورة من قبل الاتحاد الأوربي حاليا هي الشركة التجارية للنفط السوري، الهيئة العامة للبترول، شركة دير الزور للبترول، شركا إيبلا للبترول، شركة دجلة للنفط، الشركة السورية للنفط، شركة نفط ماهروكات، الشركة السورية لنقل النفط وشركة مصفاة بانياس ومصفاة حمص.
