رئيس التحرير
عصام كامل

ننشر تفاصيل الجزء الأول من جلسة "محاكمة القرن".. الرئيس الأسبق يصل أكاديمية الشرطة بصحبة الطبيب المعالج.. الديب: البلاد تعرضت لخطر التقسيم على يد الإخوان عقب ثورة يناير.. ويستشهد بأقوال عنان وطنطاوي

احدي جلسات محاكمة
احدي جلسات محاكمة القرن - صورة ارشيفية

واصلت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة نظر أولى جلسات سماع مرافعة المحامى فريد الديب في قضية إعادة محاكمة الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك ونجليه جمال وعلاء مبارك ووزير داخليته حبيب العادلى وستة من مساعديه لاتهامهم بقتل المتظاهرين إبان ثورة 25 يناير في القضية المعروفة إعلاميًا بـ "محاكمة القرن".


تعقد الجلسة برئاسة المستشار محمود كامل الرشيدي وعضوية المستشارين إسماعيل عوض وجدي عبد المنعم وسكرتارية محمد السنوسي وصبحي عبد الحميد.

بدأت الجلسة في الساعة العاشرة والنصف صباحا وأحضر مبارك على سريره الطبي ويرافقه طبيبه المعالج ودخل قفص الاتهام وألقى التحية على محبيه وأشار إليهم بيديه وظهرت عليه علامات التعب والإرهاق الشديد وذلك بعد أن أجرى عملية جراحية كبيرة في الفخذ بسبب تعرضه للانزلاق داخل غرفته بمستشفى المعادي العسكري.. كما دخل العادلي ومساعدوه وعلاء وجمال مبارك.

بدأ الديب مرافعته بتلاوة آيات من القرآن الكريم مؤكدا بأن مبارك وأسرته تحملوا كثيرا ولم ييأس من نصر الله عز وجل ولاقى الاتهامات بقلب قوى جسور لم يهتز.

أشار فريد الديب بأن مصر منذ ثورة 25 يناير وحتى 30 يونيو تعرضت لمؤامرة من جماعة الإخوان الإرهابية الذين سعوا للسيطرة عليها والاستيلاء على قطع من أراضيها وتقسيم البلاد إلى دويلات لولا حفظ الله مصر وصحوة رجال القوات المسلحة لسقطت مصر ولم تقم لها قائمة مرة أخرى.. وأوضح الديب بأن أوراق القضية ومستنداتها جميعها تؤكد براءة موكله.

أكد الديب أن مبارك عانى من الظلم لمدة 3 سنوات وأنصفه القضاء بعد الحكم الأول وعاد إلى محكمة الإعادة لتظهر الحقائق التي ظهرت للناس رويدا رويدا ليعرفوا من الذي قتل وخرب وحرق فأنصفوه وبقي أن ينصفه القضاء.

أضاف الديب أن تلك الحقائق صارت ثابتة بين ملف الدعوى وموثقه في محاضرها من خلال أقوال الشهود الذين سمعتهم المحكمة في تحقيقاتها في جلساتها السرية وغيرها ومن المستندات التي أمرت المحكمة بضمها ومن المستندات التي قدمها باقي المحامين. 

قام الديب بسرد تاريخ الرئيس الأسبق حسنى مبارك منذ كان ضابطا بالقوات المسلحة حتى توليه رئاسة الجمهورية. 

قال الديب إن مبارك منذ أن كان ضابطًا في القوات الجوية، وترقيه في المناصب، إلى أن وصل إلى رتبة الفريق بعد حرب أكتوبر 1973، ثم تعيينه من قبل الرئيس الراحل أنور السادات نائبًا لرئيس الجمهورية.. وتحدث الديب عن الدور المهم الذي لعبه مبارك في استرداد كامل الأراضي المصرية، من قبضة المحتل الإسرائيلى، باعتبار أن أرض الوطن هي قدس الأقداس، وكانت أولى أولويات الدولة آنذاك.


وشدد الديب على أن مبارك خدم بلده بإخلاص لمدة 60 سنة متوالية، 30 منها في القوات المسلحة، و30 سنة في رئاسة الجمهورية.


كما روى الديب السيرة الذاتية لمبارك منذ مولده بقرية المصالحة ووصولا حتى ما أسماه التعامل التعسفى مع حالته الصحية منذ بداية التحقيقات وحتى الآن.. برر الديب هذه المقدمة بأنها تأتى لكى تتعرف المحكمة على شخصية المتهم وأن ترى ما في ماضيه وما في حاضره بما يعينها على تحديد الوقائع وتقييمها حق قدرها، وما إذا رأت المحكمة في تحقق هذه المسئولية في تقرير العقاب حال الإدانة، وهو أمر نص عليه علم النفس الجنائى.

أضاف الديب قائلا: "إننى أترافع عمن عمل في خدمة مصر ستين عاما أو يزيد، ثلاثين سنة منها في خدمة القوات المسلحة وثلاثين سنة أخرى في رئاسة الجمهورية، وهو تاريخ حافل بالنجاح والإنجازات وأيضا بالإخفاق وعدم التوفيق، فالإنسان لا يوفق أبدا إلا بتوفيق من الله، ووجب أن أبين للمحكمة من هو محمد حسنى مبارك الذي اتهم بالاشتراك في القتل واستغلال النفوذ الرئاسى وتظفير الغير للتربح والإضرار بالمال العام، وهى تهم ما أنزل الله بها من سلطان وذات عقوبات مغلظة في القانون".

استرسل الديب عن نشأة مبارك إلى أن تدرج في القوات المسلحة بعد حصوله على بكالوريوس العلوم العسكرية قائلا: "هيأ له تفوقه ولياقته دخول كلية الطيران ليصير نسرا من نسور الجو زودا عن الكنانة ولم يكن يدرى أن القدر يدخره لمهمة عظيمة".

أضاف الديب "أن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر أدرك بحسه الوطنى أن العقيد طيار محمد حسنى مبارك أبلى بلاء حسنا عندما كان قائدا لقاعدة بنى سويف الجوية إبان نكسة عام 1967، فعينه مديرا للكلية الجوية في نوفمبر من نفس العام ليتخرج تحت قيادته أجيالا من الضباط الشابة استعدادا لمعركة استردادا الأرض المحتلة، ثم رقى في عهد عبد الناصر إلى رتبة لواء طيار، ثم عينه الرئيس الراحل أنور السادات قائدا للقوات الجوية والتي تمثل إحدى الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة، لينفذ مهمته على أكمل وجه في حرب التحرير عام 1973، مما دعا الرئيس السادات إلى ترقيته إلى رتبة فريق ثم نائبا له إلى أن صار رئيسا للجمهورية بعد اغتيال السادات".


وقال الديب في مرافعته "أن الشغل الشاغل لمبارك فور توليه مهام رئيس الجمهورية إتمام انسحاب القوات الإسرائيلية من سيناء، وهو ما تم بالفعل في أبريل من عام 1982 باستثناء طابا، فلجأ إلى التحكيم الدولى وحشد لذلك خيرة أبناء الوطن ليخوضوا معركة استرداد الأرض المصرية، وهو الأمر الذي تم في عام 1989 ليلتفت في أعقاب ذلك إلى المهام الجسام في الداخل، حيث كانت البنى التحتية متهالكة وفى أضعف حالاتها، فعكف على تطويرها واستعادة العلاقات المصرية العربية التي كانت شبه مقطوعة في أعقاب معاهدة السلام وإعادة مقر الجامعة العربية إلى مصر من تونس". معتبرا أنه من العدل والإنصاف القول بأن مبارك نجح كثيرا وأخفق أحيانا".

اعتبر فريد الديب أن الفضل في عودة العلاقات المصرية العربية وعودة الجامعة العربية يعود إلى مبارك، مؤكدا "أن مبارك أولى كل اهتماماته بالبنية الأساسية والدخل القومى وكافة المجالات ومن بينها الحياة السياسية التي شهدت نهضة غير مسبوقة، حيث أصبح عدد الأحزاب المصرية في عام 2009 أربعة وعشرين حزبا بعد أن كانت خمسة أحزاب فقط في عام 1981، وأصبح عدد الصحف في عام 2009 أيضا 523 صحيفة بعد أن كانت 35 صحيفة فقط في عام 1981، إلى جانب تنفيذ مبارك لوعده لجموع الصحفيين بإلغاء عقوبة الحبس في قضايا النشر حتى يكتب الصحفيون ما يشاءون، وأسجل أمام المحكمة أننى كنت من المعترضين على هذا التعديل التشريعى، فها هو مبارك يقاسى الأمرين من جراء هذا التعديل".


وأضاف الديب أن "مبارك أيضا لم ينس بتأثير نشأته الأولى استقلال القضاء المصرى وتدعيمه وتوفير الحصانة اللازمة لرجاله بعد تاريخ سابق من العدوان على القضاء تمثل في مذبحة القضاه وإلغاء مجلس القضاء الأعلى".


أكد أن مبارك كانت من أولى مهامه عودة مجلس القضاء الأعلى، وهو الأمر الذي تم بالفعل في عام 1984 حيث عاد المجلس بتشكيل قضائى كامل دونما تدخل من أي كائن من كان، علاوة على إضفاء الحصانة الكاملة على منصب النائب العام وأعضاء النيابة العامة تقديرا منه لجهدهم وعملهم كسلطة ادعاء، وإدراكا منه لجسام المهام التي يضطلعون بها، إلى أن تم في عام 1986 نقل النائب العام إلى محكمة الاستئناف وإحالته للتقاعد خلال عام واحد إثر قيامه في ذلك الوقت بالتحقيق في المظاهرات الطلابية.



كما أكد الديب أن مبارك استمر في مسيرة تدعيم استقلال القضاء، وذلك بأن أصدر قانونا في عام 2003 بتعزيز سلطة مجلس القضاء الأعلى بأن أصبح المجلس صاحب رأى إلزامى بعد أن كانت الآراء الصادرة عنه استشارية، فأصبح مجلس القضاء الأعلى بعد ذلك متحكما وحده في شئون القضاء دون أي سلطان عليهم، فضلا عن إدراج ميزانية مستقلة للقضاء في موازنة الدولة تدرج برقم واحد شأنهم في ذلك شأن الجهات السيادية، وتلبيته لدعوة مؤتمر العدالة الأول والذي احتفى خلاله المستشار يحيى الرفاعى رئيس نادي القضاة الأسبق بمبارك واستعرض في كلمته جهود الرئيس في تدعيم استقلال القضاء.


مضى الديب في مقدمة مرافعته بشأن مبارك قائلا:"إن مبارك رجل جدير بالتقدير ليس دمويا أو معتديا، وأنه كان يحكم ولا يتحكم وعادل وغير مستبد احترم القانون وزاد عن حماه وصان القضاء وكان ينزل عن أحكامه، ونال في بلده أعلى الأوسمة والنياشين والأنواط العسكرية وأيضا خارج مصر مثله لا يمكن أن يرتكب أي فعل مؤثم ينسب إليه".


أكد الديب بأن مبارك رجل سياسي لا يحب الصدمات الكهربائية وأكبر مشكلة واجهت مبارك هي الانفجار السكانى وزيادة معدلات التضخم، فقام ببناء المدن الجديدة وتعمير الصحراء للخروج من عنق الزجاجة وواجه الكساد الاقتصادى الذي كانت تعانى منه مصر.

أضاف الديب بأنه كان حريصا على استقلال القضاء وطوال حكمه للبلاد لم يعزل قاضيا ولم ينشئ مذابح للقضاة ولم يتدخل في شئونهم ولم يعزل نائبا عاما مثلما حدث في عهد الرئيس الأسبق الدكتور محمد مرسي، بل بالعكس وضع ميزانية للقضاء تكون تحت سلطة مجلس القضاء الأعلى.

وأشار أن مبارك وجد أن النائب العام لا يتمتع بحصانة فسن قانونًا لتوفير الحصانة اللازمة للنائب العام ولرجال النيابة العامة في عام 1984 وأشار إلى أن مبارك رجل يحترم القانون ويصون القضاء ويدعم استقلاله.

أكد الديب بأن مبارك لم يتستر على فساد أو إجرام وفى عهده قدم 40 ضابطا شرطة للمحاكمة في قضية التعذيب والقضاء هو الذي أصدر حكما ببراءتهم. 

وأضاف أنه قدم وزيرين من حكومته في عهد حكمه للمحاكمة وكذالك 3 محافظين وترك القضاء يقول كلمته عليهم سواء بالإدانة أو البراءة.

وأكد الديب بأن مبارك لم يعين أحدا من أبنائه أو أسرته في أي وظيفة حكومية أو عمل بالدولة، واستشهد بمقال للكاتب "حمدى رزق" بمجلة المصور وتحدث فيه عن مبارك ورجاله ووصفهم بأنهم يعملون بجهد وتفان وروح دءوبة ويشقون الطريق إلى المستقبل بدستور واحد هو العمل الوطنى الجاد وهذا هو الدستور اليومى للرئيس مبارك وكان ينتقل بنفسه لرؤية المشاريع ويكره الشعارات البراقة التي تريح الناس في حين وتأرقهم في حين. 

وأنه ابن المؤسسة العسكرية التي لا تعرف سوى الميدان يعمل في صمت ولديه حاسة شعبية متيقظة متشبعة من روح أكتوبر وليت ربع المسئولين في مصر لديهم روح مبارك بأحساسهم بالفقراء.

وأكد بأن هذا الكاتب كتب مقالا آخر في 3-5-2014 وتحدث فيه موجها حديثه للسيسي ومحذرا من رجال مبارك ووصفهم بأنهم أصحاب وجوه قبيحة وأصحاب وجوه فاسدة ملوثة حتى ولو اغتسلوا بالماء. 


أضاف الديب بأن مبارك رجل طاهر اليد، نقى القلب، عفيف اللسان، نال أعلى الأوسمة العسكرية والمدنية ونال من دول العالم النياشيين ولم يكن خائنا أو جاسوس أو عميل ولم يتخابر مع احدولم يفرط في رملة واحدة من تراب وطنه ولم يتربح من منصبه ولم تمتد يده أو أفراد أسرته لأموال الشعب وسنقدم الدليل، ولم يهرب ولم يفر من العدالة.


وافق المستشار محمود كامل الرشيدى على مغادرة الرئيس الأسبق حسنى مبارك إلى مستشفى المعادى بعد شعوره ببعض الآلام وتلقى العلاج. 

أثناء تواجد مبارك داخل القفص والاستماع لمرافعة دفاعه انتابته حاله من التعب الشديد وتم إخراجه من القفص وعرضه على الطبيب وطلب من رئيس المحكمة نقله إلى المستشفى لتلقى العلاج فوافق رئيس المحكمة على طلبه. 



أكد الديب بأن أحداث 25 يناير لم تكن ثورة ولكن مؤامرة استغلت الثورة، وأن الفيديوهات التي عرضها دفاع اللواء إسماعيل الشاعر أظهرت الحقيقة، وتؤكد بأن هناك اعترافات بجنايات لم تنظر إليها النيابة رغم أن الجريمة لم تسقط سوى في عام 2021.

وقال إن ثورات الغضب أو الاحتجاج التي تستوجب تحقيق مصالح فئوية لا توصف بالثورة مهما كان حجم المحتجين ومهما اشتدت ثورة غضبهم. 

وأشار "الديب" بأن ثورة 25 يناير لا ينطبق عليها هذا الاسم والأدلة على ذلك كثيرة مستندا إلى شهادة اللواء عمر سليمان الذي أكد أنه مخطط أمريكى من عام 2005 وأنفقت عليه أموال في قضية التمويل الأجنبى وكانت بطلة هذه القضية الدكتورة فايزة أبوالنجا التي شهدت أمام المحكمة، علاوة على دخول عناصر من حماس وشوهد جزء منهم في ميدان التحرير.

استشهد الديب بما جاء بشهادة اللواء محمود وجدى وزير الداخلية الأسبق والذي أكد بأن ثورة يناير مخطط خارجى يستهدف إلى جعل مصر مثل العراق وليبيا حتى لا تقام لها قائمة.

كما استشهد الديب بما جاء بشهادة المشير طنطاوى بأن أحداث يناير كانت مخططا أمريكيا تنفذه جماعة الإخوان وما يدور في فلكها وأنهم كانوا يرغبون من خلال الضغط والأعداد الكبيرة المشاركة في المظاهرات إلى إشعال البلاد مثل تونس ولكن الشعب فاق وتظاهر يوم 30 يونيو، وأن الأجانب هم من كانوا يطالبون بإسقاط النظام بالكامل تحقيقا لمشروع الشرق الأول الكبير. 

وكذلك شهادة الفريق سامى عنان والذي اتفق مع ما جاء بشهادة المشير طنطاوى بأن الثورة كانت مخططا أمريكيا وأن الله كتب النجاة لمصر والمصريين بثورة 30 يونيو، مضيفا بأن من خرج للتظاهر في 25 يناير كانت مجموعات مختلفة مشتتة الرأي ولم يكن لهم رؤية وأن القوات المسلحة كانت توضح لهم الحقائق وأن كل مطالبهم كانت "رحيل وزير الداخلية " وبعدها ظهرت المطالب الفئوية. 

قال فريد الديب، إن الضابط الذي تم اغتياله المقدم محمد مبروك كان يرصد لإحداث منذ عام 1997 وأن ما حدث كان مخططا واسعا أعدته جماعة الإخوان بالتنسيق مع حماس وإيران بدعم من أمريكا بإشاعة الفوضي وإسقاط الدولة وإخضاعها وأن خيوط المؤامرة بدأت منذ عام 2005 ولذلك اغتالوه.

ورصد مبروك في تقريره بالتفصيل والأسماء وأن هيئة مكتب الإرشاد ومنهم بديع وبيومي وحامد والكتاتني ومرسي والعريان وغيرهم اجتمعوا في 2010 لاعتماد خطة التحرك وإحداث الفوضي ونثوير الشعب من أجل مطالبهم ودفع الجماهير للانتقال إلى مرحلة أخرى بعد القتل من قبل الجماعة للشعب واستخدام مطالب الشباب وفتح قناة اتصال مع النظام لإيهامه بعدم المشاركة في الأحداث لتلافي توجيه ضربة أمنية لهم في حاله الفشل.

وأشار إلى أن من ضمن المخطط دخول شبكات التواصل للتواصل مع المواطنين وإثارتهم وبث الشائعات وتجهيز مقاطع مفبركة لإثارة الشعب وكل هذا محضر تحريات وأشار الديب أنه سيقدمها للمحكمة. 

وفي محاضر التحقيق التي استمعوا فيها للضابط تفاصيل أخرى ولذلك قتل وتم اغتياله.

كما استشهد الديب بما جاء بأقوال اللواء مراد موافى رئيس المخابرات الأسبق بأن ما حدث في 25 يناير كان تنفيذا للبرنامج الأمريكى والتي قامت بتجنيد عناصر لها في الثورة وأن الدكتور البرادعى الذي أطلقوا عليه "ملهم الثورة " كان يحمل أجندة أمريكية، وأن اللواء عمر عفيفى كان يوزع أموالا على المتظاهرين لإشعال البلاد لتنفيذ المخططات ويشعلهم من خلال شبكة الإنترنت، وأن هناك تدخلات حدثت من سفارات بعض الدول الأجنبية وتم تحذيرهم ولكن استمروا في نشاطهم ولكن في الخفاء والإخوان المسلمين، وأيضا اللواء مصطفى عبدالنبى والذي أكد بأن ما حدث هو جزء من البرنامج الأمريكى وأن البرادعى كان يريد تطبيق النموذج الأمريكى للحرية وتم الاستعانة بحركتى 6 إبريل وكفاية لتنفيذ البرنامج الأمريكى بمصر.

وأن كتائب عز الدين القسام كانت تقوم بجمع الذخيرة المصرية التي أعطتها لهم مصر للدفاع بها عن أنفسهم لاستخدامها في ضرب المصريين.

وأيضا شهادة اللواء حمدى بدين، وأكد بأن ثورة يناير كانت مؤامرة تستهدف تقسيم البلاد إلى دويلات، واللواء خالد ثروت بجهاز الأمن الوطنى بأن أحداث يناير لم تكن ثورة وكانت مجرد مطالب استغلها الإخوان وأن الأمر كان مخططا أمريكيا استخدمه الإخوان لإسقاط البلاد وأن هذا المخطط كان لصالح إسرائيل.

أكد الديب أن تحريات الأمن الوطني أكدت أن أحداث 25 يناير لم تكن ثورة استغلها الإخوان وجهات أجنبية لتحقيق مخطط الشرق الأوسط الجديد..

وأشار أيضا إلى أن تحريات الأمن الوطني أكدت على قيام جماعة الإخوان المسلمين بعقد عدة اجتماعات في 2010 لتهييج الرأي العام والشعب المصري.

وأضاف الديب أن تقرير المخابرات العامة في أغسطس 2013 أكد على وجود مؤامرة من جانب العناصر الأجنبية بالتعاون مع الإخوان لضرب استقرار مصر.
الجريدة الرسمية