شباب "القائمة السوداء" يواجهون رجال الأعمال.. صعوبات أمام أعضاء الحملة لكشف المتهربين.. "القاضي": جهات مدتنا بمعلومات لحصد 900 مليار جنيه.. الحملة تحدد أعضاءها تفاديًا لابتزاز رجال الأعمال
مواجهة صعبة تنتظر أعضاء حملة "القائمة السوداء" ضد رجال الأعمال الذين لم يتبرعوا لصندوق "تحيا مصر" الذي دعا إليه الرئيس عبد الفتاح السيسي لسد عجز الموازنة.
صعوبة المواجهة تتمثل في كونهم شبانًا لا يملكون إلا العمل لبناء الوطن، وعلى الجانب الآخر يواجهون بعض رجال الأعمال الذين تهربوا من دفع الضرائب واستولوا على أراضي الدولة بثمن بخس، وعلى أموال الشعب المصري.
وبحسب مصادر من الحملة قالت لـ"فيتو" إن إثبات عدم تبرع رجل أعمال معين لصندوق "تحيا مصر" يعتبر من أكثر الأشياء الصعبة التي ستواجه أعضاء الحملة؛ نظرا لأن ذلك يتطلب مستندات بنكية بثرواته، وكذلك مستندات تبرعه للصندوق.
وكشف تامر القاضي، عضو المكتب السياسي لتكتل القوى الثورية الوطنية وأحد أصحاب فكرة حملة القائمة السوداء، أنه تواصلت عدة جهات مسئولة مع أعضاء الحملة وأكدت لهم أن عددًا من رجال الأعمال في مصر يستطيعون التبرع بمبلغ 900 مليار جنيه، ووفرت لهم المعلومات التي يعملون عليها من أجل حصد ذلك المبلغ.
وأضاف في تصريح لــ"فيتو" أن تلك التبرعات هي الأموال التي حصل عليها رجال الأعمال من قوت الشعب المصري في أيام مبارك.
وعلمت " فيتو " أن حملة القائمة السوداء حددت أعضاءها الذين سيشتغلون بها، واقتصرت على عدد معين من الأعضاء للتعامل مع وسائل الإعلام والتحدث باسم الحملة تفاديًا لاستغلالها من جانب أي شخص يدعي الانتماء إليها أو يحاول ابتزاز رجال الأعمال للتكسب من ورائهم.
وتم تحديد كل من تامر القاضي، ومحمد عطية، وعمر الجندي، وعلاء عصام، وعمرو على، وأميرة العادلي، وهشام حبارير، وأحمد عبد ربه كأعضاء يعملون بالحملة ويتحدثون باسمها.
ويذكر أن حملة القائمة السوداء لرجال الأعمال تم تدشينها بهدف فضح كل رجال الأعمال الذين لم يتبرعوا لصندوق تحيا مصر الذي دعا إليه الرئيس عبد الفتاح السيسي لسد عجز موازنة الدولة.
وتهدف الحملة أيضا إلى فضح رجال الأعمال الذين تبرعوا بمبالغ قليلة لا تتناسب مع ثرواتهم أو الثروات التي حصلوا عليها من التهرب من الضرائب ووضع اليد على ممتلكات الدولة وأراضيها.