فلسطين لن تعود !
نبكي اليوم شهداء "غزة" ناسين أن مايحدث إنما صدي للنكبة التي ترتب عليها ضياع فلسطين أمام أعين الوطن العربي ولا أقول العالم لأن العالم وقتها كان مرتهنا للإستعمار وماإن فارق الإستعمار حتي لعبت المصالح دورها ليلزم العالم الصمت أمام إلتهام " إسرائيل"لأرض عربية غالية لتصبح فلسطين ذكري إنتظارا لمعجزة سماوية علماً بأن الواقع ينطق بصدق القول الأثير بأن ماأُخذ بالقوة لايُسترد بغير القوة .
حديث الألم موصول ولن تُستعاد فلسطين بالتمني ويخطئ من يظن أن الولايات المتحدة الأمريكية سوف تساهم في حل قضية فلسطين لأنها تعضد "بقاء"إسرائيل وتسعي بكل السُبل لتقسيم الوطن العربي إلي دويلات وما فعلته وتفعله واضحاً للعيان علي نحو ينبغي معه للعرب أن يفارقوا الوهن الذي لازمهم وقد لازمهم العار ليضع كل حاكم عربي رأسه في الرمال خشية من الغضب الأمريكي لو جاهر بالرفض للهيمنة الأمريكية والقرصنة الإسرائيلية .
ضمير العالم يلازمه الموات والعرب في شتات ومن العار ترك فلسطين أرضا أسيرة وشعبا يُذبح كالخراف دون أن يهرع الأشقاء" بالإسم" وقد لازمهم" الإثم" ليشهدوا الكارثة تلو الكارثة وحدث ولاحرج عن مذابح حدثت منذ فجر النكبة ومذابح تحدث الآن ومذابح سوف تتوالي لو لم يتوحد الوطن العربي ويثور لتتحول أرضه إلي جذوة من لهب تحرق الكيان الصهيوني " الصديق" لبعض" العرب في زمن تحولت فيه " عروش" نحو تل أبيب تنشد المدد والرضا كي يستتب الأمر بها ..
وما إن ترضي إسرائيل علي " عرش" عربي حتي يجد " دعما" بلا حدود من الولايات المتحدة الأمريكية" راعية" بقاء إسرائيل وتشتيت العرب لتبقي فلسطين في الأسر طالما لايوجد من يقتدر علي " تحريرها" وقد مات " صلاح الدين الأيوبي" بعد حطين وتم " تحطيم" حلم القومية العربية ليرحل جمال عبد الناصر مكلوما وبعدها " فُجع" العرب لأجل علمه عند الله ويبقي القول بأن فلسطين لن تعود طالما لايوجد من يقتدر علي " حمل" سيف" صلاح الدين الأيوبي وطالما " وجدت" لإسرائيل سفارة في أكثر من عاصمة عربية وأولها بكل أسي" القاهرة"!
