رئيس التحرير
عصام كامل

إصابة ضابط تونسي برصاصة طائشة من الجانب الليبي

 معبر رأس الجدير
معبر رأس الجدير

أصيب ضابط تونسي برصاصة «طائشة» في ساقه اليوم، نتيجة، إطلاق حراس الجانب الليبي من معبر "رأس الجدير" الحدودي المشترك بين تونس وليبيا النار لصدّ لاجئين أجانب حاولوا العبور بالقوة إلى تونس هربًا من المعارك الدائرة في ليبيا.


وأعلنت وزارة الداخلية التونسية في بيان أن رئيس منطقة الأمن الوطني في مدينة بن قردان الحدودية مع ليبيا أصيب في ساقه "برصاصة طائشة" قالت إنها أُطلِقَت "من الجانب الليبي" لمعبر رأس الجدير.

وأوردت الوزارة أن "أكثر من 6 آلاف شخص" من جنسيات "اجنبية" «لم تحددها» حاولوا اليوم العبور "بالقوة" إلى الأراضي التونسية إلا أن الوحدات الأمنية والعسكرية التونسية "تصدّت" لهم.

وقالت مصادر في رأس الجدير إن الوحدات الأمنية والعسكرية التونسية أطلقت الرصاص في الهواء وقنابل الغاز المسيل للدموع لمنع اللاجئين من دخول الأراضي التونسية.

وأضاف أن السلطات التونسية دفعت بتعزيزات أمنية وعسكرية لافتة إلى معبر رأس الجدير الذي تمّ إغلاقه من الجانبين التونسي والليبي.

وذكرت وزارة الداخلية في بيانها إن "الوضع من الجانب التونسي «لمعبر رأس جدير» تحت السيطرة، وتمّ منع أي شخص من الدخول دون الخضوع للإجراءات القانونية".

وقالت مراسلة فرانس برس في رأس الجدير نقلا عن مسئول عسكري تونسي إن حرس الحدود الليبيين "أطلقوا قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص" لصدّ اللاجئين من دخول الأراضي التونسية.

وأضافت استنادا إلى المصدر نفسه أن أغلب اللاجئين هم من العمال المصريين.

والأربعاء أعلن وزير الخارجية التونسي منجي الحامدي أن بلاده "لن تسمح للاجئين الاجانب (الهاربين من المعارك في ليبيا) بدخول أراضيها إلا إذا استظهروا بتذاكر سفر تثبت انهم سيسافرون مباشرة إلى بلدانهم عبر مطارات الجنوب التونسي".

وقال الوزير "لا نريد إعادة سيناريو 2011، هذه المرة المصلحة الوطنية ستكون فوق كل اعتبار".

وقال وزير الخارجية التونسي أن العدد الحالي لللاجئين الليبيين في تونس فاق مليون شخص وأن الاقتصاد التونسي "لا يمكن أن يتحمّل أكثر من هذا".

وأفاد أنه أجرى اتصالات الأربعاء الماضي مع مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين "وطلب منهم أن يكونوا حاضرين بقوة في تونس لمساعدتها على التعامل مع تدفق اللاجئين، وقد وافقونا (على تقديم المساعدة)".

وقال وزير الخارجية التونسي "إن اقتضت المصلحة الوطنية غلق الحدود (مع ليبيا)، سوف نغلق الحدود"، لافتا إلى أن تونس هي دولة الجوار "الوحيدة" مع ليبيا التي لا تزال تفتح حدودها مع هذا البلد.
الجريدة الرسمية