رئيس التحرير
عصام كامل

انتقادات واسعة بسبب «القائمة السوداء لرجال الأعمال».. رئيس «مستثمري العاشر من رمضان»: وسيلة للتشهير ولها تأثير سلبي.. مجد المنزلاوي: تُدخل المجتمع في دوامة من الحقد والكراهية

صندوق تحيا مصر
صندوق تحيا مصر

أثار قيام مجموعة من القوى الثورية بتدشين حملة للكشف عن القائمة السوداء لرجال الأعمال الذين لم يتبرعوا لصندوق تحيا مصر، الذي دعا إلية الرئيس عبد الفتاح السيسي ردود أفعال غاضبة من مستمثرى ورجال الأعمال المصريين.


وانتقد رجال الأعمال قيام المجموعات الثورية بمثل تلك البيانات وفضح غير المتبرعين، معتبرين ذلك بمثابة التشهير، وقال بعضهم: ما يؤخذ بسيف الحياء فهو حرام.

من جانبه قال الدكتور محرم هلال رئيس جمعية مستثمري العاشر من رمضان: إن دعوة بعض الحركات الثورية والشبابية لإنشاء قائمة سوداء لفضح رجال الأعمال الذين لم يتبرعوا لصندوق "تحيا مصر" غير مقبولة وتعد تشهيرا، موضحا أن ما سيؤخذ من رجال الأعمال بسيف الحياء فهو حرام وباطل - على حد قوله.

وأضاف هلال في تصريحاته لـــ"فيتو" أن إعداد الحركات الشبابية خطة لفضح رجال الأعمال في حالة عدم تبرعهم للصندوق كوسيلة ضغط سيكون لها تأثيرات سلبية غير محسوبة العواقب، لافتا إلى أن إجبار رجال الأعمال سيؤدي إلى امتناعهم -تماما- عن التبرع لدعم مصر، مشددا على أهمية أن يدرك الشعب المصري أنه ليس جميع رجال الأعمال فاسدين أو حصلوا على أراض وممتلكات أو شاركوا في الفساد الذي أغرق فيه نظام " مبارك " مصر، حيث إن هناك رجال أعمال وطنيون وشرفاء يسعون لرفعة وطنهم وزيادة الاستثمارات وتشغيل الأيدي العاملة.
واقترح "هلال" أنه من لم يتمكن من رجال الأعمال من التبرع النقدي لصندوق "تحيا مصر" فعليه أن يقوم بتشغيل 10 شباب أو أكثر كمساهمة في حل مشكلات البطالة والحد من الفقر.

انتقد رجل الأعمال مجد المنزلاوي عضو جمعية مستثمري العاشر من رمضان رئيس لجنة الجمارك باتحاد الصناعات المصرية دعوات عدد من شباب الأحزاب والحركات الشبابية لعمل قائمة سوداء لرجال الأعمال الذين لم يتبرعوا لصندوق "تحيا مصر".

وقال المنزلاوي في تصريحات خاصة لـــ" فيتو": إن إنشاء قائمة سوداء لرجال الأعمال الذين لم يتبرعوا لصندوق "تحيا مصر" خطوة سلبية وليست إيجابية، موضحا أنه من الممكن أن يستغل بعض رجال الأعمال المنافسين ذلك السلوك ويقوموا بمحاربة منافسيهم من خلال استغلال الحركات الشبابية في نشر أسماء رجال أعمال آخرين على القائمة السوداء وتشويه صورتهم والإضرار بهم من خلال صفحات التواصل الاجتماعي، ومن ثم لجوء هؤلاء المضارين إلى القضاء لرد اعتبارهم وهو ما سيدخل المجتمع المصري في دوامة من الحقد والكره بلا سبب مقنع.

وشدد على أهمية تواصل الشباب مع رجال الأعمال لحثهم على الوقوف بجانب مصر في محنتها بلا ابتزاز أو استغلال للظروف.

واقترح المنزلاوي أن تقوم الحركات الشبابية بلنتهاج سلوك آخر من خلال إنشاء قائمة بيضاء تضم رجال الأعمال الذين تبرعوا لصالح مصر وبالقيم التي تبرعوا بها على أن تنشر على مواقع التواصل الاجتماعي، مضيفا أنه في حال تقسيم رجال الأعمال والقوائم البيضاء على المناطق الصناعية ووضع القيم التي تبرعوا بها سيحمس هؤلاء على التبرع أكثر والتنافس لصالح الدولة المصرية.

ولفت إلى إمكانية وضع قوائم شرف أو ألقاب لمن يتبرع أكثر على أن يحصل من يتبرع بالحد الأقصى للقيمة المتفق عليها ولتكن 100 مليون جنيه على أعلى منصب شرفي بالمنطقة الصناعية، بينما من يتبرع بالحد الأدنى المتفق عليه يحصل على اللقب الأقل.

ودعا المنزلاوي الحركات الشبابية إلى إنشاء حملات لدعوة الشباب والمواطنين المصريين إلى الاجتهاد في العمل لرفعة شأن مصر والخروج من الأزمات الاقتصادية الطاحنة التي تمر بها البلاد.

تجدر الإشارة إلى أن بعض الحركات الشبابية دعت لوضع قائمة سوداء وخطة لفضح رجال الأعمال في حالة عدم تبرعهم للصندوق وتعتبر كوسيلة ضغط، ومن هذه الأساليب عمل صفحات إلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي بأسماء تضم القائمة السوداء، ونشر أسماء رجال الأعمال الذين لم يتبرعوا للصندوق على أوراق سيتم توزيعها على المواطنين، وإرسال رسائل عبر الهواتف المحمولة للمواطنين بالأسماء التي امتنعت عن التبرع.
الجريدة الرسمية