رئيس التحرير
عصام كامل

رئيس تحرير صحيفة "السياسة" الكويتية يتطاول على الرسول.. برلمانيون يطالبون بمحاكمته.. جمعية الصحفيين تتبرأ من "العميد".. و"الجار الله" يتهم أتباع "قطر والإخوان وحزب الله" بتشويهه والتشكيك في إيمانه

 أحمد الجار الله
أحمد الجار الله رئيس تحرير صحيفة السياسة الكويتية

اعتاد أحمد الجار الله رئيس تحرير صحيفة "السياسة" الكويتية، صنع الأزمات داخل بلاده سواء من خلال مقالاته التي تحمل آراء أمير دولة تجاه الأزمات السياسية والخارجية، أو من خلال تعليقاته بالندوات والمؤتمرات الصحفية أو اللقاءات الفضائية التي يحل ضيفا عليها.

وكانت آخر أزمات "الجار الله" صانع الأزمات، التي أشعلت غضب الشعب الكويتي ومن غير المستعبد أن يصل صداها خلال الأيام القادمة للدول العربية الإسلامية، بعدما قال في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي الشهير "تويتر": "الرسول صلى الله عليه وسلم كان راعي غنم وكان صبيا عند خديجة".

وشن ناشطون كويتيون على "تويتر" هجومًا على الجار الله، مطالبين إياه بحذف التغريدة والتراجع وإلا سيرفعون عليه قضية سب وانتقاص من الرسول - صلى الله عليه وسلم - غير أن الجار الله لم يستجب لهم وأبقى على تغريدته.

يذكر أن تغريدة الجار الله جاءت ردا على مغرد قال: إن لديه صورًا تبين عمل الجار الله عندما كان صغيرًا وهو يصب القهوة لأحد تجار الكويت، مهددًا إياه بنشرها.

وتوالت ردود الفعل حول تغريدة رئيس تحرير صحيفة السياسية الكويتية، حول النبي صلى الله عليه وسلم ففي البداية قال النائب السابق بالبرلمان الكويتي خالد السلطان بن عيسى: إلى وزير الإعلام ووزير الأوقاف تم تحويل ناس إلى النيابة وبعضهم أوقف وسجن بتهم ملفقة وها هو المسمى زورا عميدا تعرض لأشرف خلق الله وسيدهم وتصمتون.

قال النائب السابق حمد المطر: لم نرد على محامي الفتنة؛ لأنه يقتات على بكتيريا الملف الطائفي، لكن أن يتطاول عميد السوء على أفضل الخلق، يستدعي تحريك دعاوى من الشعب والحكومة.

قال النائب السابق وليد الطبطبائي: يجب أن يحاكم المدعو أحمد الجار الله على سوء أدبه وتطاوله على مقام أشرف الأنبياء وإمام المرسلين.. الجرأة على مقام النبوة والوقاحة عقابها شديد.

ومن ناحيته قال النائب السابق محمد الدلال: البعض يعتقد أن رفع قضية سيردع الجار الله أو الشطي! وبأمانة هؤلاء لا يعبهون بالقضاء ويحظون بحماية ودعم علية القوم وهو ما سبب ويسبب الفتنة!.

وتابع: مشهور بكذبه ويسيىء إلى الرسول - صلى الله عليه وسلم - وهو أشرف خلق الله ثم نراه يقدم في الصفوف ويجالس المسئولين ويرافقهم في سفرهم.. بئس القوم هم!.
قال النائب السابق الدكتور جمعان الحربش: الإساءة لمقام النبوة هي إساءة لأصل من أصول الدين وواجب الدولة الأخذ على يد كل متطاول على ثوابت المسلمين.

قال النائب السابق وأستاذ القانون في كلية الحقوق بجامعة الكويت الدكتور عبيد الوسمي: التأدب عند الحديث عن الرسول (صلى الله عليه وسلم) واجب شرعي وقانوني وأخلاقي، ووصف الرسول (بالصبي) بمعناها المقصود جرأة لا يقدم عليها إلا من أمِن عواقبها.

وفي سياق متصل عبر مجلس إدارة جمعية الصحفيين الكويتية عن بالغ استيائه مما تم تداوله في المواقع ووسائل التواصل الاجتماعي وردود الفعل على التغريدة التي وردت على الحساب الشخصي "تويتر" لرئيس تحرير جريدة السياسة أحمد الجار الله، والمتضمنة تطاولا على رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم.

وجاء في بيان جمعية الصحفيين: "إذ يشدد مجلس إدارة الجمعية على علو مكانة رسولنا الكريم أشرف الخلق وهادي الأمة، فإنه يؤكد أن هذا الأمر لا يمكن القبول به مطلقًا ولا السكوت عنه".

وأضاف البيان: "إذا كان رئيس تحرير جريدة السياسة أحمد الجار الله يحمل صفة الرئيس الفخري لجمعية الصحفيين الكويتية فإن هذه الصفة أو هذا المسمى لا يعني صفة تنفيذية في مجلس إدارة جمعية الصحفيين الكويتية، وتصرفات الرئيس الفخري للجمعية وآرائه ومواقفه وما يعبر عنه لا تمثل الجمعية ولا تعبر عن آرائها ومواقفها".

وأكد مجلس إدارة جمعية الصحفيين الكويتية أنه بصدد متابعة هذا الموضوع واتخاذ الموقف المناسب بما يعزز ثوابت ديننا الحنيف.
وفي أول رد فعل له على هذه الاتهامات رد الجار الله على من اتهموه، بأنه أساء لمقام النبي صلى الله عليه وسلم في تغريدة له مساء أمس، مبررًا ما كتبه بأنه جاء لوصف المرحلة العمرية للرسول - عليه الصلاة والسلام -.

حيث قال: "قطعًا للطريق على أي مزايد وانتهازي وأداة لقطر أو الإخوانجية وحزب الله أقول لكم ارجعوا للقاموس واعرفوا تفسير كلمة صبي وأي مرحلة عمرية ترمز"، وأضاف: "كلمة صبي التي جاءت بتغريدة الرسول عليه السلام كان مقصودًا بها المرحلة العمرية التي كان فيها النبي محمد يعمل لدى خديجة".

كما قال: "أنصحكم.. كفوا قبل أن تنبت لحى الدجل في وجوهكم من زمن طويل، ومرحبًا بأي مساءلة قضائية وليتحمل فروخ المحاماة وزر الدعوى الكيدية بعد أن وضحت الصورة وانقلب السحر على الساحر، وسقط أهل الغيرة على الدين في وحل نفاقهم".

واختتم الجار الله تعليقه المنشور بجريدة "سبر" الكويتية، قائلا: "أعطيت الآن تعليماتي للمحامي الخاص لحصر جميع التغريدات التي شككت بإيماني وعقيدتي وحبي للنبي عليه الصلاة والسلام لملاحقة أصحابها قضائيا داخل الكويت وخارجها".
الجريدة الرسمية