رئيس التحرير
عصام كامل

مساع حثيثة لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة.. عريقات بالدوحة للقاء مشعل.. وقيادات "فتح": اجتماع الفصائل الفلسطينة بالقاهرة قريبًا.. الحرازين: "أبو مازن" حريص على التوافق الوطني

 محمود عباس أبو مازن
محمود عباس أبو مازن وخالد مشعل وصائب عريقات

توجه عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، الأربعاء الماضي إلى الدوحة بهدف إجراء مباحثات مع رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، خالد مشعل، ولقاء وزير الخارجية القطري، خالد العطية لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة. 

وقال عدد من قيادات حركة فتح بالقاهرة : "إن هذه الزيارة تأتي في إطار حرص الرئيس محمود عباس (أبو مازن) على سرعة الوصول إلى حل وتوافق بين الفصائل الفلسطينية المختلفة لدعم القضية الفلسطينية ووقف العدوان الإسرئيلى الغاشم على قطاع غزة ، وأن القاهرة ستشهد قريباً اجتماعا يجمع كافة الفصائل الفلسطينية" .

التوافق الفلسطينى 
وعلق الدكتور جهاد الحرازين المحلل السياسى والقيادى بحركة فتح على الزيارة قائلا: "أولا القيادة الفلسطينية بقيادة الرئيس الفلسطينى محمود أبو مازن تحاول أن تصل إلى حالة الإجماع الفلسطينى خاصة فيما يتعلق بقضية المبادرة المصرية ".

وأضاف أنه يسعى أيضا إلى وقف العدوان على أبناء الشعب الفلسطينى فى ظل ما تشهده الأراضى الفلسطينية من قتل وتدمير وتهجير لأبناء الشعب وارتفاع عدد الشهداء إلى أكثر من 1400 شهيد والجرحى إلى 8 آلاف جريح فى ظل الكارثة الإنسانية التى يعانى منها القطاع فى ظل انعدام كافة الخدمات المعيشية والحياتية والخدمات الصحية.

وأكد الحرازين فى لـ"فيتو " أن كل هذا الأمر دعا القيادة الفلسطينية على عجل ومنذ اليوم الأول للعدوان أن تحاول الوصول إلى موقف وطنى موحد فى اتجاه كافة القضايا حتى لا يكون هناك تشتيت فى الجهد لمواجهة العداون الإسرئيلي بكل أنواعه وفي كافة المحافل الدولية والعربية.

وأضاف القيادى بحركة فتح أن هذه الزيارة تأتى فى إطار تتويج الجهود التى يبذلها الرئيس أبو مازن للوصول لحالة توافق وطنى كاملة وتشكيل وفد برئاسته يحمل كل المطالب الفلسطينة مجتمعة دون أن تبرز هناك خلافات على الساحة.

وأشار إلى أن هذا يأتى فى إطار حرص الرئيس لإنجاح العمل من أجل الوصول إلى مرحلة يقف فيها العدوان الإسرئيلي على غزة وتحقق مطالب أبناء شعبنا الفلسطينى والتى توازي حجم الدماء التى نزفت والدمار الذى ارتكبه الاحتلال فى حق أبناء شعبنا الشعب الفلسطينى .

مصر شريك لفلسطين 
وأشاد الحرازين بالمبادرة المصرية وأكد حرص القيادة الفلسطينة على الالتزام بها "الكل يعلم أن المبادرة المصرية هى الاساس ولا يمكن تجاوزها ولا يمكن الابتعاد عن الدور المصرى فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية لأننا ندرك حجم العلاقات ما بيننا وما بين مصر ودائما المواقف المصرية مساندة للقضية الفلسطينية على كافة المحافل .

وأشار إلى أن هذا يؤكد أن مصر ليست وسيطا فى هذا الاتجاه وإنما هى شريك فلسطينى تحاول وقف العداون على الشعب الفلسطينى والحفاظ على حقوقه كافة دون أن تكون كوسيط دولى أو وسيط عربى لأنها مدركة جيدا أن هناك حقا فلسطينيا لابد من إعادته ورعايته.

موقف فلسطينى موحد 
وأشار إلى أن هذا ما دفع القيادة الفلسطينية برئاسة أبو مازن أن يكون الطلب الأساسى أن أى محاولات أو طروحات لابد أن  تكون نابعة من قلب المبادرة المصرية ولابد أن تكون مصر حاضرة فى أى اتفاق أو مؤتمر تخص وقف العداوان وهى الرسالة التى حرص الرئيس محمود عباس على نقلها لكافة الفصائل الفلسطينية على قطاع غزة .

وأضاف أن الفصائل أدركت جميعا أنه لابد أن يكون هناك جهد موحد لدى الجميع لأجل تكوين صف موحد فى مواجهة غطرسة العدو الصهيونى، مشيرا إلى أنه عندما يشعر العرب أن هناك وحدة فلسطينية وموقف فلسطينى موحد سيتوحد العرب خلف هذا الموقف الفلسطينى لدعم القضية الفلسطينية أمام كافة المحافل الدولية.

وقال الحرازين: "حتى هذه اللحظة لم يتم تحديد موعد للوفد الفلسطينى الذى يضم كافة الفصائل الفلسطينية والذى سيشكله الرئيس محمود عباس أبو مازن لزيارة القاهرة "، مشيرا إلى أن كل المؤشرات والدلائل تشير إلى قرب تلك الزيارة ليحملوا مطالب فلسطينية موحدة وموقف فلسطينى موحد.

منفتحون على الجميع 
وقال السفير حازم أبو شنب عضو المجلس الثوري لحركة فتح الفلسطينية: "المبادرة المطروحة هى المبادرة المصرية وبالنسبة لنا أرضية أى حل يجب أن تكون هى المبادرة المصرية ونعتبر أى اجتهادات أخرى تأتى من باب الاجتهاد ليس أكثر ونحن منفتحون على كافة الأفكار ولكننا ثابتون على أن الحل يكون عبر المبادرة المصرية".

الاجتماع بالقاهرة 
وأكد عضو المجلس الثورى لحركة فتح لـ"فيتو" أن التوافق الفلسطينى متوفر موجود بالفعل ونحن فى مرحلة  حل الإشكاليات التقنية وأن الاجتماع القادم سيكون فى القاهرة لطرفى النزاع الفلسطينى والإسرئيلى والوفد الفلسطينى القادم سيمثل الشعب الفلسطينى بكل طوائفه. 
الجريدة الرسمية