بالفيديو.. أخطر فيضانات العالم.. «الصين 1931» تسبب في مصرع 3.7 ملايين شخص غرقًا.. «تسونامي» حصد أرواح 300 ألف مواطن.. الأمم المتحدة سجلت 70 فيضانًا في 2007.. و«شرق الهند»
هددت قوى الطبيعة القاسية الجنس البشري منذ بدء الخليقة، وشكل الماء للبشرية أهم عناصر الطبيعة، فبالرغم من أنه كان دائمًا مانحًا الحياة، إلا أنه كان أكبر مدمر لها أيضًا، وقصة سفينة نوح والفيضان المروع الذي ذكرته الكتب السماوية أكبر مثال على ذلك. وتزامنا مع بدء موسم الفيضان بمصر، غدا الجمعة، أول أغسطس، وإعلان وزارة الموارد المائية والري حالة الطوارئ لاستقباله بإلغاء إجازات جميع المهندسين، والتأكد من سلامة منشآت السد العالي وخزان أسوان وبحيرة ناصر لارتفاع منسوب المياه، تنشر «فيتو» أشهر وأخطر الفيضانات التي مر بها العالم.
◄ أسوأ فيضان في التاريخ
سجل التاريخ أول الفيضانات في هولندا عام 1228 بسقوط 100 ألف قتيل بعد ما فاضت مياه البحر، ولوحظ أن أكثر الدول تعرضا للفيضانات وموجات المد البحري وأكبر حصة من الكوارث تعاني من غالبيتها منطقة جنوب آسيا.
وأوقع فيضان «تسونامي» الذي ضرب عددا من بلدان وجزر تقع على المحيط الهندي في 26 ديسمبر عام 2004، وأوقع أكثر من 300 ألف قتيل، تسبب في تغيير معالم الأرض، ودمر فيضان حدث بالصين عام 1642 جدار «كايفانج» وأغرق 300 ألف شخص
ويعتبر اسوأ فيضان في التاريخ هو الذي حدث في الصين أيضا عام 1931 والذي أدى في تدفق نهر «يانجستي» وتسبب في وفاة 3.7 ملايين شخص بسبب الغرق والمجاعة والأمراض.
واجتاحت الفيضانات عددا من الدول ومنها فيضان «البنغال» في باكستان في 30 نوفمبر عام 1970، والذي أودى بحياة 200 ألف شخص، وفي «هانوي» شمالي فيتنام في أغسطس 1971 وذهب ضحيته 100 ألف قتيل، وفيضان نهر «يانجستي» الصيني الثاني في 5 أغسطس 1975 حيث حطم 63 سدا واجتاح 80 ألف مواطن.
وأظهرت الإحصائيات والدراسات تزايد شدة الفيضانات في النصف الأخير من القرن العشرين، فنهر "اليانجتسي" في الصين مثلًا كان يفيض بشدة منذ قرون مرة كل عشرين عامًا، وأصبح الآن يفيض بمعدل تسعة أعوام من كل عشرة، أما نهر "الراين" في ألمانيا فقد ارتفع فقط 4 مرات بين عامي «1900، 1977 » 7.6 أمتار أعلى من مستوى الفيضان، بينما ارتفع إلى هذا المستوى عشر مرات في الفترة بين عامي« 1987، 1996».
◄ 70 فيضان في 2007
وسجلت الأمم المتحدة في عام 2007 نحو 70 فيضانا خطيرا، من بينها فيضانات السودان وإثيوبيا وميانمار والفلبين وفيتنام وإندونيسيا والصين والهند وبنجلاديش ونيبال وباكستان وأفغانستان وكولومبيا، وتعرضت السودان لما وصف بأسوأ فيضانات في تاريخها، ووصلت أعداد القتلى إلى 83 شخصا، إضافة إلى عشرات الآلاف من المشردين، وخسائر مادية كبيرة، وفي موزمبيق تسببت الفيضانات في سقوط 29 قتيلا وتدمير آلاف المنازل
وشهدت إنجلترا في يوليو أسوأ فيضانات منذ 60 عاما، تسببت في وقوع تسعة قتلى على الأقل، وخسائر مادية بمليارات الدولارات.
كما اجتاحت موريتانيا فيضانات غير مسبوقة أدت إلى مقتل ثلاثة أشخاص وفقدان عدد آخر وتشريد الآلاف، وكان خبراء قد حذروا مسبقا من أن القارة الأفريقية ستواجه في السنوات القادمة مزيدا من مواسم الجفاف والفيضانات والأعاصير بسبب التقلبات المناخية العالمية الناتجة عن التلوث الصناعي، واجتاحت الفيضانات خاصة جنوب شرق آسيا والقارة الهندية، ولقي 521 شخصا مصرعهم في القارة الهندية وحدها.
وتعد الفيضانات التي اجتاحت شمال الهند وبنغلاديش ونيبال هي الأسوأ، إذ شردت وعزلت نحو 19 مليون إنسان، ووصلت أعداد الضحايا إلى 1900 قتيل، وجرفت 400 قرية غرب الهند فقط، وفي كوريا الشمالية اعتبرت الفيضانات التي اجتاحتها هي الأسوأ منذ 10 سنوات، ووصل عدد الضحايا إلى 214 قتيلا إضافة إلى أعداد كبيرة من المفقودين، وتضرر نحو 14 مليون شخص جنوب الصين من الفيضانات والانهيارات الأرضية التي قتلت 120 شخصا.
ولقي خمسة أشخاص على الأقل مصرعهم في هطول أغزر أمطار منذ أربعة عقود على الأقل في ميانمار، وقتل 16 شخصا بسريلانكا وشرد الآلاف في فيضانات اجتاحت البلاد في يناير، كما أدت فيضانات مايو إلى مصرع 11 شخصا، وأكثر من 50 ألف مشرد. وتسببت فيضانات إندونيسيا بمقتل 140 شخصا وتشريد الآلاف وانهيارات أرضية ومفقودين..وفي 27 أغسطس تسبب هطول الأمطار بارتفاع مياه الفيضانات في أجزاء من وسط وغرب الولايات المتحدة وخاصة في أوهايو ومشيغان ومدينة شيكاغو وأودى ستة أشخاص في مينيسوتا وستة آخرين في أوكلاهوما وواحد في تكساس.
◄فيضانات 2008
ومن أقوى الفيضانات التي ضربت شرق الهند والتي وصفت بأنها الأعنف منذ 50 عاما واستمرت خلال شهرى أغسطس وسبتمبر من عام 2008 وكانت الامطار الغزيرة قد تسببت في فيضانات غمرت قرابة 1600 قرية دفعت نحو 2.7 مليون هندي للنزوح من مناطقهم هربًا من ارتفاع منسوب المياه ووقوع الكثير من الضحايا.
كما واجهت مقاطعات عديدة في جنوب الصين، وجنوبها الغربى خطر فيضانات عارمة تعد الأسوأ منذ خمسة عقود حيث تجمعت مياه نهرين بفعل تواصل هطول الأمطار الغزيرة هما نهر شيجيانغ مع نهربيجيانغ قبل التقائهما في مدينة فوشان بدلتا نهر اللؤلؤ.
وشكلت الفيضانات المتزايدة في غرب أفريقيا التي استمرت خلال شهر أغسطس مصدرا للقلق على الأوضاع الصحية لملايين المواطنين، إضافة إلى تأثيرها على تفاقم أزمة ارتفاع أسعار الغذاء العالمية، حيث أشارت تقارير صادرة عن منظمة الصحة العالمية أن أكثر من مائتي ألف شخص قد نزحوا عن ديارهم بسبب هذه الفيضانات.
وتسببت الفيضانات التي شهدها الغرب الأوسط الأميركي، منذ بداية مايو، والتي تعد الأسوأ من نوعها منذ 15 عاما إلى خسائر مادية كبيرة في مقتل 24 شخصا وتشريد أكثر من 38 ألفا آخرين، كما خلفت خسائر بمليارات الدولارات.
