رئيس التحرير
عصام كامل

"جيمس فرانكو" يحضر عرض فيلمه المثير "طفل الله"

النجم جيمس فرانكو
النجم جيمس فرانكو

حضر النجم جيمس فرانكو العرض الأول لفيلمه طفل الله أو Child Of God في نيويورك.
الممثل البالغ من العمر 36 عامًا كتب وأخرج ومثل في هذا الفيلم المثير للجدل.

وساندت فرانكو في الحدث صديقته المطربة لانا ديل راي.
ويعد هذا الفيلم من أفضل الأفلام الأمريكية المشاركة في المسابقة الرسمية للدورة الـ70 من مهرجان فينيسيا عن رواية كورماك ماكارثي، وسيناريو وإخراج فرانكو وفينس جولفيت.
هذا الفيلم هو أيضا من أكثر أفلام المسابقة والمهرجان قسوة وصدمة بصرية للعين المشاهدة حتى المدربة منها على تقبل كل أنواع العنف. هنا لسنا فقط أمام قاتل مجنون لا يعرف حدودا، بل هو أيضا مختل عقليا يعاني من كل أنواع الحرمان الاجتماعي، ويتابع الفيلم تدريجيا عبر فصوله الثلاثة التي تظهر أرقامها على الشاشة تباعا، تدهور حالة بطله وصولا إلى الخبل المطلق، لكن الفيلم لا يتوقف كثيرا أمام التحليل النفسي أو الاجتماعي، فليس هناك شرح لأسباب بلوغ تلك الشخصية هذه الحالة من الجنون والعنف دون أي مبرر.
جدير بالذكر أن أحداث الفيلم تدور في ستينيات القرن الماضي، والفيلم يروي عبر راو يأتينا صوته من حين إلى آخر متحدثا إلينا بضمير الأنا، أي أنه يمكن أن يكون شاهدا على مسار حياة تلك الشخصية الغريبة الأطوار التي نحن بصددها هنا.. لكن الراوي لا يظهر بنفسه في الفيلم بل يظل خارجيا، أي خارج السياق الدرامي لكنه حاضر بما يضيفه من معلومات.
بطل الفيلم "ليستر بالارد" شاب نراه في بداية الفيلم وهو يخرج من وسط الأدغال في تلك المنطقة الريفية، يحمل بندقية، يبدو غريب السحنة، مشعث الشعر، وقد أطلق لحيته، تشع عيناه ببريق الجنون، ولكنه يبدو مدركا تماما لما يفعله، فهو قد أتى لكي يوقف البيع بالمزاد لضيعة يتوسطها منزل ريفي كبير، بزعم أنها ملك له تركها له أبوه، لكن الأمر ينتهي به وقد طرد خارج الأرض وأصبح هائما على وجهه، نراه وهو يسرق دجاجة، ثم وهو يقبض على حمامة ويقضم رقبتها بأسنانه، ثم وهو يهاجم امرأة مخبولة في الغابة سرعان ما تشكوه للشرطة ويقبض عليه ويتم سجنه فترة لكن تهمة الاغتصاب التي توجهها له المرأة لا يمكن إثباتها عليه فيطلق سراحه لكن "الشريف" أو مأمور البلدة يحذره، هذا التحذير سيتكرر مرة ومرات في سياق الفيلم ولكن بلا جدوى، فالعقل الشرير يسفر عن أبشع ابتكارات العنف التي تعكس هوسا بالجنس بوجه خاص.
فالفيلم عبارة عن دراسة سيكولوجية لحالة فردية منحرفة غريبة الأطوار.
الجريدة الرسمية