«موسم الفيضان».. طوارئ بالري لاستيعاب ارتفاع منسوب النيل.. «مغازي»: السد العالي وبحيرة ناصر جاهزان لاستقباله.. ننسق مع الجانب السوداني لقياس مناسيب المياه.. وتشكيل لجنة إيراد للرصد
تستعد وزارة الموارد المائية والري لبدء موسم الفيضان، غدا الجمعة، أول أغسطس، بإعلان الطوارئ في جميع القطاعات بالوزارة وإلغاء جميع إجازات المهندسين، وسط تأكيدات بأن السد العالي وخزان أسوان وبحيرة ناصر جاهزون لاستقبال الفيضان وارتفاع مناسيب المياه، وقرر الدكتور حسام مغازي، وزير الري، تشكيل لجنة إيراد وتسجيل متابعة للفيضان.
"الانتهاء من الصيانة"
وأكد الدكتور حسام مغازي، وزير الموارد المائية والري، أنه تم الانتهاء من أعمال الصيانة الدورية لجميع منشآت السد العالي وخزان أسوان، وتشكيل لجنة إيراد النهر لرصد وتسجيل ومتابعة موسم الفيضان سنويًا.
وأضاف وزير الري، في تصريحات صحفية اليوم الخميس، أن اللجنة تعقد اجتماعاتها بشكل دائم لمراجعة تقارير الأرصاد الجوية وصور الأقمار الصناعية التي يحللها مركز التنبؤ بالفيضان التابع للوزارة على مدار24 ساعة.
وتلقى مغازي تقريرا من فريق عمل الهيئة الفنية الدائمة المشتركة لمياه النيل بعد زيارة محطتى عطبرة ودنقلا للوقوف على حالة المحطتين ومدى استعدادهما لموسم الفيضان القادم للعام المائى، في إطار التنسيق بين الجانبين المصري والسوداني في متابعة محطات القياس المختلفة لمناسيب وتصرفات المياه الواقعة على نهر النيل وروافده داخل جمهورية السودان الشقيقة.
وتضمنت جولة الفريق الفنى المشترك زيارة محطة قياس دنقلا التي تقع على نهر النيل الرئيسى بمدينة دنقلا، وتعتبر آخر محطة رئيسية لقياس مناسيب وتصرفات المياه قبل وصولها لبحيرة السد العالي.
"استمرار التطهير"
ولفت وزير الرى إلى استمرار أعمال التطهير للمقياس من الطمي لضمان دقة القياس خلال العام المائي، إلى جانب أعمال الصيانة الدورية للوحدات النهرية ومراجعة أجهزة القياس الخاصة بالتصرفات ومتابعة حالة المناسيب والأمطار بصورة دورية قبل بدء موسم الفيضان، وجاري التعاون مع وحدة الهيدرولوجيا بإدارة سد مروى للمساعدة في تركيب 2 جهاز قياس مناسيب أتوماتيكى بجوار موقع التصرف الخاص بمحطة دنقلا مما سوف يكون له أثر كبير في مراقبة المناسيب على مدى 24 ساعة.
وأكد مغازي أن السد العالي وخزان أسوان وبحيرة ناصر جاهزون لاستقبال موسم الفيضان، الذي يبدأ غدا الجمعة أول أغسطس.
وأوضح مغازي أن جسم السد العالي مؤهل لذلك حيث إن هناك متابعة دورية لستارة الحقن والمناسيب ورواسب الطمى، ما يساهم في إطالة العمر الافتراضي لهذا المشروع العملاق.
جدير بالذكر أن موسم الفيضان السنوى يبدأ في السودان أوائل شهر يوليو، ويبدأ تسجيل الارتفاعات في منسوب أمام السد العالى في أوائل أغسطس من كل عام، فيما تقوم الأجهزة المختصة بقطاع مياه النيل – التابع للوزارة – بأعمال المتابعة اليومية لأحوال الفيضان للتعرف على كميات المياه الواردة للسد العالي وحساب الإيراد المائي المتوقع للنهر خلال العام المائي الحالي.