رئيس التحرير
عصام كامل

السياسيون يختلفون حول أداء حكومة محلب .. 44 يوم عمل و20 يوما إجازة.. التكتل: أداء الحكومة تطور بقرارات الرئيس.. التجمع: تسير بخطوات جيدة.. 6إبريل: حكومة فاشلة.. الكرامة: الوزارات تتحدث دون فعل

ابراهيم محلب رئيس
ابراهيم محلب رئيس الوزراء

اختلفت القوى السياسية حول أداء حكومة المهندس إبراهيم محلب والتي تولت المهمة منذ 44 يوما تخللها 20 يوما إجازة بينها إجازات أسبوعية وإجازات رسمية.

وعلق عمرو علي، عضو تكتل القوى الثورية على أداء حكومة المهندس إبراهيم محلب بأن هناك ديناميكية في أداء الحكومة، لأن الرئيس عبد الفتاح السيسي دعم أداءها بمجموعة من القرارات الجيدة فأصبح الأداء مقبولا إلى حد ما.

وأضاف عمرو أن الحكومة تحتاج إلى تطوير في أدائها وستشهد هذه التطورات في الفترة القادمة لافتا إلى أن هناك كثيرا من الوزارت أظهرت أداء جيدا وعلى رأسها وزارة الإسكان ووزارة التموين ووزارة المالية.

وأكد أن الحكومة التزمت بقرارات الرئيس وأدت أداء مقبولا -حتى الآن- وسيتم الإعلان عن كثير من المشروعات الجديدة، مؤكدا أن التجربة الجديدة التي تم تطبيقها على نظام التموين جيدة جدا ولكنها تحتاج وزارة إعلام قوية تشرح للجماهير ماحدث في نظام التموين.

ولفت إلى أن هناك تحسنا في أداء وزارة الداخلية ونرى ذلك من خلال التحسن الطفيف في الأمن في الشارع المصري ومحاولة محاربة الإرهاب ولكن هذا الأداء ليس بالشكل المطلوب.

وأوضح أنه لابد من مررور 6 شهور على الأقل كي نستطيع تقييم أداء الحكومة تقييما حقيقيا وواضح، مؤكدا أن الحكومة ستستمر ولن يحدث بها أي تغييرات حتى البرلمان القادم.

كما أكد نبيل عتريس، عضو الهيئة العليا لحزب التجمع أن الحكومة -بشكل عام- أنجزت مرحلتين من مراحل خارطة الطريق أهمهما الدستور لأنه برنامج عمل لمتطلبات الثورة، أما المرحلة الثانية هي انتخاب الرئيس على نفس الخطوات أما المرحلة الثالثة التي ننتظرها هي انتخاب البرلمان.

وأضاف عتريس أن الحكومة تسير -بشكل عام- على الخطوات وتقوم بتحقيق بعض الأهداف في الأمن القومي والعدالة الاجتماعية وأهمها وضع قانون الحد الأقصى والأدنى الذي سيتم تطبيقه من الشهر القادم، بالإضافة إلى طرح بعض المشروعات القومية الكبرى والعديد من المجالات.

وتابع عتريس قائلا:" محلب رجل عملي ودائما موجود على الساحة، ونحيي حكومته ونقدرها لأنها تسير على نهج متطلبات ثورة 30 يونيو وهناك استجابة كبيرة لهذه المتطلبات.

واختلف معه حامد جبر، القيادي بحزب الكرامة، حيث قال: إن القضايا التي يمكن أن نحكم بها على نجاح أو فشل الحكومة هي قدرتها على التصدي للمشاكل التي تؤرق المصريين، وأهمها مشاكل المعيشة اليومية من السلع والخدمات التي تقدمها للمواطن.

وأكد جبر أن كل ما قامت به الحكومة -حتى الآن- حديث دون فعل، لافتًا إلى أن معظم محافظات مصر -على سبيل المثال- لم تحصل على السلع التموينية منذ شهرين، بالإضافة إلى سداد المواطنين لفواتير الكهرباء والغاز وزيادة أسعار المواصلات.

وتابع قائلا: "الحكومة فشلت -تمامًا- في الحفاظ على الحد الأدنى لمستوى المعيشة للمصريين، فبدأت برفع الدعم لتوفير مبلغ مالي كبير كان من الممكن توفيره من مكان آخر دون المساس بالفقراء وتأجيل هذه الخطوة إلى مرحلة أخرى يستعد فيها المواطنون لذلك، حتى يكون هناك نقلة حقيقية في التنمية".

وأوضح أن الحكومة -حتى الآن- حكومة غير منحازة للشعب المصري رغم قصر المدة - على حد قوله - لافتًا إلى أن هذه الحكومة ستنتهي بعد 3 شهور، أي بعد انتخاب البرلمان؛ لذا فستستمر بنفس المسيرة ولا جدوى من تغييرها الآن.

ومن ناحية أخرى وصف محمد كمال، عضو المكتب السياسي لحركة 6 إبريل أداء حكومة المهندس إبراهيم محلب بالأداء الهزيل والفاشل على المستوى الاقتصادي والخدمي والاجتماعي.

وأكد كمال أنه من المفترض أن يكون هناك برنامج عمل محدد للحكومة ولكننا لم نر منه شيئا حتى الآن.

وطالب بتحسين أداء الحكومة قائلا: "تحسين الأداء غير مرتبط بأشخاص معينين، بل مرتبط بالسياسات فلابد من تغيير السياسات لأنها تصب في مصلحة المواطن البسيط".
الجريدة الرسمية