رئيس التحرير
عصام كامل

"في كل مديرية عود" لمحمد القصبجى

الملحن محمد القصبجى
الملحن محمد القصبجى

نشرت مجلة "الإثنين والدنيا" في صيف عام 1949، تقريرًا عن الملحن محمد القصبجى تقول فيه:

ولد القصبجي فنانًا بالفطرة، يقال إنه لما كان طفلا لم يكن يلذ له الرضاع إلا على أنغام الموسيقي، ومن ثم اختلطت الموسيقي بدمه وجرت في عروقه ولم يكن بلغ التاسعة من عمره حتى كان يجيد العزف على العود.


ذلك هو القصبجي أو الشيخ محمد القصبجي الذي استهوته شهرة الأزهر فالتحق به عامًا كاملًا دخل بعده مدرسة المعلمين، وأتم الدراسة بها وعين مدرسًا في المدارس الحكومية.

ضاق ذرعًا بالوظيفة فهجرها بعد ثلاثة أعوام وانقطع للموسيقي، وكانت منيرة المهدية أشهر مطربات ذلك العصر فاتصل بها وقدم لها ألحانًا لكثير من الأغاني؛ مثل "بعد العشا يحلي الهزار والفرفشة" و" شال الحمام حط الحمام ".

في عام ١٩٢٤ تعرف بأم كلثوم ومنذ ذلك الوقت وهو يلحن لها.

له هوايات أخرى تمتاز بالطرافة والظرافة، فهو يقتني ١٤ عودًا بعدد مديريات القطر المصري، فلكل مديرية عنده عود خاص يتفق مع جوها ومناخها، ومزخرف بأى علامة تدل على المديرية.

يمتلك القصبجى في بيته "أجزخانة" تحوي جميع الأدوية المعروفة وغير المعروفة، حتى إنه أثناء الحرب كانت بعض الصيدليات تلجأ إليه للحصول على الأدوية النادرة في السوق، ومن هواياته أيضا جمع الساعات النادرة، منها ما تعمل تحت الماء ومنها ساعة تغرد بصوت العصافير.
الجريدة الرسمية