المركزي الأمريكي يبقي أسعار الفائدة قريبة من الصفر
رفع مجلس الاحتياطي الاتحادي، اليوم الأربعاء، تقييمه للاقتصاد الأمريكي، مشيرا إلى انخفاض معدل البطالة ولافتا إلى قدر أكبر من الارتياح لتحرك صعودي للتضخم نحو المستوى الذي يستهدفه.
ومع هذا فإن صانعي السياسة النقدية بالبنك المركزي الأمريكي جددوا بعد اجتماع استمر يومين التعبير عن القلق من تراخ في سوق العمل وأكدوا مجددا انهم لا يتعجلون زيادة أسعار الفائدة.
وفي خطوة كانت متوقعة لدى كثير من المحللين خفض مجلس الاحتياطي مشترياته الشهرية من الاصول إلى 25 مليار دولار من 35 مليارا مما يجعله في مسار نحو إنهاء البرنامج في خريف هذا العام.
وقال في بيان "أحوال سوق العمل تحسنت مع استمرار تراجع معدل البطالة." لكنه أضاف أن هناك عدة مؤشرات لسوق العمل تشير إلى أنه ما زال يوجد قدر كبير من عدم الاستغلال الكافي لموارد العمالة.
وجدد مجلس الاحتياطي القول بأن من المرجح أن يبقي أسعار الفائدة قريبة من الصفر "لفترة زمنية ممتدة" بعد أن ينهي مشترياته من السندات وأكد مجددا الحاجة إلى سياسة نقدية تيسيرية.
وأبقى المركزي الأمريكي سعر الفائدة الرئيسي قريبا من الصفر منذ ديسمبر كانون الأول 2008 وزاد ميزانيته العمومية إلى أكثر من اربعة اضعاف لتصل إلى 4.4 تريليون دولار من خلال سلسلة من برامج شراء السندات.
وقال في بيانه في ختام اجتماع للجنته لصنع السياسة النقدية أن التضخم ارتفع بحيث اصبح أكثر قربا إلى حد ما من المستوى الذي يستهدفه للأجل الطويل والبالغ 2 بالمائة.