"النفط الليبية": النيران تحرق طرابلس والجثث تنتشر في بنغازي
أعلنت وزارة النفط الليبية، اليوم الأربعاء، أن عمليات جديدة جارية لإخماد الحريق الذي اندلع الأحد الماضي في مستودع ضخم للمحروقات قرب العاصمة.
وقال المسئول في وزارة النفط، سمير كمال، إن "عمليات إخماد الحريق في خزانات الوقود مستمرة كما يجب".
وكانت السلطات الليبية أكدت، الإثنين، أن الحريق "خرج عن السيطرة"، معلنة عن وقف محاولات إخماده، بسبب اندلاع معارك قريبة.
وبعد توقف 24 ساعة، يحاول رجال الإطفاء مجددا إخماد الحريق، الذي يهدد بتدمير كامل المستودع.
وأوضحت السلطات أنه إذا احترق نحو 90 مليون لتر من الوقود المخزن، فإن "خطر وقوع كارثة إنسانية وبيئية مع عواقب صعبة جدا قائم".
ولمساعدة فرق الإغاثة التي تفتقر إلى المياه، طلبت وزارة النفط، أمس الثلاثاء، من المؤسسات التي تملك شاحنات صهاريج بالتجمع قرب خزانات لمد الفرق بالمياه.
وكان صاروخ أطلق في إطار المعارك الدائرة على طريق مطار طرابلس، تسبب بالحريق.
واشتدت هذه المعارك التي أوقعت نحو 100 قتيل منذ 13 يوليو.
وردا على سؤال لوكالة "فرانس برس"، رفض المتحدث باسم شركة النفط الوطنية في ليبيا، محمد الحراري، التعليق على الوضع، مؤكدا أن بيانا سينشر في وقت لاحق اليوم الأربعاء.
وفي مدينة بنغازي (شرقي ليبيا)، قال الهلال الأحمر ومصادر طبية إنه عثر على ما لا يقل عن 75 جثة معظمها لجنود، بعد يومين من القتال الذي اجتاح خلاله مقاتلون إسلاميون ورجال ميليشيات متحالفين معهم، قاعدة للجيش.
وعثر الهلال الأحمر الليبي على أكثر من 50 جثة داخل القاعدة، التي تخلت عنها القوات الخاصة، أمس الثلاثاء.
وقال العضو بالهلال الأحمر، محمد المصراتي، إنهم يحاولون انتشال الجثث من القاعدة.
فيما أكدت مصادر في مستشفيات بالمدينة أنهم تسلموا 25 جثة أخرى.