نتنياهو يرفض عرض أوباما بتسليم المفاوضات لتركيا وقطر.. ويؤكد على الوساطة المصرية.. هاشم: لا تفاوض قبل وقف القتال.. مسلم: مصر قادرة على التأثير في المنطقة والخروج من الأزمة
في مكالمة مسربة بين الرئيس الأمريكى باراك أوباما، ورئيس الوزراء الإسرائيلى نتنياهو، حول الأوضاع في غزة، طالب أوباما بضرورة تسليم ملف المفاوضات إلى قطر وتركيا وهو ما رفضه الجانب الإسرائيلى، مشيرا إلى أنه لا يمكن الاعتماد على قطر وتركيا، وأنه يفضل الوساطة المصرية.
"تسويف القضية"
أكد اللواء سيد هاشم، المدعى العسكري السابق، أن طلب نتنياهو للوساطة المصرية ورفض تسليم ملف المفاوضات إلى قطر وتركيا بأنها لعبة سياسية، تهدف إلى تسويف الأزمة الراهنة، خاصة أنها تعلم أن مصر وجيشها العدو الحقيقى للإسرائيلين.
وأضاف هاشم، أن طلب إسرائيل للوساطة المصرية هدفها الإساءة إلى مصر وجيشها، لافتا إلى أن قطر وتركيا هما أدوات أمريكا في الشرق الأوسط، لذا طلبت تسليمهما ملف المفاوضات، مؤكدا لا تفاوض قبل وقف القتال.
وتابع قائلا: "حماس استخدمت وسائل قوة لا تستطيع أن تجاري بها خصمها في العمليات العسكرية، وهذا ينم عن غباء وعدم خبرة خاصة بعد سقوط آلاف القتلى والمصابين من المدنين بالقطاع.
وعلق محمد كمال، عضو المكتب السياسي لحركة شباب 6 أبريل، قائلا: إن إسرائيل لن تتخلى عن مصر كوسيط لحل أزماتها، لأنها تعلم قدراتها وثقلها بالمنطقة.
وأكد أن إسرائيل ترى أن قطر وتركيا تدعمان المقاومة ضدها، ولهذا فإن تسليمهما ملف المفاوضات سيأتي بالخسارة عليها بحسب ما تعتقده.
فيما قال شهاب وجيه، المتحدث باسم حزب المصريين الأحرار: «لو ثبتت صحة تلك المحادثة فستثبت تأكيد ما هو شائع عن دعم باراك أوباما للمتطرفين بالشرق الأوسط».
وأضاف وجيه أن مطالبة أوباما لنتنياهو تثير العديد من التساؤلات حول ما يجري بمنطقة الشرق الأوسط، في ظل الأحداث المتوالية من قبل المتطرفين بسوريا والعراق وليبيا.
وتابع: "إن وساطة مصر بشأن حل الأزمة الفلسطينية ليس من أجل عيون إسرائيل أو حماس، وإنما لمساندة ومؤازة الشعب الفلسطيني الذي تخلى عنه الجميع».
من ناحية أخرى قال اللواء طلعت مسلم، الخبير العسكري والإستراتيجي: "مصر ليست أقرب إلى إسرائيل من قطر وتركيا، ولكنهما ليس لديهما القدرة على التأثير في إسرائيل".
وأضاف مسلم أن طلب إسرائيل الوساطة المصرية هو تفكير عملى يدل على أن مصر هي الوحيدة التي تستطيع التأثير في إسرائيل وحل الأزمة.
وأكد أن الموقع الجغرافى لتركيا وقطر لا يساعدهم على التأثير في مسار القضية، لذا طلبوا الوساطة المصرية.