رئيس التحرير
عصام كامل

ننفرد بتحقيقات النيابة مع قوات تأمين سجن المستقبل.. السجينان هربا بسيارة تابعة لمديرية الأمن.. رئيس المباحث طالب بأجهزة تشويش على هواتف أميني الشرطة المتورطين بالحادث.. والمتهمان حصلا على مليون جنيه

سجن المستقبل بالإسماعيلية
سجن المستقبل بالإسماعيلية - صورة أرشيفية

كشف مصدر أمني تفاصيل جديدة في واقعة تهريب متهمين من سجن المستقبل بالإسماعيلية بمساعدة أمينى شرطة، موضحا أنه بمناقشة النيابة العامة للرائد محمد خضر، رئيس مباحث السجن، أقر بأنه سبق وأرسل عددا من المذكرات للواء محمد العناني، مدير الأمن السابق، وطالبه بتغيير 7 أمناء شرطة، ضمنهم أمينا الشرطة المتورطان في الواقعة.


"شكوك حول الأمناء"
وأضاف رئيس المباحث، في تحقيقات النيابة، أنه طالب في مذكراته التي سبق أن قدمها لمدير الأمن، بجهاز تشويش على الأجهزة المحمولة الخاصة بهؤلاء الأمناء، نظرا لتسهيلهم إجراءت دخول الهواتف إلى السجناء السياسين والجنائيين ولكن شكواه جاءت دون جدوى.

وأكد المصدر أن وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم وضع خطة أمنية لتأمين السجون المركزية بمختلف المحافظات، نافيا أن تكون هذه السجون تابعة لقطاع السجون، بل تتبع مديريات الأمن بكل محافظة بمختلف أنحاء الجمهورية.

"التهريب مقابل مليون جنيه"
وأشار المصدر إلى أن التحقيقات الأولية للنيابة العامة، التي تجرى تحت إشراف المستشار هشام بركات، النائب العام، مع العميد وائل عزام مأمور سجن المستقبل بمحافظة الإسماعيلية، ونائبه، وسبعة من أفراد الشرطة من قوة تأمين السجن، والمتهمين في واقعة هروب اثنين من العناصر شديدي الخطورة وهما "خالد رياض منصور"، الصادر ضده حكم بالإعدام، وسليمان زايد، والمحكوم عليه بالمؤبد، أثبتت أن المتهمين لاذا بالفرار من السجن، من خلال تسهيلات تمت لهم عبر أميني شرطة من قوة مديرية أمن الإسماعيلية، اللذين اتفقوا مع أهل المسجونين على تهريبهما مقابل مليون جنيه.

وأوضح المصدر أن هروب السجينين تم من خلال سيارة شرطة دخل بها أحد أمناء الشرطة المتهمين إلى السجن المقام أمامه حواجز أمنية، وقوات أمن الشرطة العسكرية تؤمنه من الخارج بالتنسيق مع قوات قتالية من وزارة الداخلية.

ولفت المصدر إلى أن فريق من النيابة العامة انتقل إلى السجن وعاين عنابر السجناء الجنائيين والسياسين، واستمع لشهادة السجناء وقوات تأمين السجن.
الجريدة الرسمية