رئيس التحرير
عصام كامل

القوى السياسية ترفض إدارة مصر لقطاع غزة.. عبد المجيد: محاولة لتوريط مصر.. الإخوان المنشقون: غزة لن تقبل.. 6 أبريل تطالب بسحب سفيرنا من إسرائيل.. الحركة الوطنية: السيسي لن يتخذ هذا القرار

الدكتور وحيد عبد
الدكتور وحيد عبد المجيد نائب رئيس مركز الأهرام

طالب الكاتب اللبنانى جهاد الخازن القوات المسلحة المصرية بأن تدخل قطاع غزة بموافقة الولايات المتحدة وإسرائيل، وبموافقة أهل غزة لمدة قصيرة، سنة أو سنتين أو ثلاث، يعود بعدها القطاع إلى السلطة الوطنية الفلسطينية مع وجود حماس فيها.

ورفض الدكتور وحيد عبد المجيد نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية اقتراح المفكر جهاد الخازن بإدارة مصر لقطاع غزة لمدة 3 سنوات قائلا: "دخول مصر غزة مرة أخرى لا يمكن أن يتكرر لأنه سيحقق ما تريده إسرائيل وهو توريط مصر في قطاع غزة كى تتخلى عن مسئوليتها".

وأضاف عبد المجيد أن إسرائيل تتعرض لأول مرة لحملة إدانة واسعة من المجتمع الدولي بسبب جرائم الإنسانية التي ترتكبها في قطاع غزة.

وأكد أنه سيتم محاسبة مسئولين إسرائيليين لأول مرة أمام محاكم دولية لأنها ما زالت مسئولة عن حماية قطاع غزة وليس تدميره، لافتا إلى أن تدخل مصر في شئون فلسطين سيعفي إسرائيل من مسئوليتها القانونية الدولية.

وتابع عبد المجيد قائلا:" مسئولية مصر تجاه غزة تتمثل في تقديم الدعم سواء دعم سياسي ودبلوماسي أو اقتصادى واجتماعى وطبى، ولكن غزة ستتحرر رغم أنف الجميع".

كما قال عمرو عمارة، المنسق العام لتحالف الإخوان المنشقين: معظم الغزاوية يعشقون مصر وجيشها العظيم ولكنهم في الوقت نفسه لن يقبلوا بمبادرة الخازن مهما كانت الأسباب لأنها تمثل احتلالا من نوع آخر بالنسبة لهم حتى وإن كان من دولة عربية شقيقة.

وأضاف عمارة في تصريحات خاصة غزة تحتاج من يساعدها ويقف جوارها، وعلى جميع دول العربية الوقوف صفا واحدا أمام العدو الصهيونى والتفريق بين غزة وأهلها وبين حماس.

ومن جانبه رفض محمد نبيل عضو المكتب السياسي لحركة شباب 6 أبريل اقتراح الكاتب اللبناني جهاد الخازن حول وضع قطاع غزة تحت السيطرة والإدارة المصرية لمدة 3 سنوات كنوع من حل الأزمات الدائرة بها مع إسرائيل.

وقال " إن المطلوب من مصر هو الوقوف جانب فلسطين ضد العدوان الإسرائيلي وفتح المعبر، وأن تكون المواقف السياسية لمصر داعمة للمقاومة الفلسطينية".

واستنكر سحب عدة دول من أمريكا اللاتينية سفراءها من إسرائيل بسبب عدوانها على غزة وعدم فعل مصر هذا الأمر.

واعترض الشيخ عوض الحطاب، أمير الجماعة الإسلامية بدمياط السابق وعضو جبهة إصلاح الجماعة الحالى، على هذا الاقتراح، واعتبرها إلغاء لغزة وفصلها عن القضية الفلسطينية.

وأضاف الحطاب: "ليست كل الفصائل في غزة تستحسن هذا الأمر، وإن تم على أرض الواقع، فبعضهم، وسوف يعتبرونه احتلالا مصريًا، ما يدخلنا في دوامة أخرى تحقق مصالح إسرائيل، لا مصر وفلسطين".

وتابع أمير الجماعة الإسلامية السابق: الهدف من استفزاز مصر لدخولها إلى غزة، هو إضعاف الجيش المصرى وإنهاكه بمثل تلك الحروب؛ من أجل التسهيل على أمريكا تنفيذ مشاريعها الاستعمارية في المنطقة، فأمريكا تريد إضعاف السيسي، كما حاولت من قبل مع جمال عبدالناصر، ومن قبله محمد على باشا.

وعلق ياسر قورة عضو الهيئة العليا للحركة الوطنية قائلا:" هذه محاولة لجر مصر للدخول في مواجهات مع إسرائيل".
وأكد قورة أن فكرة دخول مصر لقطاع غزة مرفوضة تماما ولن تحدث، فدور مصر هو محاولة حل المشكلة ومساعدة غزة فقط.
وأضاف أننا ما زلنا نعانى مما تفعله حماس والإخوان في مصر حتى الآن والإدارة المصرية أذكي بكثير من أن تقبل بهذه الفكرة.

ورفض محمد أمين، المتحدث الإعلامي باسم حزب المحافظين، مطالبة الكاتب اللبنانى جهاد الخازن بعودة قطاع غزة إلى الإدارة المصرية مرة أخرى.

وقال "أمين" إن "اعتبار غزة جزءًا من الأرض المصرية يهدد الأمن القومى المصري ويجعلنا على خط المواجهة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، بدون أي داعٍ، كما أنه يحقق أهداف تقسيم الدولة المصرية إلى عدة دويلات بمعرفة حماس والإخوان".

وأضاف المتحدث الإعلامي باسم حزب المحافظين، أن: عدم ضم قطاع غزة للأراضي المصرية لا يعني تخلى مصر عن مسئوليتها التاريخية تجاه القضية الفلسطينية. متوقعًا توقف الهجوم الإسرائيلي الحالى على قطاع غزة بفضل المبادرة المصرية.
الجريدة الرسمية