الخارجية الأمريكية: كيرى لديه الكثير ليقوله ويستمع إليه فى القاهرة
قالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند إن وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى سيكون لديه الكثير ليقوله ويستمع إليه عندما يزور القاهرة فى غضون أسبوعين.. حيث سيلتقى مع الرئيس محمد مرسى والكثير من الجماعات المختلفة فى مصر.
وأضافت أن واشنطن تأمل أن يكون هناك حوار واسع النطاق فى مصر يجلس فيه جميع الأطراف معًا لحل شواغلهم وشكاواهم بالطرق السلمية من خلال الحوار، مشيرة إلى أن بلادها لديها مخاوف شديدة حول أعمال العنف التى حدثت فى إطار الاحتجاجات، وخاصة العنف الجنسى ضد المرأة، مشيرة إلى أنه غير مقبول تمامًا فى أى بلد.
جاء ذلك فى رد المتحدثة على سؤال خلال المؤتمر الصحفى للوزارة حول تقييمها لتدهور الأوضاع الاقتصادية والسياسية فى مصر فى الفترة الأخيرة.
وفيما يتعلق بالمشاورات بين مصر والولايات المتحدة فى هذا الصدد، قالت نولاند إن السفارة الأمريكية فى القاهرة تشارك بشكل يومى فى جهود تقودها السفيرة آن باترسون فى محاولة للتحدث مع جميع الأطراف فى مصر لتشجيعهم على العمل مع بعضهم البعض.
وحول ما إذا كانت المظاهرات والاحتجاجات تمثل عقبة أمام العملية الديمقراطية فى مصر، قالت نولاند: "على العكس، وسواء كنا نتحدث عن مصر أو أى بلد آخر على هذا الكوكب، وبصراحة فإننا نؤيد حق الاحتجاج السلمى بصفته إحدى الوسائل للمواطنين، للتعبير عن أنفسهم لحكومتهم.. ولكن الاحتجاج يجب أن يتم بالطرق السلمية، ويجب على الحكومة من جانبها أن تلتزم ضبط النفس والسلمية فى ردها عليه".
وفى ردها على سؤال بشأن ما إذا كان الرئيس محمد مرسى لديه القدرة على وقف أعمال العنف والاضطرابات فى مصر، قالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند: "مرة أخرى، ستكون لدينا فرصة للحديث عن كل هذه القضايا، فوزير الخارجية ستتاح له الفرصة للحديث مع الرئيس مرسى نفسه قريبًا، كما سيلتقى مع الكثير من الجماعات المختلفة فى مصر عندما يكون هناك، واعتقد أنه يتطلع لذلك".
وأضافت المتحدثة: "نحن نريد أن نرى المصريين يعبرون عن شكواهم سلميًا.. كما نريد أن نرى الحكومة تتعاون مع أصحاب المصلحة عبر مختلف الأطياف فى مصر لإيجاد حل لدواعى الإحباط والقلق، لأن هذا هو ما توقعه شعب مصر أن يبدأ عندما ذهب إلى الشوارع وميدان التحرير".
وحول مطالبة صحيفة واشنطن بوست بالحديث مع مصر بشكل أكثر حدة وعدم الوقوع فى نفس الخطأ الذى وقعت فيه واشنطن من قبل فى عهد مبارك دون طائل، قالت نولاند: "أعتقد أننا كنا واضحين تمامًا بشأن تطلعاتنا فيما يتعلق بالشعب المصرى، ومشاهدة مصر تتطور ديمقراطيًا وسلميًا، والاستماع إلى أصوات جميع المصريين واحترام الدستور فى ظل سيادة القانون.. ووزير الخارجية سيكون هناك خلال أسبوع ونصف الأسبوع وستكون لديه فرصة للتحدث مع الكثير من المصريين، وأنا متأكدة من أنه سيكون لديه المزيد ليقوله بشأن ذلك بنفسه".