رئيس التحرير
عصام كامل

«داعش» ترد على بيان القاعدة في المغرب بفضح قادتهم.. وقاعدة المغرب لا تعترف بخلافة البغدادي.. داعش: مكن الله للخلافة في الأرض.. العدناني للظواهري: ليس بينكم رجلٌ مؤهل يحمل هم الأمة

حركة داعش - صورة
حركة داعش - صورة ارشيفية

بعد أن رفض بيان تنظيم القاعدة في بلاد المغرب تسمية البغدادي خليفة عامًا للمسلمين، لكونه لم يأخذ بمبدأي الشورى والاجماع الثابتين في الإسلام"، حيث أكد التنظيم تمسكه بالبيعة السابقة لزعيم القاعدة أيمن الظواهري باعتبارها بيعة ثابتة في الأعناق لا يمكن فسخها بحال».

وقام تنظيم "داعش"، بمهاجمة تنظيم القاعدة في بيان لهم بعنوان«عـــذرًا يا قاعــــدة..المظفر عمر»، ووجهوه إلى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.
وقال التنظيم في بيانه على صفحة منبر الجهاد: "قد كان بيانكم هذا الدبلوماسي من ناحية دبلوماسية واضحة لا متوارية بشكل غير مباشر كما عهدنا الدبلوماسية، ومن ناحية أخرى المزكي للنفس والذات وكأنكم تمنون على الله جهادكم مع العلم أن الله تعالى هو الذي يمنُ عليكم الجهاد بل وأمر فقال " ولا تُزكوا أنفسكم "، فأخذتم تروحون وتغدون على صبركم وجهادكم للأمة وكأنكم تمنون على الأمة ما مَنَّ الله به عليكم وتفضل"

ورد التنظيم قائلًا:"إن الشورى التي تتمسكون بها وتطالبون غيركم بها من إمعات الصحوات وأنصار ومقاتلي الذل والمهانة في الشام وغير الشام، بل ونبشركم حتى الطواغيت وأنصارهم والمغفلين منهم لم تغفل عنها الخلافة الإسلامية مكنَّ الله لها بالأرض وأتحداكم أن تنكرون، فمن خلال بيانكم أن الدولة راسلتكم وأنكم متابعون بدقة لما حدث بالشام وغيرها".
وأشار البيان إلى أن الشيخ "العدناني" خاطب زعيم القاعدة "الظواهري" فقال:"أليس بينكم رجلٌ مؤهل يحمل هم الأمة والأمانة فنجتمع عليه، وأن النتيجة كانت صمت مطبق من الظواهري ومن القاعدة بجميع الأفرع.

وذكر البيان "طالبتم بالشورى وهي كانت بين أيديكم وعندما صمتم وهم سألوا منكم النصر والاختيار واختاروا رجلًا مؤهلا منهم عالمٌ عابد حسينيٌ مُجاهد انتفضت قريحتكم بهذا البيان المخزي، وإني لأستغرب حزمكم الذي ضاع بين طيات هذا البيان ونسيانكم لطلب الشيخ العدناني ومراسلات الدولة لكم، ولكن لا يهم فقد تم بفضل الله تعالى نقض أول قشة تمسكتم بها بما ورد، ولله الفضل وحده لا شريك له"
ويرد التنظيم على مشايخ القاعدة فيقول "المقدسي": بحسب حرفكم وبيانكم متابعتكم بدقة لأحوال الشام والعراق، والمقدسي منذ اللحظة الأولى عندما كان الأمير الشهم والجبل الأصم أبى مصعبٍ الزرقاوي (أمير تنظيم القاعدة في العراق)، كانت الاتهامات من المتكبر المعجب بنفسه تُكال على الزرقاوي، وتأتيه وعلى مرأى ومسمع للعالم كله.
وأضاف البيان "فهو من أول لحظة كان محارب للجهاد في سبيل الله مالم يخرج من تحت نبي الجهاد البرقاوي، حتى وصل به الحال وحروفٍ ومقال أن إتهم بظلم وجور فأحلَّ دم المجاهدين ولم يبال، بل واعتبر مقتل الفتان مصيبة عظيمة تهون عندها فناء الأمة بكاملها، فهل هذا شيخ يؤخذ منه ويرد عليه أمر أمة كاملة وهو من عارض فرعكم الذي اليوم أنتم له ناصرين متحزبين، فأنعم به من شيخٍ لكم لا لنا ولا نعتبره".
وعن "أبى قتادة" قالت داعش:" هذا الرجل بالذات ودون العالمين من الواجب والمفروض عينًا لا كفاية فيه أنكم تعلمون حاله وخاصة نصره للزبراوي وإحلاله دماء المسلمين من أطفال ونساء وأبرياء، وهو لم يحمل قط على ظهره سلاح للزينة فما بالكم بجهاد، والغريب أنكم ترجونه أن يشير عليكم وهو المحل للدم بكل أريحية وبلا توبة نعلمها أو غيرنا ؟!، فإن نسيتم فراجعوا أبى مصعب السوري والتجربة الجزائرية، ومثله ولو سجن ألف عام ليس عندنا بمعتبر ولا بعادل يؤخذ منه ويرد إليه."
أما "أبو الوليد الغزي" فذكر بيان التنظيم ""وصفتموه بالمجاهد ولا أعلم عن نفسي حقيقة جهاده، ولكن هذا الرجل الذي تريدون رأيه صمت كالقبور شهور طويلة من بداية قتال الصحوات للمجاهدين وهتك أعراضهم، والذي نعلمه نصرته لكلاب آل النباح فيما يسمى دولة الكويت كـعبدالله بن محمد وضبع الجهاد قبحهم الله، وهم من تعرفون وإن كنتم لا تعرفون يا قاعدة فاسألوا القاعدة وقائدكم عنهم والشبهات التي تدور حولهم، فما بالكم برجل ينصر المشبوهين ويصمت عن دم إخوانه وأعراضهم من المجاهدين.
ويقول البيان عن الشيخ العلوان، فك الله أسره وثبته فقد قلتم إن الشيخ نصر المجاهدين في العراق وإن فعل فهو من فضل الله عليه لا فضلٌ له فيه ناهيكم أن الشيخ فك الله أسره قبل التمدد من أيام أبى مصعب كان في السجن فكيف عرفتم أنه نصرها ؟ هل تقصدون بعد خروجه أم ماذا بالضبط ؟، فإن تغاضينا عن ذلك كله أعلمونا كيف سيفتي الشيخ في النازلة وهي الخلافة برأيكم.

وأضاف البيان "هل ستراسلون الشيخ في سجن الحائر أو ستفتح له الأبواب ليقول ما يريد ؟، ونهاية لهذا الرأي الذي بفضل الله منقوض مهدوم من أساسه نقول: نحن قومٌ تفضل الله علينا بالهداية وتعلمنا من القاعدة يا قاعدة أن ندور مع الحق أينما دار لا أن ندور مع الشخصيات والمسميات والمجاميع والجماعات، فإن كان منكم من جاهد في سبيل أمة حتى تذكره فأذكركم أن أول من تسعر به النار هو مجاهد حمية وعصبية وعُجب، ومن كان منكم مجاهدٍ في سبيل الله ولا نزكي على الله أحدا فهو لا يرجو غير الله تعالى.

وفي ختام البيان قالوا:"عذرًا يا قاعدة، بيان إن أردت وصفه بحق وحزم فلا أستطيع أن أقول إلا أنه باهت اللون معدوم الطعم، فرح به أنصار الذل والمهانة والطواغيت ومن دار في فلكهم القريب من ألسنة لهب الشمس الحارقة، ليس فيه من الحق ما يجعلنا نفرح به ونغيظ أعداء الأمة، بيانٌ نصر من أحلَّ الدم بوصف والعرض بخسف ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم"
وذيل البيان بإمضاء المظفر عمر من آل بيت الخلافة الإسلامية".
الجريدة الرسمية