رئيس التحرير
عصام كامل

«محافظ الدقهلية» على خط النار..الأزمات تراكمت منذ توليه المسئولية..وقرى محرومة من مياه الشرب..ويجتمع بأعضاء الوطنى سرًا داخل مركز الكبد بشربين..ونشطاء يطالبون الرئيس بإقالته.. وصفحة «في

المهندس عمر محمد
المهندس عمر محمد عبد الجواد الشوادفي محافظ الدقهلية

أدى اللواء مهندس عمر محمد عبدالجواد الشوادفي، رئيس المركز الوطني لتخطيط استخدام أراضي الدولة السابق، يوم الثلاثاء الموافق 13 أغسطس 2013، اليمين الدستورية أمام المستشار عدلي منصور، رئيس الجمهورية المؤقت، محافظًا للدقهلية، خلفًا للقيادى الإخوانى الدكتور صبحي عطية يونس، وكيل كلية السياحة والفنادق لشئون خدمة المجتمع وشئون البيئة آنذاك، والذي تولي منصب المحافظ لأقل من 20 يومًا.

وقبل تولى "الشودافى" للمحافظة وهى تعج بالمشاكل والأزمات والمطالب الفئوية ووزيادة مشاكل المرور والمواصلات والنظافة وبحيرة المنزلة ومشاكل الصيادين والتلوث البيئي، ومشكلة مياه الشرب بقرى في مراكز "تمى الأمديد" والسنبلاوين وشربين وبنى عبيد وميت غمر، ومشاكل الصرف الصحى بعدة مراكز في الدقهلية، ومصنع "الراتنجات" ومشاكل الطرق الواصلة بين المراكز وبعضها وعاصمة المحافظة المنصورة.

تولى المحافظ الجديد في ظروف صعبة، وتباينت ردود الأفعال حول تعيينه، فيقول أحد أبناء المحافظة آنذاك محافظ جديد قادم في ظروفنا الحالية يتطلب منه حلول لمشاكلنا وعمل مستمر وخاصة أن العام الماضي خلف مزيدا من تلك المشاكل والتي يعاني منها المواطن البسيط.

كما حذر محمد كشك نقيب الترزية السابق محافظ الدقهلية، وقت تعيينه منذ قرابة العام، أن يعتمد على أنها فترة انتقالية ويتكاسل عن وضع خطط لحل تلك الأزمات، وهو ما حدث بالفعل، خاصة وأنه لا توجد أي خطط لحل المشاكل، والمواطن الدقهلاوى البسيط يعانى كل يوم، بعكس تصريحات المحافظ الإعلامية بأن " المنصورة ستكون باريس " جديدة في عهده.

ومنذ يومه الأول في المحافظة وجميع القوى السياسية والحزبية، حاولت مساعدته للتعرف على مشاكل المحافظة، حيث قامت لجنة التنسيق بين الأحزاب والقوى السياسية والوطنية بالدقهلية والمكونة من أمناء الأحزاب بالدقهلية، برصد العديد من المشاكل والمعاناة اليومية التي يعيشها أبناء الدقهلية.

كما أن اللجنة سعت لوضع تلك المشكلات أمام المحافظ لوضعه أمام مسئولياته، وتقدمت بدراسات واقتراحات لحل العديد من المشكلات خلال أربع اجتماعات عقدتها مع المحافظ، لكن النتيجة في النهاية "صفر"، بحسب بيان اللجنة.

ومنذ ذلك الوقت بدأت حملات المطالبة بإقالة محافظ الدقهلية، حيث دشن عدد من النشطاء السياسين بالدقهلية، حملة" إقالة " والتي قامت بجمع أكثر من 30 ألف توقيع من أهالي محافظة الدقهلية لمطالبة رئيس الجمهورية والحكومة بإقالة المهندس عمر الشوادفى بعد تدنى الخدمات داخل المحافظة وتقاعسه عن حل المشكلات التي يمر بها الإقليم وتفاقمها منذ توليه إدارة شئون المحافظة.

كما نظم العشرات من النشطاء السياسيين وأعضاء حملة "إقالة" وقفة احتجاجية أمام ديوان المحافظة لمطالبة الرئيس عبدالفتاح السيسي والمهندس إبراهيم محلب بإقالة المهندس عمر الشوادفي، وتعيين محافظ جديد للإقليم، رافعين الكروت الحمراء.

كما طالبت لجنة تنسيق الأحزاب بإقالة الشوادفى لعدم القيام بدوره في حل مشاكل المحافظة، خاصة وأن الأزمات تراكمت منذ توليه المسئولية، حيث غرقت مناطق عدة بمدينة المنصورة عاصمة المنصورة بمياه الصرف، كما حرمت قرى كثيرة من مياه الشرب والتي اختلطت فيها بمياه الصرف، مما أدى إلى زيادة أعداد مرضى الكلى والتيفود، بالإضافة إلى عدم تواجد الأجهزة بمستشفيات المحافظة.

من جانبها طالبت "الحملة الشعبية لكشف الفساد بالدقهلية" بإقالة المهندس عمر الشوادفى، كما استنكرت الفساد داخل ديوان عام محافظة الدقهلية، خاصة بعد أن تردد تعيين وائل عبدالسميع أبو طالب، نجل شقيقته في منصب مستشار إعلامي بالمحافظة بالمخالفة بدون أن يكون له دور واضح بالعمل، بالإضافة إلى أنه ليس من أساتذة الإعلام أو صحفي مرموق له خبرة كبيرة بالعمل الصحفي.

وأكدت الحملة في بيانات عدة، أصدرتها تعليقًا على تعيينه "أن المحافظ حرر عقدًا لنجل شقيقته للعمل كمستشار إعلامي في المحافظة في غير أوقات العمل الرسمية، كونه يعمل الأخير في جهاز حماية الأراضي بالقاهرة، وأن العقد المبرم ما بين المحافظ وابن شقيقته براتب 800 جنيه هو غير حقيقي لأن المحافظ وضع ابن شقيقته في العديد من الصناديق الخاصة بالمحافظة وحرر استمارات مستقلة له لكي يتحصل على مبالغ إضافية من هذه الصناديق تصل إلى ما يقرب من 10 آلاف جنيه شهريًا على الرغم من حضوره يوم واحد فقط من الأسبوع، بالإضافة إلى توفير المحافظ سيارة "جيب شيروكي" لنجل شقيقته من المحافظة لتوصيله من وإلى القاهرة على الرغم من حضوره يوم واحد فقط في الأسبوع. 

كما طالبت الحملة توضيح علاقات المحافظ مع أعضاء الحزب الوطني المنحل والذي يجتمع به معهم داخل مركز الكبد بشربين بطريقة سرية وتعيين إحدى الفتيات منذ أربعة شهور ثم اختيارها في الجهاز التنفيذي لمحطة تعبئة الغاز بطلخا.

كما اتهمت الحملة المحافظ بتشكيل الأجهزة التنفيذية لمحطة غاز طلخا على حسب أهوائه الشخصية ومجاملة المقربين له دون مراعاة للكفاءات. 
وكان المحافظ قد أصدر قرار رقم 14 لسنة 2014 بتاريخ 14 يناير 2014 بتعيين عادل أحمد ياسين مدير عام الشئون المالية والإدارية بالمحافظة إلى مدير عام الشئون المالية والإدارية بمحطة تعبئة الغاز بعد خروجه على المعاش بـ3 أيام ليخالف بذلك اللائحة المالية.

وأكدت الحملة أن المحافظ اتخذ هذا القرار مجاملة للمستشار الإعلامي بالمحافظة، وإدراج اسم سائقه وحارسه مجدى كامل عبدالرحمن، وكامل محمد كامل ضمن الجهاز التنفيذى للمحطة، ويخطط العمال والموظفون بالمحطة للتظاهر ضد هذه القرارات.

كما يحاول المحافظ تجميل صورته قبل مغادرة الدقهلية، بتدشين صفحة على فيس بوك تحمل اسم " حملة كلنا عمر الشوادفى " والتي خاضت حرب ضد كل معارض للمحافظ، كما قام المحافظ في لقاء له على قناة التحرير بوصف عدد من الصحفيين أنهم مرتزقة وأصحاب مصالح ووصفهم بأنهم طابور خامس.

وأشار إلى أحد الأشخاص بأنه مسيلمة الكذاب، فقام على الفور عدد من الإعلاميين والصحفيين بالدقهلية ببلاغ للمحامى العام لنيابات الدقهلية الكلية ضد اللواء عمر الشوادفى محافظ الدقهلية، اتهموه فيه بالسب والقذف في حق عدد من أمناء الأحزاب والصحفيين.

يذكر أن هناك أنباءً ترددت عن إقالة المهندس عمر الشوادفى، في حركة المحافظين القادمة، لكنه يؤكد للمقربين له أنه باقٍٍ ولن يغادر أرض الدقهلية.
الجريدة الرسمية