رئيس التحرير
عصام كامل

عقوبات «واشنطن» على روسيا عرض مستمر.. توسعتها سببت أزمة في القطاع الاقتصادي.. «كلاشينكوف»: تطبيقها يضر بمصالح المستهلكين الأمريكيين..«روجوزين»: هدفها حصار قطاع السفن الحر

الرشاش الآلى الروسى
الرشاش الآلى الروسى كلاشنيكوف

تسبب توسيع الولايات المتحدة الأمريكية عقوباتها الاقتصادية على روسيا، أمس الثلاثاء، بسبب دعم موسكو للانفصاليين شرقى أوكرانيا على حد قول "أمريكا" في إثارة الأزمات والمشاكل على الشركات الروسية وعدد من القطاعات المختلفة بها، حيث استهدفت العقوبات الجديدة، قطاعات رئيسية في الاقتصاد الروسى هي الطاقة، وصناعة الأسلحة، والقطاع المالى، مما أدى إلى تدهور العلاقات بين روسيا والغرب إلى أسوأ المراحل منذ الحرب الباردة.

أزمة أوكرانيا السبب
أعربت الشركة المصنعة للرشاش الآلى الروسى كلاشنيكوف عن تعاطفها مع المستهلكين الأمريكيين الذين لا يستطيعون شراء الأسلحة الشهيرة للشركة نتيجة العقوبات الأمريكية بشأن أزمة أوكرانيا.
حصار للسفن الحربية
في سياق آخر، اعتبر "دميترى روجوزين" نائب رئيس الحكومة الروسية أن فرض "واشنطن" عقوبات على الشركة الموحدة لبناء السفن دليل على أن قطاع بناء السفن الحربية الروسى أصبح مشكلة لأعداء لروسيا.
ونقلت قناة "روسيا اليوم" عن "رجوزين" قوله في أول تعليق على حزمة العقوبات الأمريكية الجديدة ضد روسيا إن قرار أوباما فرض عقوبات على الشركة الموحدة لبناء السفن إشارة واضحة على أن قطاع بناء السفن الحربية الروسى بات مشكلة لأعداء روسيا.
روسيا تشكو
اللافت للانتباه أن رئيس الوزراء الروسى ديمترى ميدفيديف، أعلن من قبل إن روسيا قدمت شكوى ضد الولايات المتحدة، في منظمة التجارة العالمية لفرضها عقوبات عليها بسبب الأزمة الأوكرانية.
وأبلغت موسكو، واشنطن بالفعل إنها تعتبر العقوبات، التي فرضت عليها ردا على ضم روسيا لشبه جزيرة القرم وتدخلها في الأزمة الأوكرانية غير قانونية، بموجب قوانين منظمة التجارة العالمية.
وعلق ميدفيديف في مؤتمر قانونى عقد في مدينة سان "بطرسبرج" بشمال روسيا قائلًا "عندما فرضت الولايات المتحدة العقوبات على روسيا والتي كان لها تأثير سلبى على تجارتنا الخارجية قررنا تقديم طعن في هذه العقوبات في منظمة التجارة العالمية وأننا أرسلنا بيانًا إلى منظمة التجارة العالمية."
وكانت قد فرضت واشنطن سلسلة من العقوبات على شخصيات وشركات روسية ويبدو أن الاتحاد الأوربي على وشك إتباع النهج نفسه بعد إسقاط طائرة ماليزية فوق أراضى يسيطر عليها متمردون موالون لروسيا في شرق أوكرانيا.
وشملت العقوبات الأمريكية أشهر شركات تصنيع السلاح الروسية والتي أدت إلى إلغاء صفقات أبرمت مع الشركة المصنعة لـ "كلاشنيكوف" بداية هذا العام لتسليم ما بين 80 ألفا إلى 200 ألف قطعة سلاح على مدى السنوات الخمس القادمة للولايات المتحدة.
الجريدة الرسمية