انقسام إسرائيلي حول مواصلة الحرب على غزة.. صمود المقاومة يربك حسابات نتنياهو.. وزراء يطالبون رئيس حكومة الاحتلال بالاجتماع لمناقشة نتائج "الجرف الصامد".. والقبة الحديدية تفشل في صد صواريخ القطاع
بات التساؤل الأكثر طرحًا في الكثير من الدوائر الإستراتيجية أو السياسية الإسرائيلية، حول استمرار العملية العسكرية على القطاع، خاصة مع تواصل الهجوم ضد غزة حتى الآن، ومقتل ما يقرب من 48 جنديًا إسرائيليًا، ما دفع السياسيين الإسرائيليين إلى مطالبة نتنياهو بالتوقف عن هذه الحملة، وإعطاء الفرصة للبحث عن أي مخرج أو حل سياسي للتعامل مع حماس، والتوقف عن هذه الحرب أو التراجع عنها.
ويشير التليفزيون الإسرائيلي في تقرير له، إلى أن نتنياهو يزداد ارتباكًا بمرور الوقت ومع نجاح المقاومة في الصمود يوما بعد يوم، وهو النجاح الذي يثبت خطأ وفشل لجوء نتنياهو إلى القوة العسكرية من أجل التصدي لحركة حماس ومواجهتها.
وتعترف عدد من التقارير الصحافية الصادرة اليوم إلى أن الساحة السياسية الإسرائيلية تنقسم بين مؤيد ومعارض لهذه الحملة، فالمؤيدون يدعمون الاستمرار في هذه الحملة من أجل القضاء على حماس، ويرون أنها ما زالت تمثل خطرًا عليهم، وهو الخطر الذي يتصاعد مع استمرار ضربات القسام العسكرية في العمق الإسرائيلي، ونجاح قوات المقاومة الفلسطينية في تكبيد العسكريين الإسرائيليين خسائر كبيرة، بينما يرى المعارضون أن الحملة العسكرية لا طائل منها، فهي لم تنجح حتى الآن في وقف صواريخ حماس أو وضع حد لحالات الرعب التي يعيشها الإسرائيليون بسبب هذه الصواريخ.
وفي إطار الحديث عن المشهد السياسي الإسرائيلي الداخلي يتضح أن الكثير من الوزراء باتوا يعربون -وعلى الملأ- عن رفضهم لاستمرار حملة "الجرف الصامد".
وطلب عدد من الوزراء من رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو دعوة الحكومة للاجتماع ومناقشة الأوضاع داخل قطاع غزة وتمكين الوزراء من التعبير عن رأيهم بحرية.
ويرى البعض أن هذه الدعوة بمثابة أول صرخة احتجاج ضد نتانياهو، وهي الصرخات التي تتزايد وترتفع مع استمرار صمود المقاومة حتى الآن، ومواصلة نجاحها في البقاء، وعدم كسر شوكتها أمام الآلة العسكرية الإسرائيلية السافرة.