مفاجأة.. «حظر الإخوان» في أمريكا يضع «كيري» قيد المساءلة

أثار مشروع قانون "حظر جماعة الإخوان المسلمين" في الولايات المتحدة الأمريكية، الذي قدمه عدد من نواب الكونجرس، زخمًا كبيرًا وجدلا موسعًا داخل أروقة صنع القرار في البيت الأبيض، لا سيما في ظل اختراق الجماعة مناصب رفيعة وسيادية في أمريكا.

وقالت مجلة "فورنت بيج" الأمريكية إن قانون حظر الإخوان، في حال الموافقة عليه وتمريره، يضع وزير الخارجية "جون كيري" قيد المساءلة، وسيجبره على إصدار تقرير يشرح أسباب عدم تصنيف الإخوان كجماعة إرهابية من قبل وزارة الخارجية.

وأوضحت المجلة أن "كيري" وافق على إرسال طائرات (إف 16) المقاتلة إلى ما وصفته ببلطجي جماعة الإخوان المسلمين، الرئيس المعزول محمد مرسي، زاعمًا أن الولايات المتحدة لا يمكن أن تمشي بعيدًا عن خطى القاهرة، وهي خطوة تعني دعم "كيري" جماعة إرهابية.

وأظهر مشروع القانون أدلة تثبت تورط الإخوان في أعمال إرهابية مع عدد من الجماعات الإرهابية والجهادية حول العالم، مما يضع "كيري" في موقف صعب وحرج للغاية، لا سيما بعد أن أكد مساعد "كيري" في يونيو الماضي: "نحن لا نشارك وجهة نظر الحكومة المصرية حول صلة الإخوان بجماعات إرهابية مثل (داعش)، مدعيًا أن الإخوان تحدٍ سياسي وليس أمنيًا".

وطالبت المجلة بضرورة مناقشة القضية والتحقيق فيها بشكل علني، قائلة إنه في حال موافقة الكونجرس على تمرير القانون وحظر الإخوان، سيمنع الرئيس الأمريكي "أوباما" تطبيقه وفقًا لسلطاته التنفيذية.

وكانت النائبة الأمريكية ميشيل باخمان، قدمت مشروع قانون أمام الكونجرس الأمريكي لتصنيف جماعة الإخوان المسلمين كـ«منظمة إرهابية»، وفقًا للدلائل والوثائق التي قدمتها السيناتور على تورط الإخوان في أعمال إرهابية داخل وخارج الولايات المتحدة.