«مواطنو بني سويف»: تأجير الحدائق والبلطجية حرمانا من الاحتفال بالعيد.. رئيس المدينة: المركزي للمحاسبات يلزمنا بتأجيرها وعائدات التأجير تتجاوز الـ 3 ملايين جنيه
شهدت محافظة بني سويف، حالة من الغضب والاستياء الشديد بين مواطنى المحافظة في ثانى أيام عيد الفطر المبارك، بعد حرمانهم من دخول معظم الحدائق العامة التي تم تأجيرها مؤخرًا لرجال أعمال، حيث تم فرض السيطرة على مداخلها، ورفع أسعار المشروبات والألعاب البسيطة، فضلًا عن احتلال البلطجية لكورنيش النيل، وأصبح الكورنيش أحد أهم بؤر التحرش والمضايقات التي يئن منها المواطن السويفي.
يقول محمود جمال، موظف: كُتب علينا قضاء العيد هذا العام في المنازل خاصة أن جميع حدائق بنى سويف مؤجرة لرجال أعمال ولا تستطيع الأسر الفقيرة والمتوسطة دفع فاتورة المشروبات الإجبارية لتلك الحدائق بالرغم من أنها مجانية أو تباع برسوم رمزية خصصت في الأساس للفقراء ولم يتبق لنا إلا حديقة كورنيش النيل التي أنشئت لتعويض الأهالي عن الحدائق التي تم تأجيرها لكن للأسف سيطر عليها البلطجية وأصبحوا يفرضون على الأهالي المشروبات بأسعار خيالية.
بينما أكد ناصر دياب مشرف حديقة كورنيش النيل قائلًا: قامت المحافظة بتأجير عدة كافيتريات على مساحة 9 م فقط لكل كافتبريا وفقًا لكراسة شروط التأجير، لكن قام أصحابها بالسيطرة على الحديقة بأكملها بل قاموا بسرقة التيار الكهربي وإدخال عدة ألعاب للأطفال تعمل بالكهرباء، وهو ما يخالف القانون ولم يجدوا من يردعهم مما تسبب في هروب الأهالي بعيدا عن تلك الحدائق التي أصبحت متنزه الاشباح.
ومن جانبه أكد خالد عويس، رئيس مدينة بني سويف، أن الحدائق يتم تأجيرها من خلال مزاد علنى، ونفرض على المؤجر الالتزام بسعر السوق في المشروبات المقدمة مضافًا إليها هامش ربح نحدده بمعرفتنا، لافتًا إلى أن الجهاز المركزى للمحاسبات يلزمنا بتأجير الحدائق لأنها تدر عائدا سنويا يتجاوز الـ3 ملايين جنيه، تدخل جميعها للخزانة العامة بوزارة المالية، وليس لصندوق المحافظة.
وأشار رئيس المدينة إلى أن كافتيريا النصر بميدان المديرية يوجد بها جزء مجاني للعائلات، غير مؤجر ويسمح للمواطنين بالدخول فيه مجانًا وتناول أي مشروبات أو مأكولات دون مضايقة.
وتابع "عويس" أن الحدائق يتم تأجيرها لتحسين وتطوير الخدمة بها، وكذلك زيادة الموارد المالية للدولة مشيرًا إلى أن حديقة أحمد عابدين يتم تأجيرها بـ300 ألف جنيه وحديقة الشلالات تؤجر بـ180 ألف جنيه سنويًا.