رئيس التحرير
عصام كامل

غموض حول حفرة نهاية العالم.. علماء: نتيجة الاحتباس الحرارى.. خبير زلازل: نهاية الأرض خلال 500 عام.. نشطاء: بوابة لخروج يأجوج ومأجوج.. علماء دين: نهاية العالم خرافات

حفرة نهاية العالم
حفرة نهاية العالم - صورة أرشيفية

أثار اكتشاف حفرة عملاقة غامضة في روسيا قلق الجميع في الأيام الأخيرة، ولم يتضح سبب ظهور الحفرة، وأطلق عليها البعض "حفرة نهاية العالم"؛ بسبب اتساع قطرها وعمقها.

حكاية الحفرة 
يحقق باحثون في حفرة عملاقة غامضة ظهرت في واحدة من أكثر مناطق روسيا عزلة في أقصى الشمال، ولم يتضح سبب ظهور الحفرة التي يصل قطرها إلى 100 متر، والتي تم تصويرها من الجو في مدينة "يامال" الروسية التي تعني "نهاية الأرض"، حيث تنخفض الحرارة إلى 50 درجة مئوية تحت الصفر ولا تكاد الشمس تظهر في الشتاء.
وأضافت المصادر الروسية أن: التربة المحيطة بالحفرة قد تم طردها خارج الفوهة، التي رجحت نظريات أخرى تشكلها بفعل سقوط نيزك، أو انفجار قنبلة نووية، علمًا بأنه لم تجرِ هناك أي اختبارات تفجيرية، وبرر آخرون تشكلها بواسطة مخلوقات فضائية.

علماء مصر: نتيجة الاحتباس الحرارى 

وأكد عدد من علماء جيولوجيا الأرض بمصر أن هذه الحفرة نتيجة ظاهرة الاحتباس الحراري ونفث غازات في شكل انفجارات بسطح الأرض، فيما برر آخرون أن الحواف الداخلية داكنة اللون للفوهة، ويُقدر عرضها بـ262 قدمًا، تمددت نتيجة التعرض لدرجات حرارية عالية.

وأشاروا إلى أن نظرية الاحتباس الحراري تتمثل في انطلاق غازات بشكل مفاجئ من تحت سطح الأرض، ونظرية الغاز المتراكم بسبب اختلاط الرمل مع الملح والغاز، إضافة إلى نظرية اصطدام نيزك بالمنطقة.

نهاية العالم بعد 500 عام 
وقال الدكتور فوزى عثمان - باحث بشئون المناخ والزلازل والبيئة - إن ذلك يؤكد اقتراب نهاية كوكب الأرض في الـ500 عام القادمة. 

وأشار إلى أنه ستتزايد وتيرة الزلازل التكتونية للقشرة الأرضية فترة عن أخرى حتى تحدث إزاحة كاملة للأرض حول محورها في مقابل نجم الشمس حتى يأتى الشرق في الغرب والغرب في الشرق، وقد حدث بالفعل انحراف لكوكب الأرض حول محور في مقابل نجم الشمس، ولوحظ هذا لوكالة "ناسا" في العشرين عامًا الماضية، وهذا كان في تقدير العلم نتيجة زيادة الهيدروحراية في الطرف الشرقى للأرض، ما أدى إلى الضغط الكلى على جسم الأرض من الشمال إلى الجنوب، ووجود الحرارة الناتجة من لب الأرض المنصهر، والتى أحدثت خطرا، وهو زيادة درجة حرارة المياه المكونة للمحيطات والبحار، ما أدى إلى ذوبان كميات هائلة بالقطب الشمالى من جبال الثلوج المكونة للكتلة الثلجية، ما أذاب أكثر من 1600 كيلو متر مكعب من الثلوج.

ويضيف عثمان: "لذا فإن نهاية الكوكب لها أسباب ومسببات تكون علمية وظاهرة، هذه الأسباب أولها فوران جدور الجبال شديدة الارتفاع وانصهارها في لب الأرض والطبقة العجينية، وسيؤدى هذا إلى خلل اتزانى في الكتل الجبلية المشكلة للأحمال الاتزانية مقابل نجم الشمس ومن هذا المنطلق فيحدث نسف للجبال شديدة الارتفاع وانهدامها وستكون الفوهات لا تقل عن 3 آلاف متر عمقًا، لأنها تندمج مع الطبقة العجينية ولب الأرض المنصهر، أي تنصهر نتيجة اقتراب المكونات الصهارية المكونة للب الأرض التي تؤدى إلى انصهارها، ولكن هذا الوقت ليس وقتها، وهذا يمثل تهدمات خفيفة متفرقة حول الكرة الأرضية.

وأكد الدكتور فوزي عثمان، أن هذه الحفرة نتيجة الفراغات الموجودة أسفل طبقتى القشرة الأرضية، وهذه الفراغات نتيجة خلوها من الغازات والمياه الجوفية، وانسحاب المياه الجوفية أدى إلى فراغ أسفل الطبقات الصخرية، وحدث تهدم أسفل الطبقات الصخرية، ما أدى إلى وجود حفر تشبه فوهة البركان، ومع خروج الغازات الدفيئة من القشرة الأرضية تخرج على شكل غبار، ويظن آخرون أنه دخان، ومثل هذه الحفر موجودة في سوريا والصين وإيطاليا والأردن وليبيا، وفي أماكن متفرقة حول الكرة الأرضية.

الفقه: حفرة نهاية العالم خرافات
ومن الناحية الدينية، قال الدكتور عبدالفتاح إدريس - أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر - إن ما يقال إن الحفرة التي تم اكتشافها في روسيا هي نهاية العالم فهو من الخرافات التي يؤمن بها السطحيون، لافتًا إلى أن هذا يعنى أن أرض المحشر ليست كالأرض التي نعيش عليها، مشيرا إلى علامات الساعة الصغرى والكبرى، وأن هذه الحفرة هي مثل الحفر الموجودة في كثير من الأحوال.


نشطاء فيس بوك: بوابة لخروج يأجوج ومأجوج
ودارت التعليقات بين نشطاء "فيس بوك" و"تويتر" بعد اكتشاف هذه الحفرة، وقالوا إنها "بوابة لخروج يأجوج ومأجوج"، لافتين إلى أنهم قد اقترب خروجهم وهجومهم على أهل الإسلام.
وأضاف عدد آخر من النشطاء أنه سيتم هزيمتهم على أيدي إيران والترك، وأن أول المعارك سوف تكون في الشيشان. 


علماء روسيا: عملية طبيعية حدثت منذ 8 آلاف عام
وأكد علماء روسيا أن التربة المحيطة بالحفرة قد تم طردها خارج الفوهة، التي رجحت نظريات أخرى تشكلها بفعل سقوط نيزك، أو انفجار قنبلة نووية، علمًا بأنه لم تتم هناك أي اختبارات تفجيرية، وبرر آخرون تشكلها بواسطة مخلوقات فضائية.
يستدعي هذا الكلام نظرية ظهرت في ثمانينيات القرن الماضي، أهملها العلماء لعدة سنوات، وتقول إن بحيرات منطقة "يامال" قد تكونت بسبب مثل هذه "العمليات الطبيعية" التي تحدث في الجليد تحت سطح الأرض، وهذه العمليات كانت تحدث منذ نحو 8000 عام، وربما هي تتكرر الآن، أي أننا نشهد ظاهرة تكون بحيرة جديدة مرة أخرى، وإثبات هذه النظرية يعني أننا نعاصر عملية طبيعية فريدة من نوعها، شكلت في الأساس الطبيعة الخلابة لشبه جزيرة "يامال".

مستقبل الحفرة
وعن مستقبل الحفرة، قالت مارينا ليبمان، الباحثة الأولى في معهد الغلاف الجليدي للأرض بفرع سيبريا لأكاديمية العلوم الروسية: "جدران الحفرة ستذوب باستمرار، ومع ارتفاع درجات الحرارة في الصيف لن يكون هناك وقت لتجمدها مرة أخرى، المياه سيعلو منسوبها داخل الحفرة، ونحن على الأرجح أمام تشكيل بحيرة جديدة".
الجريدة الرسمية