رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور ..«الكوفية» رمز فلسطين.. استخدمها الثوار ضد الانتداب.. وياسر عرفات حولها لرمز بعد تأسيس منظمة التحرير.. والفلاحون الثوار ارتدوها لإخفاء ملامحهم لمقاومة القوات البريطانية

فيتو

اكتسبت "الكوفية" الفلسطينية على مدى تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي برمزية المقاومة، حيث أصبحت مرادفة للعلم الفلسطيني في المسيرات، ورغم أن الكوفية ليست زيًا فلسطينيًا فقط، وإنما انتشرت في أغلب الدول العربية بأشكال وألوان مختلفة، إلا أن العالم أصبح يستخدمها حصرًا في الرمز لفلسطين.

وقد دعت في هذا الإطار، الحملة الدوليّة "انتماء" إلى الحفاظ على الهويّة الفلسطينيّة، وارتداء "الكوفية" الفلسطينية، وقال القائمون على الحملة في بيان نشر على موقعَي "فيس بوك" و"تويتر" للتواصل الاجتماعي، "ندعوكم إلى التفاعل والتضامن من خلال حملة ارتداء الشال الفلسطيني، والمساهمة في هذه الحملة إلكترونيًا، والعمل على تغيير صورة البروفايل في مواقع التواصل الاجتماعي".
وتنتشر "الكوفية" في العراق ودول الخليج، والأردن، وفلسطين، وسيناء بمصر.

ويرجع تاريخ الكوفية بفلسطين للريف الفلسطيني حيث كان الفلاح يرتديها لتجفيف العرق والحماية من الشمس، إلا مع بداية الانتداب البريطاني على فلسطين، حينها أصبح الفلسطينيون يستخدمون الكوفية للتمييز بين الثوار والمواطنين العاديين، حيث كان الثوار يرتدون الكوفية باللون الأسود.

ومع اندلاع ثورة 1936 في فلسطين، تلثم الفلاحون الثوار بالكوفية لإخفاء ملامحهم أثناء مقاومة القوات البريطانية في فلسطين، وذلك لتفادي اعتقالهم أو الوشاية بهم، ثم بعد ذلك وضعها أبناء المدن وذلك بأمر من قيادات الثورة آنذاك وكان السبب أن الإنجليز كانوا يعتقلون كل من يضع الكوفية على رأسه ظنا منهم أنه من الثوار فأصبحت مهمة الإنجليز صعبة باعتقال الثوار بعد أن وضعها كل شباب وشيوخ القرية والمدينة.
وفي عام 1964 ظهرت منظمة التحرير للمرة الأولى برئاسة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات الذي عرف بزيه الذي لم يتغير وكان أهم ما يميز عرفات هو ارتداؤه للكوفية الفلسطينية، أو الحطة كما كانت تعرف بريف فلسطين.

وساهم عرفات بهذا الزي في ترسيخ الكوفية كرمز للقضية، إثر تزايد التأييد الشعبي في العالم للقضية الفلسطينية، فتحولت بعد ذلك إلى رمز عالمي لتأييد القضية العادلة، لترمز لحق المقاومة الشعبية الفلسطينية والتحرير.
وفي تراث الأغاني الفلسطينية المقاومة حضرت الكوفية بقوة، ومن أهم تلك الأغاني، أغنية الدبكة الشهيرة "على الكوفية".
الجريدة الرسمية