رئيس التحرير
عصام كامل

جنود مجهولون من أجل راحة المواطنين ببورسعيد.. رجل مرور: نتواجد في كل تقاطعات بورسعيد حتى لا يختلط الحابل بالنابل.. صاحب مخبز: لا يمكن الاستغناء عن "العيش" خلال الأعياد

قوات الشرطة - صورة
قوات الشرطة - صورة أرشيفية

في الأعياد يبدأ الجميع في التجهيز والاستعداء لقضاء أوقات ممتعة مع الأهل والأحباب وعلى الجانب الآخر وفي الظل هناك أناس يعملون في صمت ولا نشعر بقيمة ما يقدمونه من خدمات وسط مشاغل الحياة، لكننا نحتاج دومًا إلى مساعدتهم ولا نستطيع الاستغناء عن خدماتهم، ونلجأ إليهم وقت الضرورة فدورهم مهم وحيوي خصوصًا وقت الإجازات والعطل.


ورصدت "فيتو" الجنود المجهولين الذين يضحون بأوقاتهم من أجل راحة مواطنى بورسعيد.

أمر معتاد

وفى هذا السياق قال رجل مرور، رفض ذكر اسمه، إنه قد اختار هذا العمل وهو يعلم مسبقًا أنها مهنة متعبة.

وأضاف "يظل الواحد منا طوال اليوم وسط الشمس المحرقة وفي البرد القارس في أيام المناسبات الدينية كعيد الفطر وعيد الأضحى المبارك، صحيح أن ذلك يجعلني بعيدًا عن أولادي وأهلي لكن المصلحة العامة وخدمة الوطن تحتم عليّ القيام بذلك خاصة أن حوادث المرور تزداد في أيام الإجازات لأن الناس في هذه الأيام تكون تحركاتهم كثيرة سواء على مستوى مدينة بورسعيد نفسها كالذهاب إلى المتنزهات، أو السفر إلى القرى والمدن الأخرى لقضاء الإجازات، من هنا لابد من تواجد رجل المرور في كل التقاطعات وإلا ازداد الأمر سوءًا واختلط الحابل بالنابل".


تحسين مستوى الدخل

من جهته يؤكد «خالد محمد»، صاحب مخبز بالمدينة الباسلة أن الظروف هي التي تجبره على البقاء في المخبز يوم العيد بعيدًا عن أولاده، ومع ذلك فإن ضميره مرتاح لأنه يقدم خدمة للناس، خاصة أن الخبز لا يمكن الاستغناء عنه سواء في الأعياد أو غيرها.


وأضاف "العمل في العيد فرصة من أجل تحسين مستوى الدخل، فأولادي وإن حرمتهم من وجودي بينهم إلا أنني في النهاية أوفر لهم كل متطلباتهم في ظل ارتفاع الأسعار".

أشعر بالفخر

زيزي إبراهيم، مراسلة صحفية تتحدث عن شعورها وهي تعمل في العيد قائلة: "أشعر بالفخر والاعتزاز وأنا أؤدى عملي في هذا اليوم نظرا لأن الإعلامي بالذات لابد له أن يكون متواجدًا في أية لحظة، وتحت الطلب، وينتظر الحدث ليفوز بالسبق الصحفي".

وأوضحت أن المراسلين الصحفيين يجدون بعض الصعوبات في يوم العيد مثل انقطاع الكهرباء ومن ثم توقف أجهزة الكمبيوتر أو تعطل بعض الأجهزة عن العمل ونضطر إلى النزول إلى كافيهات النت والتي نواجه فيها صعوبة أخرى بسبب كثرة الزحام".


الصيدلية بيتى الثانى

وللجانب الصحي دور بارز في العيد واحتياجات الناس له تزداد في هذا اليوم والطلب على الأدوية المخففة للآلام شيء مهم لا يمكن الاستغناء عنها، وقد التقينا بأحد الصيادلة المناوبين في يوم العيد وهو دكتور صيدلي محمد حسن الذي تحدث إلينا قائلًا: "أناوب طوال أيام العيد منذ عدة سنوات والغرض من ذلك هو تقديم خدمة دوائية للناس في يوم العيد وليس لغرض مادي فالوضع المادي بالنسبة لي جيد والحمدلله".

وأضاف "الصيدلية تمثل بالنسبة لي بيتي الثاني، كما أن الأماكن الخاصة بالفُسح ليست متوفرة وإن توفرت فهي غير مناسبة لقضاء إجازة العيد.

وعن الحالات التي تعاني من مشاكل صحية في يوم العيد أوضح قائلًا: "الحالات التي تأتي إلى يوم العيد هي الحالات التي تعاني من اضطرابات هضمية ومعوية بسبب الإفراط في تناول الأطعمة المختلفة ومنها الحلويات بأنواعها في أيام العيد".


على مدى الساعة

وعن مدى استعداد الأقسام الإسعافية في المستشفيات خلال العيد التقينا بالدكتور عادل تعليب، مدير مستشفى الزهور، الذي قال: "المستشفى في وقت الأعياد يعمل على مدى اليوم في كل من قسم الطوارئ التوليدية وقسم الإسعاف، ولدينا طاقم متكامل من الأطباء في قسم الإسعاف مع اطقم طبية متكاملة من أطباء وممرضين وموظفين إداريين.

وعن الحالات التي يتم استقبالها أيام العيد أوضح قائلًا: تأتينا أكثر الحالات التي تعاني من تسممات غذائية ونزلات معوية وهي حالات تحصل بشكل كبير أيام العيد إلى جانب حوادث إطلاق النار، وفي العيد نزيد من الكميات الإسعافية كالأدوية وغيرها من المواد حسب الاحتياج.

وأضاف الشيء الذي أود قوله هو أنني كطبيب أشعر براحة بال عندما أخفف من آلام المرضى خصوصًا في يوم العيد.


ونصيحتي للمواطنين في أيام العيد ألا يسرفوا في تناول الأطعمة والحلوى كما أنصح بعدم التعامل مع الألعاب النارية لأن أكثر الحالات التي تأتينا هي بسبب الألعاب النارية ومسدسات الخرز والعدسات اللاصقة الرديئة والتي نقوم بتحويلها فورا إلى مستشفى الرمد ويقول تعليب إن العام الماضي بلغت عدد إصابات العيون بسبب مسدسات الخرز أكثر من 300 حالة والعدسات اللاصقة نحو 80 حالة على مستوى المحافظة. 

ونصح تعليب السيدات والفتيات بعدم استخدام العدسات اللاصقة الرديئة لأنها من الممكن أن تصيب بالعمى وناشد أولياء الأمور بعدم اسقدام مسدسات الخرز لأطفالهم نظرا لزيادة عدد الإصابات في العيون مشاكل نوعية وللجانب الأمني دور كبير يقوم به في أيام العيد والمناسبات فحفظ الأمن والاستقرار شيء مهم للمواطن. 

الألعاب النارية والتحرش

وفى السياق ذاته التقينا بالعميد نادر مراد، مأمور قسم شرطة العرب والذي حدثنا قائلًا: يوم العيد تكون مدينة بورسعيد مزدحمة لذلك فإن عملنا هو على مدى الساعة في العيد وغير العيد هو الحفاظ على الأمن والأمان واحساس المواطن بشعور من الطمائنية وتأمين الزوار والمحتفلين بالعيد وخاصة في أماكن التجمعات العامة.

وأضاف "اهتمامنا يزيد في هذا اليوم وهي مشاكل نوعية مثل المعاكسات للأسر في الحدائق والمتنزهات فيكون دورنا هو ضبط أولئك الشباب المستهترين كما تواجهنا مشكلة الألعاب النارية والتي تكثر في أيام الأعياد فتسبب حوادث، فواجبنا يحتم علينا الحفاظ على الأمن والهدوء والسكينة العامة وإن كان ذلك في يوم العيد فذلك هو واجبنا الوطني".
الجريدة الرسمية