إسرائيل: مجلس الأمن تجاهل تصرفات حماس بحقنا
اعتبر مندوب إسرائيل الدائم لدى الأمم المتحدة رون بروس أور أن بيان مجلس الأمن الدولي -الذي طالب فيه بضرورة تحقيق هدنة إنسانية فورية وغير مشروطة في محيط قطاع غزة خلال فترة عيد الفطر وبعده- تجاهل ما تقوم به حركة حماس من إطلاق قذائف صاروخية على إسرائيل، وامتنع عن تأكيد حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها.
وزعم بروس أور أن حماس خرقت حتى الآن جميع الاتفاقات لوقف إطلاق النار بما في ذلك الهدنة التي طلبتها بنفسها.
وأضاف أن حماس استخدمت مئات ملايين الدولارات التي تبرعت بها دول العالم لحفر انفاق تستهدف اختطاف وقتل الإسرائيليين وأطلقت خلال الأسابيع الأخيرة نحو ألفي صاروخ على الأراضي الإسرائيلية في حين بذلت إسرائيل قصارى جهدها لتجنب المواجهة.
ومن جانبه أعرب المندوب الفلسطيني رياض منصور عن خيبة امله في اكتفاء مجلس الأمن بإصدار بيان رئاسي بدلا من اتخاذ قرار ملزم يطالب إسرائيل بسحب قواتها من قطاع غزة.
وكان مجلس الأمن الدولي قد دعا إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في قطاع غزة، وذلك عبر جلسة طارئة مفتوحة اليوم الإثنين ناقش فيها تطورات الوضع في القطاع.
وحثت الدول الـ15 إسرائيل وحركة حماس على التطبيق الكامل لوقف إطلاق النار طيلة أيّام عيد الفطر وإلى ما بعده.
وجاء في البيان أن المجلس يعرب عن دعمه القوى لدعوة الشركاء الدوليين والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى إبرام هدنة فورية غير مشروطة تسمح بإيصال مساعدات لسكان القطاع بأسرع وقت.
كما دعا المجلس طرفي النزاع إلى بدء مفاوضات للتوصل إلى هدنة طويلة الأمد على أساس المبادرة المصرية، وطالب مشروع القرار الطرفين باحترام القانون الإنساني وحماية السكان المدنيين وعدم السماح باستهداف المنشآت المدنية.
وأشار المشروع إلى ضرورة تحقيق سلام شامل بين الفلسطينيين والإسرائيليين عبر إقامة دولتين مستقلتين لهما في المنطقة.
وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما طالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس الأحد بوقف إطلاق النار في قطاع غزة بشكل فوري، والسعي لتطبيق مبادرة مصر.