"الصحة" تحذر المواطنين من تناول الأسماك المملحة في العيد.. طريقة تحضير الفسيخ غير آمنة نظرا لقلة الملح.. القضاء على السموم بتعريض الأسماك للنار 10 دقائق.. وتكلفة المصل العلاجي 75 ألف جنيه
«الرنجة والفسيخ» هما إحدى الأكلات المصرية التي يتناولها المصريون في عيد الفطر بعد شهر من الصيام.
وحذرت وزارة الصحة والسكان، المواطنين للامتناع نهائيًا عن تناول الفسيخ، والرنجة خلال أيام العيد نظرًا لما تمثله من خطر داهم على الصحة، ويتسبب في مشاكل صحية تصل إلى الشلل التام أو الوفاة.
أوضحت الوزارة أن طريقة تحضير الفسيخ غالبًا ما تكون غير آمنة من الناحية الصحية، لقلة وجود الملح بالفسيخ، فضلًا عن استخدام البعض الأسماك الطافية على سطح الماء، التي ماتت وتعرضت لأشعة الشمس وبدأت تنتفخ وتتحلل، وأصبح لها رائحة كريهة، ثم يضيفون عليها قليلًا من الملح، ويتم بيعها على أنها فسيخ بعد 3 أو 4 أيام.
وأكدت أن السموم الموجودة في الفسيخ لا يبطل مفعولها وتأثيرها على الإنسان، إلا إذا تعرض الفسيخ لدرجة حرارة 100 درجة مئوية، لمدة 10 دقائق مثل القلي في الزيت، مشيرًا إلى أن الأعراض الأولى للتسمم تظهر بعد ٨ أو ١٢ ساعة من تناول الفسيخ الملوث، وتتمثل في زغللة في العين وازدواجية في الرؤية، وجفاف بالحلق، وصعوبة في البلع، وضعف بالعضلات تبدأ بالأكتاف والأطراف العليا وتنتقل إلى باقي الجسم، وضيق في التنفس، وفشل في وظائف التنفس التي من الممكن أن تؤدي إلى الوفاة.
شددت "الصحة" على سرعة التوجه إلى أقرب مستشفى أو مركز علاج سموم، في حالة ظهور أي من الأعراض المرضية السابقة خلال 24 ساعة من تناول الفسيخ، لإنقاذ حياة المصاب وإعطائه المصل المضاد للسم، وهو الترياق الوحيد له والمصرح به عن طريق الحقن الوريدي، ليتعادل مع جزيئات السم التي يؤثر على الجهاز العصبي للإنسان، لافتًا إلى أن تكلفة المصل العلاجي للمريض الواحد تبلغ 75 ألف جنيه تقريبًا.