رئيس التحرير
عصام كامل

مجلس الأمن يدعو إلى وقف إطلاق نار فوري وغير مشروط طوال أيام العيد في غزة.. ويطالب بتقديم مساعدة إنسانية فورية إلى الفلسطينيين في القطاع.. والسفير الفلسطيني ينتقد بيان المجلس

فيتو

في بيان أقره بالإجماع دعا مجلس الأمن الدولي إلى "وقف إطلاق نار فوري وغير مشروط " في غزة طيلة أيام عيد الفطر وإلى ما بعده. وفيما انتقد الفلسطينيون البيان بأنه غير إلزامي، انتقدته إسرائيل بأنه لم يتضمن أي إشارة لحماس.

دعا مجلس الأمن الدولي في بيان أقره بالإجماع ليلة أمس إلى "وقف إطلاق نار إنساني فوري وغير مشروط" في قطاع غزة.

وحضت الدول الـ15 خلال اجتماع طارئ في نيويورك كلا من إسرائيل وحركة حماس على "التطبيق الكامل" لوقف إطلاق النار طيلة أيام عيد الفطر "وإلى ما بعده". 

كما دعت طرفي النزاع إلى "الاحترام التام للقانون الدولي الإنساني وخصوصا ما يتعلق منه بحماية المدنيين"، إضافة إلى بذل كل ما في وسعهما من أجل "تطبيق وقف إطلاق نار دائم يتم احترامه بالكامل بناء على المبادرة المصرية" للوساطة.

وأشار البيان إلى "ضرورة تقديم مساعدة إنسانية فورية إلى السكان الفلسطينيين في قطاع غزة" ولا سيّما من خلال زيادة المساهمات لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).

وبعد ثلاثة أيام على القصف الدامي الذي استهدف مدرسة تابعة للأونروا في قطاع غزة شدد مجلس الأمن على "وجوب احترام المنشآت المدنية والإنسانية، وبينها منشآت الأمم المتحدة، وحمايتها ويدعو جميع الإطراف إلى التصرف بناء على هذا المبدأ".

وحض "البيان الرئاسي" غير الملزم، الذي تلاه رئيس المجلس لشهر يوليو سفير رواندا اوجين-ريشار غاسانا، "الأطراف والأسرة الدولية على التوصل إلى سلام شامل" في الشرق الأوسط مبني على حل الدولتين (إسرائيل وفلسطين) تعيشان جنبا إلى جنب بسلام.

انتقادات فلسطينية وإسرائيلية 
وانتقد رياض منصور، السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة، حيث تتمتع بلاده بوضع مراقب دائم غير عضو، المجلس لعدم تبنيه قرارا ملزما بشأن الوضع في غزة. 

وأضاف منصور " ما رأيناه بعد 20 يوما من مجلس الأمن هو بيان رئاسي ليس قرارا.. كان يتعين عليهم أن يتبنوا قرارا منذ فترة طويلة يدين هذا العدوان ويدعو إلى وقفه على الفور". وأكد رياض "سنواصل دق أبواب المجلس" الذي اتهمه بـ"التلكؤ".

من جانبه، قال رون بروسور السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة إن البيان حذف أي إشارة إلى حركة حماس التي وصفها بأنها جماعة "إرهابية"، معربا عن أسفه لكون القرار "لا يأتي على ذكر حماس ولا على ذكر إطلاق الصواريخ"، مؤكدا أنه "حين تتساقط الصواريخ عليكم، من حقكم الدفاع عن أنفسكم". وقال "فعلنا كل ما نستطيع لتجنب النزاع الحالي، ولكن حماس رفضت أن توقف الهجمات".



ش.ع/ع.ج.م (أ ف، ب، د ب أ)

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل

الجريدة الرسمية