"هدنة حذرة" بأول أيام عيد الفطر في غزة
يعيش قطاع غزة أول أيام عيد الفطر هدنة غير معلنة مشوبة بالحذر من تجدد القصف في أي لحظة، وكانت الفصائل الفلسطينية أعلنت أمس أنها توافق على هدنة من 24 ساعة، ولكن إسرائيل رفضت الهدنة.
وقال سامي أبو زهري الناطق باسم حركة حماس لوكالة "معا" أنه وبناء على استجابة لتدخل الأمم المتحدة ومراعاة لأوضاع الشعب الفلسطيني وأجواء العيد فإنه تم التوافق بين فصائل المقاومة على تهدئة إنسانية لمدة 24 ساعة تبدأ من الساعة الثانية ظهر اليوم الأحد وتكون قابلة للتمديد.
من جانبها سربت السلطات الإسرائيلية عبر القناة الثانية في التليفزيون الرسمي أن تل أبيب ستوافق على التهدئة الإنسانية الجديدة، لكن الحكومة الإسرائيلية لم تصدر إعلانا رسميا بموافقتها على الهدنة، وإن كانت رهنت استئناف قصف غزة خلال فترة الهدنة بمواصلة المقاتلين الفلسطينيين قصف مدنها.
وتشير الأنباء الواردة من غزة إلى أن ليلة الإثنين كانت هادئة نسبيا مقارنة بسابقاتها العشرين، إذ هدأت حدة القصف الإسرائيلي، ولم يسجل إطلاق صواريخ من الجانب الفلسطيني.
في هذه الأثناء وضع أعضاء القيادة الفلسطينية، صباح الإثنين في رام الله أكاليل من الزهور على ضريح الرئيس الشهيد ياسر عرفات، بمناسبة عيد الفطر السعيد.
وكانت 20 يوما من الاجتياح الإسرائيلي لقطاع غزة قد أوقعت نحو 1033 قتيلا وأكثر من 6000 جريح من الجانب الفلسطيني، إضافة إلى مقتل 43 من جنود وضباط الجيش الإسرائيلي وجرح المئات، كما أحدث القصف الإسرائيلي دمارا واسعا في البنى التحية للقطاع.