«وسيم السيسي» يكشف تاريخ الأعياد عند «الفراعنة».. المصريون أول من اكتشف التقويم الشمسي.. زيارة المقابر أهم مظاهر عيد "أوزوريس".. ختان الأطفال خلال الاحتفال بـ"إيزيس".. و"ست" عيد ال
روى الدكتور وسيم السيسي – الباحث في علم المصريات، تاريخ الأعياد في حياة قدماء المصريين وتحدث عن أهم الطقوس والشعائر الدينية التي كان يقوم بها الفراعنة في الأعياد والاحتفالات الدينية.
قال السيسي إنه في عام 4241 قبل الميلاد اكتشف المصريون القدماء التقويم الشمسى وهو 365 يوما و6 ساعات وقسموا هذه السنة الشمسية إلى 12 شهرا والشهر 30 يوما يعنى 360 يوما أما الخمسة أيام فهى أعياد وهى آخر أيام السنة يعنى حددوا السنة الشمسية بظهور الشعرة اليمانية والتي تظهر كل 365 يوما و6 ساعات، قبل بزوغ يوم 11 سبتمبر، ولأن كل شهر 30 يوما أصبحت السنة تنتهى في 6 سبتمبر.
عيد أوزوريس
وأضاف الباحث في علم المصريات أن هناك 5 أيام أعياد و6 سبتمبر أول أيام العيد وهو عيد «أوزوريس» وكان يقوم المصريون بزيارة أحبائهم الذين رحلوا إلى العالم الآخر وسكنوا المقابر وكانوا يحملون معهم الفطائر والطعام لأنهم يؤمنون أن الروح "با" تصعد للسماء ولكن القرين "كا" كان يبقى بجانب "الأوزير" أي المرحوم لذلك كانوا يذهبوا لزيارته بالطعام والكعك.
عيد ست
وأردف السيسي "يوم 7 سبتمبر وهو عيد «ست» عيد الشراب والفرح فمصر القديمة هي من اخترعت "النبيذ والبيرة" وكان اسمها "حنكت" والتي أخذها الألمان واقتبسوا اسمها لنوع بيرة شهيرة وهى "هينكل"، وهو عيد ست.
عيد حورس
وأكمل الباحث في علم المصريات اليوم الثالث 8 سبتمبر هو عيد «حورس» وهو يوم الخروج إلى المنتزهات والمراكب النيلية.
عيد إيزيس
أما 9 سبتمبر عيد إيزيس وهو عيد ختان الذكور وكان لا يمكن أن يتم قبل عمر 3 سنوات حتى يتم انفصال طبيعى بين الغلفة ورأس القضيب وهناك على الجداريات صبيان عمرهم 7 سنوات يختنون وكانوا يستخدمون المخدر الموضعى وهو حجر منفيس ويحولونه لبودرة وينشرونه على المكان المراد قطعه ويضعون الخل بتركيز معين ويضعه عليه وتخرج فقاعات ثانى أكسيد الكربون فيتم تخدير هذ الموضع ويتم قطعها دون ألم.
عيد نفتس
أما 10 سبتمبر عيد «نفتس» أخت «إيزيس» وهو عيد كرنفال الزهور لأنها كانت ربة الأناقة والجمال.
رأس السنة
أما يوم 11 سبتمبر رأس السنة المصرية وهذه السنة سنقيم مهرجانا كبيرا بمشاركة عدد من دول العالم للاحتفال برأس السنة المصرية في 11 سبتمبر وهى السنة 6256 مصريا ونحاول أن نجعلها عيدا رسميا لأنه عيد فلكى شمسى علمى ليس له علاقة بالتقويم الميلادى أو الهجرى وأى تقويم دينى سنحتفل به هذا العام لأن مصر أخرجت العالم من "لخبطة" التقويم القمرى، بل يمكن أن يأتى رمضان مرتين في العام الميلادى فمصر ضبطت التقويم بإهدائها للعالم هذا التقويم الشمسى 365 يوما وربع "والربع اتحل كل أربع سنين نضيف يوما وهو يوم 29 فبراير".
الدين
وأوضح الباحث في علم المصريات أن كلمة «الدين» كلمة مصرية قديمة تتكون من مقطعين هي «الدى» "أي رقم خمسة" و«النون» شعيرة دينية أي كلمة دين تعنى الشعيرة الدينية الخماسية لأن الدين في مصر كان يقوم على خمس مبادئ رقم واحد هو التوحيد والثانية هي الصلاة بالوضوء وبيت الوضوء كان يسمى «بر دوه» أي بيت الوضوء وكانوا يصلون في صفوف وأذقانهم إلى الأرض حتى يواجهون الإله بوجوهم ولا يسجدون بجباهم، وهذا مثبت على الجدرايات.
الصيام
وأكد السيسي أن المصريين القدماء كانوا يصمون 30 يوما أيضا كما في الإسلام ولكن كانوا يعتزلون النساء خلال الصيام وفى نهاية الصيام كانوا يحتفلون بعيد كبير اسمه عيد «شيش لام ربا» عيد القدر والسلام الكبير والذي فيه ليلة القدر ربا كبير وشيش يعنى القدر ولام يعنى السلام وكان هذا العيد يومين وبينهما ليلة القدر والتي كان يقدر فيها الأعمار والأرزاق.
الحج
ولفت السيسي إلى أن "الحج" كلمة مصرية قديمة معناها "النور" و"از" كلمة مصرية قديمة معناها المتجه إلى الحجاز أي المتجه إلى النور.
الزكاة
وقال الباحث في علم المصريات أن «الماعو» كلمة مصرية قديمة معناها الزكاة و«نون» يعنى شعيرة دينية فمعاون هي شعيرة دينية معناها الزكاة وتم ذكرها في القرآن الكريم في قوله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم "الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ"
كعك العيد
واختتم السيسي حوراه لفيتو قائلا أن كعك كان اسمه كعك لأن «عك» معناها يعجن وتحولت إلى كحك وهى كلمة مصرية قديمة.
"كعك العيد كانوا يصنعونه وينقشون عليه قوة الإله الكونية وهى الشمس لأنهم كانوا يقولون «الله لا يمكن معرفة اسمه ورمزوا لاسمه بصفاته العليا وقواه الكونية» وكانوا يرمزون له بالشمس لأنها قوة كونية لا يمكن الحياة بدونها، وحتى اليوم يقوم المصريون بنقش قرص الشمس على الكعك.