رئيس التحرير
عصام كامل

ننشر تفاصيل الظاهرة التي يشهدها العالم اليوم.. الشهب تنهمر كالمطر.. سقوط 20 شهابًا في الساعة بسرعة 40 كم في الثانية ولا تؤثر في الأرض.. تنسب إلى برج " الدلو"

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

أكد الدكتور أشرف تادروس، رئيس قسم الفلك بمعهد البحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن الأرض تشهد مساء اليوم الإثنين وحتى فجر الثلاثاء الموافق 29 يوليو ظاهرة الزخة الشهابية، مشيراً إلى أنه يمكن رؤيتها في الظلام فقط.

وأضاف تادروس لـ «فيتو» أن الظاهرة عبارة عن شهب تسقط من السماء، فيما يشبه المطر، تصل إلى 20 شهاباً في الساعة، موضحاً أن سببها وجود الأرض داخل حلقة من المذنبات القديمة، مشيرا إلى عدم تأثيرها السلبى على الأرض.

وأشار رئيس قسم الفلك، إلى أن الشهب تنشأ عن تيارات من الحطام الكوني تدعى النيازك، حيث تدخل هذه النيازك الغلاف الجوي للأرض بسرعات عالية جدًا وفي مسارات متوازية.


وأوضح أن "زخة شهب" تمثل برج الدلو، والذي يطلق عليها أحيانا (الدلويات)، نسبة إلى برج الدلو، التي تظهر الشهب وكأنها آتية منه، وتحدث زخات الشهب ( أو المطر الشهابي أو الهطل الشهابي) عندما تمر الأرض بإحدى ذيول المذنبات القديمة التي تتكاثر فيها مخلفات تلك المذنبات من رماد وأتربة والتي تدخل الغلاف الجوي للأرض مسببة ما يسمى "المطر الشهابي".

يسمى المذنب التي تستمر الأرض بمخلفاته في هذه الليلة" 96 "، ولفت رئيس قسم الفلك إلى أن عدد الشهب المتساقطة إلى ما يقرب من 20 شهابا في الساعة، بسرعة تصل إلى 40 كم في الثانية، ويمكن رؤيتها بشرط أن تكون السماء صافية وخالية من السحب، وبعيدا كل البعد عن إضاءة المدينة، والقمر غير موجود في ذلك الوقت، وهو ما سوف يكون في هذه الليلة.


وأكد أن الشهب عبارة عن جسيمات صغيرة سابحة في الفضاء لا يزيد حجمها عن حجم حبة الحمص، بل معظمها مثل حبيبات التراب، وعند اقتراب هذه الجسيمات من الأرض تؤثر الجاذبية الأرضية عليها، مما يؤدي إلى دخولها الغلاف الجوي بسرعات كبيرة قد تصل إلى 72 كم \ ثانية، أما معدل سرعة شهب الرباعيات لهذا العام فهي 40 كم \ ثانية.

وأشار بالنسبة للضوء الذي يراه الراصد أثناء رصد الشهب فلا يكون في الفضاء الخارجي، بل هو عبارة عن ظاهرة تحدث في الطبقات العليا للغلاف الجوي، فيظهر الذيل اللامع الناتج عن دخول المادة الشهابية في الغلاف الجوي، وينتج هذا الضوء عن تأين الغازات الجوية، ويكون بالتالي داخل الغلاف الجوي لكوكب الأرض وليس في الفضاء الخارجى.
الجريدة الرسمية