توقعات بحصول مصر على قرض "صندوق النقد" خلال 6 أشهر
توقع المستشار الاقتصادي بمصر وألمانيا، الدكتور مجدي الششتاوي، موافقة صندوق النقد الدولي على القرض البالغ 4.8 مليارات دولار، خلال ستة أشهر، بعد مباحثات وشد وجذب حول برنامج الإصلاح الاقتصادي، طالت لأكثر من عامين، إذ أن الدولة اتخذت عددا من الإجراءات في الفترة الأخيرة التي تشجع الصندوق على الإقدام على هذه الخطوة، ومن أبرز هذه الإجراءات ترشيد الدعم، والمضي قدما في استكمال خارطة الطريق، وتحقيق الاستقرار الأمني والسياسي.
وأشار في تصريحات خاصة لفيتو إلى أهمية قرض الصندوق،و الذي يتميز بفائدته المنخفضة التي لا تشكل عبئا على الاقتصاد المصري فيما يخص تراكم وتضخم الديون،بالإضافة لقدرته على إعطاء مؤشر إيجابي للمستثمرين ومؤسسات التصنيف الإئتماني الدولي،عن أن الدولة تسير بخطي ثابتة تجاه الإصلاح الاقتصادي،إذ أن الصندوق يستطيع من خلال متخصصين لديه الحكم على المستقبل الاقتصادي للدول،من خلال عدد من المؤشرات،على رأسها نسبة العجز بالميزان التجاري ومدي الاهتمام بالتصنيع والتصدير،ووضع السياحة،لضمان قدرة الدولة على سداد القرض فيما بعد.
وأكد الششتاوي أنه حال تمكن الدولة من الإدارة الجيدة لقرض الصندوق،سيزيد ذلك معدلات النمو الاقتصادي وسيؤدي أيضا لارتفاع الاحتياطي النقدي الأجنبي،لافتا إلى أن مصر من الدول المؤسسة للصندوق.
وأضاف أن الحصول على القرض مرهون باتباع بعض الإصلاحات الاقتصادية القاسية كخصخصة القطاع العام وإلغاء الدعم السلعي،و غير ذلك من القرارات التي لا تراعي الأبعاد الاجتماعية،و لكنها حتمية للخروج من الأزمات الاقتصادية،و هي شروط لا يفرضها الصندوق على الدولة المقترضة ولكنه يطرحها عليها،و لها حرية الموافقة أو الرفض