"وزير الآثار" يفتتح شارع الجمالية أمام حركة السياحة العالمية
أعلن الدكتور ممدوح الدماطى وزير الآثار، عن افتتاح شارع الجمالية بمنطقة القاهرة التاريخية أمام حركة السياحة العالمية والمحلية، نهاية أغسطس القادم، بعد الانتهاء من عدة مشروعات لإعادة التأهيل، بما يتناسب مع قيمته الحضارية والتاريخية، وإعداده كمتحف مفتوح على غرار تجربة شارع المعز، مطالبا بضرورة دراسة بعض المقترحات الخاصة بتطوير منطقة الدرب الأحمر بدءا من "باب زويلة" حتى دار المحفوظات بالقلعة كامتداد طبيعي لـ"شارع المعز".
جاء ذلك خلال الجولة التفقدية التي أجراها وزير الآثار، اليوم الأحد، رافقه خلالها د.جلال السعيد محافظ القاهرة، في إطار سلسلة من الجولات الميدانية التي يقوم بها لجميع مناطق الآثار، والمشروعات الجارية لمتابعة ما يجرى من أعمال على أرض الواقع، والوقوف على ما قد تتعرض لها من مشكلات للعمل على حلها، يذكر أن هذه الجولة تعد الثالثة بعد توليه حقيبة الآثار.
وطالب الدماطي، خلال الجولة التفقدية بسرعة دراسة وتفعيل مذكرة إدارة مشروع تطوير القاهرة التاريخية، والتي وافقت عليها اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية والقبطية، بشأن وضع المعايير والضوابط اللازمة لإعادة تأهيل واستخدام المباني الأثرية بما يضمن استمراريتها باعتبارها كيان ينقل روح وتاريخ الأجداد إلى الأحفاد، وإقامة الفعاليات التي يتفاعل فيها الأثر مع البشر.
وأوضح أن التجارب العالمية كشفت أن من أفضل الوسائل للحفاظ على المبنى التاريخي، هو إعادة تأهيله بتوفير وظيفة جديدة تضمن له البقاء والاستمرار وعدم تحنيطه أو تحويله إلى متحف، مع الأخذ بعين الاعتبار عدم المساس بقيمته وخصوصيته التاريخية، ومن هنا تعتبر عملية إعادة التوظيف من الأهمية، سواء كان ذلك بالنسبة للمبني الأثري ذاته، أو بالنسبة للمحيط المدني والطابع العام للمدينة، أو لحماية استمرارية بقاء الأنماط التقليدية الإسلامية.