"العيدية" وزيارة المقابر أهم طقوس الصعيد في العيد
للصعيد عادات وطقوس مميزة في عيد الفطر المبارك، ومظاهر الاحتفال في الصعيد لها طابع خاص يميزها عن سائر محافظات مصر، خاصة في عيد الفطر المبارك والذي يسهم بشكل كبير في تجديد الود بين العائلات والأهالي والأصدقاء، وذلك عن طريق تبادل الزيارات واللقاءات العائليه
عادة خبز العيد من (كحك، وبسكويت، وغيرها من مخبوزات العيد) لا بد من تنفيذها كل عام، ومهما كانت قسوة الظروف المادية، فهم يفضلون الاستغناء عن بعض ضروريات المعيشة في سبيل ذلك لإطلاق الفرحة على أطفالهم.
ومازالت طقوس زيارة النساء للمقابر، خاصة في القرى والمراكز مستمرة حتى وقتنا هذا، حتى لا يشعر موتاهم بالغربة يوم العيد، فبعد أن تنتهي النساء من أداء صلاة العيد، يتوجهن إلى المقابر، بصحبة أطفالهن، ومعهن قطع الخبز.
ويوزعنه على الأطفال الموجودين بالمقابر؛ وذلك لإهداء ثواب ما تصدقن به على الأطفال إلى روح الميت، كما يقمن برش المياه على القبور وأو العطور واستدعاء أحد المشايخ الذي يحرص على الوجود يوم العيد في المقابر؛ لقراءة بعض آيات من القرآن على القبور.
تقترن في الصعيد عادة طلوع الجبل وزيارة الموتى، بأول أيام العيد، فهى عادة موروثة يحرص على اتباعها الجميع.
بعد الانتهاء من زيارة القبور، يقوم كبار كل عائلة بزيارة عائلة أخرى، لشرب الشاى في "المندرة"، ثم ترد العائلة الثانية الزيارة في اليوم الثانى من العيد.
الصواريخ هي وسيلة الأطفال لإعلان البهجة، أما الشباب فيحرصون على زيارة جميع بيوت القرية «للتعييد» على أهلها من النساء والأطفال، خاصة الأرامل والأيتام وإعطاء الأطفال نقود «العيدية».
في الظهر، يحتشد الآلاف من المواطنين بالمتنزهات والحدائق العامة والكورنيش يفترشون الطرقات بالموائد، خاصة وجبة الفسيخ، وهى إحدى العادات التي يحرص عليها معظم المواطنين في الصعيد.
ويحرص الرجال على زيارة الأخوات البنات في منزل الزوجية وإعطائهن نقودا، فضلا عن تقديم العيدية للأبناء والإخوة الصغار.
يتحول كورنيش مدن الصعيد إلى كرنفال من الألوان أشبه باحتفالات الموالد، خاصة مع انتشار المراجيح وعروض الساحر، وإقبال الشباب على المطاعم ودور السينما والمراكب النيلية.
وتظل كسوة العيد وتبادل الزيارات أهم ما يميز العيد في محافظات الصعيد.